مصر تنقل 150 أسير فلسطيني مبعد من فندق بالقاهرة بعد تحريض من “ديلي ميل”

29 أكتوبر 2025آخر تحديث :
مصر تنقل 150 أسير فلسطيني مبعد من فندق بالقاهرة بعد تحريض من “ديلي ميل”

طرد أكثر من 150 أسير فلسطيني محرر من فندق خمس نجوم في القاهرة، بعدما كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أنهم كانوا يقيمون في المكان نفسه مع عدد من السائحين الغربيين دون علمهم.

وبحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية أن أكثر من 150 من الأسرى المحررين تم نقلهم بشكل عاجل من فندق رينيسانس كايرو ميراج سيتي – التابع لمجموعة ماريوت خلال ساعات فقط من نشر التحقيق الاستقصائي الحصري لها السبت الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن أفراد طواقم طيران بريطانية كانوا يقيمون بالفندق في ذلك الوقت أصيبوا بالذهول بعد أن علموا من التقرير أنهم كانوا يتناولون الإفطار بجوارهم دون أن يدركوا هويتهم.

ويُعد الفندق أحد أبرز مقرات الإقامة المفضلة لطواقم الطيران في العاصمة المصرية، إذ تستضيفه بانتظام ست شركات طيران بسبب قربه من مطار القاهرة الدولي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم نقل هؤلاء الأسرى إلى فندق مصري آخر في منطقة نائية لا يُكشف عن موقعه، يبعد قرابة ساعة عن المطار ووسط المدينة.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة “وان فاميلي” الإسرائيلية التي تعنى برعاية ضحايا الإرهاب موشيه سافيل: “التحقيق الذي نشرته ديلي ميل بالغ الأهمية، فهو يكشف للعالم المفارقة الأخلاقية في تدليل القتلة بينما تُترك عائلات الضحايا في معاناة لا تنتهي، على الأقل تم إبعاد هؤلاء الإرهابيين عن المسافرين الأبرياء.”

وأضاف: “تحدثنا إلى عائلات كثيرة تشعر بالألم والإهانة، لأن من دمّروا حياتهم يعيشون في ظروف فندقية فاخرة”.

وذكرت الصحيفة أن الفندق الجديد ما زال مفتوحاً أمام الحجوزات العامة، لكن عدد السياح الذين يقيمون فيه قليل جداً بسبب موقعه البعيد.

وأضاف أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية بشكل غير مسبوق، حيث لم يعد يُسمح للمفرج عنهم بمغادرة الفندق في رحلات يومية إلى وسط القاهرة، كما فُرضت قيود صارمة على الزيارات التي يتلقونها.

ورغم هذه القيود، زعمت الصحيفة أن الأسرى يعيشون في رفاهية كاملة؛ إذ يضم المنتجع الفاخر مسبحاً خارجياً ضخماً، ومركزاً للعافية يحتوي على جاكوزي وساونا وغرف بخار، إضافة إلى صالة لياقة بدنية وملاعب تنس وكرتي قدم.

وأضاف التقرير أن إسرائيل اضطرت إلى الإفراج عن معظم أخطر السجناء المحكومين بالمؤبد مقابل استعادة آخر 20 أسير على قيد الحياة، ضمن خطة سلام مؤلفة من 20 بنداً أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

من بين هؤلاء المفرج عنهم 154 سجيناً من أصل 250 كانوا يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة، واعتُبروا “خطرين جدا” على البقاء في الضفة الغربية أو غزة، فتم نقلهم إلى مصر.

وكشفت الصحيفة أن قائمة النزلاء ضمّت في الفندق كلاً من: سمير أبو نِعمة (64 عاماً) الذي أمضى نحو 40 عاماً في السجن لدوره في تفجيرات حافلات القدس عام 1983 وعز الدين الحمامرة (47 عاماً)، ومحمود عيسى (57 عاماً)، مؤسس “الوحدة 101” التابعة لكتائب عز الدين القسام، والمتخصصة في عمليات الاختطاف، إضافة إلى محمد زواهرة (52 عاماً)، وإسماعيل حمدان (57 عاماً)، ويوسف داوود (39 عاماً).

وذكرت ديلي ميل أن صحفييها تتبعوا هؤلاء بعد الإفراج عنهم إلى الفندق في القاهرة، حيث كانوا يقيمون إلى جانب سياح غربيين “يستجمّون بملابس السباحة على بعد أمتار قليلة منهم”.

وأضافت أن طواقم الطيران الذين أقاموا في المكان أصيبوا بالصدمة فور نشر الصور، وعبّر بعضهم عن نيتهم “تكديس الأثاث أمام أبواب غرفهم ليلاً خوفاً من وجودهم في الفندق نفسه”.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض هؤلاء الأسرى قد يتم نقلهم قريباً للإقامة في دول أخرى مثل قطر وتركيا وتونس، وهي وجهات سياحية مفضلة للبريطانيين.

وسيُمنحون تأشيرات إقامة محلية ليتمكنوا من “الاندماج في المجتمع”، لكنهم سيخضعون لمتابعة من أجهزة الأمن المحلية، وفقاً لمصادر الصحيفة.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن إدارة فنادق ماريوت لم تُدلِ بأي تعليق على ما نشرته ديلي ميل حتى لحظة إعداد التقرير.

التحقيق الذي نشرته ديلي ميل بالغ الأهمية، فهو يكشف للعالم المفارقة الأخلاقية في تدليل القتلة.