مصر تكشف عن تحركات دولية لاستصدار قرار من مجلس الأمن يؤيد “خطة ترمب” للسلام في غزة

8 نوفمبر 2025آخر تحديث :
مصر تكشف عن تحركات دولية لاستصدار قرار من مجلس الأمن يؤيد “خطة ترمب” للسلام في غزة

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، يوم السبت، عن وجود مساع دبلوماسية مكثفة في نيويورك، تهدف إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لدعم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسلام في قطاع غزة.

جاء هذا الكشف خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، من الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس.

وبحث الطرفان الإجراءات اللازمة لتثبيت عناصر الخطة الأمريكية وتعزيز دور الأطراف الدولية في تنفيذها.

وأوضح عبد العاطي أن المسعى الأممي يهدف إلى تشكيل مجلس السلام في غزة ونشر قوة دولية لمراقبة الوضع، إلى جانب تثبيت عمل اللجنة الفلسطينية الإدارية، بما يتوافق مع بنود مبادرة السلام الأمريكية.

كما شدد الوزير المصري على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق شرم الشيخ لضمان إنهاء الحرب بشكل تام، مطالبا بالانتقال إلى المرحلة الثانية من المبادرة التي تشمل الجوانب السياسية والإنسانية، والشروع في خطوات التعافي المبكر وإعادة الإعمار.

وأشار عبد العاطي إلى أن القاهرة تتابع الترتيبات الخاصة بالمؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة، الذي ستستضيفه مصر خلال هذا الشهر، مؤكدا أهمية دعم المجتمع الدولي لضمان نجاح جهود إعادة البناء وتحقيق الاستقرار في القطاع.

لم يقتصر الاتصال على القضية الفلسطينية، بل تناول التطورات الأخيرة في السودان، حيث أكد الجانبان المصري والأوروبي أنه لا حل عسكريا للأزمة السودانية.

وأوضح البيان المشترك أن الطرفين أدانا الانتهاكات السافرة التي شهدتها مدينة الفاشر مؤخرا، ودعوا المجتمع الدولي إلى وضع حد لـالتجاوزات الجسيمة وحماية المدنيين.

كما أعرب الطرفان عن قلقهما البالغ من تفاقم الوضع الإنساني في السودان، مطالبين بفرض هدنة فورية لتسهيل وصول المساعدات وتخفيف معاناة السكان المتضررين من النزاع.

تأتي هذه التحركات الدبلوماسية في وقت تسعى فيه مصر والاتحاد الأوروبي إلى تنسيق الجهود الدولية لضمان تنفيذ خطة ترمب للسلام في غزة بطريقة مدروسة، مع التركيز على الاستقرار السياسي والأمني والإنساني في القطاع.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية أن الاتصالات المستمرة مع الشركاء تهدف إلى توحيد المواقف الدولية، وضمان أن تكون القرارات الأممية داعمة لاستقرار المنطقة، مع التركيز على حماية المدنيين ومواصلة عمليات إعادة البناء.

الوزير المصري: ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق شرم الشيخ لضمان إنهاء الحرب بشكل تام.