الدفاع المدني بغزة: استشهاد 50 فلسطينيا بينهم 22 طفلا جراء غارات الاحتلال الليلة

29 أكتوبر 2025آخر تحديث :
الدفاع المدني بغزة: استشهاد 50 فلسطينيا بينهم 22 طفلا جراء غارات الاحتلال الليلة

أعلن الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، صباح اليوم الأربعاء، عن استشهاد 50 فلسطينيا على الأقل خلال ساعات الليل الماضية، نتيجة الضربات الجوية والمدفعية التي يشنها الاحتلال على مختلف مناطق القطاع.

وأوضح بصل أن عدد الضحايا يشمل 22 طفلا، إضافة إلى نساء وكبار السن، مؤكدا أن الطواقم والفرق الطبية نقلت الشهداء إلى المستشفيات والمراكز الطبية لتقديم الإسعافات الممكنة.

وقال بصل إن الضربات استهدفت عدة مناطق مأهولة بالسكان، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى وإلحاق أضرار كبيرة بالمنازل والممتلكات العامة.

وأكد المتحدث أن استمرار القصف أدى إلى خلق حالة من الرعب والهلع بين السكان، حيث لجأ الكثيرون إلى الملاجئ والمناطق الأكثر أمانا هربا من القصف العشوائي، فيما تواصل فرق الدفاع المدني عملها على مدار الساعة للتعامل مع الانفجارات وإخلاء المصابين وتأمين المواقع المتضررة.

واتهم بصل الاحتلال بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن هذا التصعيد يأتي في وقت دعا فيه المجتمع الدولي إلى تهدئة الأوضاع والحفاظ على المدنيين.

وأضاف أن الوضع في قطاع غزة “كارثي ومرعب”، حيث تضررت البنية التحتية بشكل واسع، بما في ذلك الطرق والمباني العامة والخاصة، ما يزيد من معاناة المدنيين ويعقد جهود الإغاثة والإنقاذ.

وتشهد المستشفيات والمراكز الطبية في القطاع حالة من الضغط الشديد نتيجة كثافة الإصابات، حيث يعمل الطاقم الطبي في ظروف صعبة لتقديم الرعاية للجرحى والمصابين.

وأكد الدفاع المدني أن عدد الإصابات يرتفع بشكل مستمر نتيجة استمرار القصف، فيما يواجه الطاقم الطبي تحديات كبيرة في نقل المصابين وتأمين الأدوية والمعدات اللازمة للتعامل مع الكارثة الإنسانية.

وأعرب بصل عن استيائه من تكرار الهجمات على المناطق السكنية، مشيرا إلى أن الأطفال والنساء وكبار السن هم الأكثر تضررا.

وأضاف أن طواقم الدفاع المدني والمسعفين تبذل جهودا كبيرة لتأمين المواطنين، وإخلاء العائلات المتضررة، وتنسيق عمليات الإنقاذ مع الجهات المحلية، إلا أن كثافة الضربات وصعوبة الوصول إلى المناطق المستهدفة تزيد من صعوبة المهمة.

وأشار بصل إلى أن استمرار القصف في الوقت الذي يفترض أن يكون فيه وقف إطلاق النار ساريا يضع المدنيين في دائرة الخطر بشكل مباشر، ويعطل أي جهود لإعادة الاستقرار وفتح الممرات الإنسانية.

وأكد أن الدفاع المدني يعمل على توثيق الحوادث والضحايا بالتنسيق مع الجهات الحقوقية، لتقديم صورة واضحة عن حجم الأضرار والمستوى الكارثي الذي وصل إليه الوضع في غزة.

وفي الوقت نفسه، حذر بصل من تفاقم الوضع الإنساني إذا استمر التصعيد، مؤكدا أن القطاع بحاجة ماسة إلى دعم عاجل من المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الطبية والغذائية، وضمان حماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررا.

ويأتي هذا التصعيد في وقت يواجه فيه القطاع تحديات كبيرة على صعيد البنية التحتية والخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه والكهرباء، حيث أن الضربات المتواصلة تؤثر على تشغيل المنشآت الحيوية وتزيد من معاناة السكان، خصوصا في المناطق المكتظة بالسكان والمستشفيات التي تستقبل أعدادا متزايدة من المصابين.

في المجمل، يعكس استشهاد 50 فلسطينيا على الأقل خلال الساعات الماضية تصاعدا خطيرا في العنف، ويؤكد استمرار سياسة الاحتلال في شن غارات جوية ومدفعية على القطاع، ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويضع المدنيين في دائرة الخطر، في وقت تتواصل الدعوات الدولية للتهدئة وحماية السكان العزل.

الاحتلال شن عشرات الضربات الجوية والمدفعية الليلة وحتى صباح اليوم، في خرق واضح وفاضح لاتفاق وقف النار.