هندوراس: مرشح يميني مدعوم من ترامب يتقدم في انتخابات الرئاسة

5 ديسمبر 2025آخر تحديث :
هندوراس: مرشح يميني مدعوم من ترامب يتقدم في انتخابات الرئاسة

استعاد نصري عصفورة، المرشح اليميني في انتخابات الرئاسة بهندوراس والمدعوم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تقدمه الطفيف على منافسه سلفادور نصر الله، مع استمرار فرز الأصوات لليوم الرابع على التوالي بين المرشحين ذوي الأصول الفلسطينية.

وفقًا للمجلس الوطني للانتخابات، يتصدر عصفورة البالغ من العمر 67 عامًا، والمنتمي إلى الحزب الوطني، بعد فرز حوالي 87% من الأصوات، بنسبة 40.24% مقابل 39.41% لمنافسه نصر الله، المذيع التلفزيوني البالغ من العمر 72 عامًا والمنتمي إلى الحزب الليبرالي.

في حين تعرض المجلس الوطني لانتقادات بسبب البطء الشديد في عمليات الفرز، أكدت رئيسة المجلس، آنا باولا هول، أن المجلس يعمل على استكمال سجلات النظام الإلكتروني التي تعطل إرسالها إلى الخادم المركزي يوم الانتخابات.

وأضافت هول، التي دعت المرشحين إلى التحلي بالصبر، أن كل العمليات ستكتمل وسيتم الفرز النهائي بنسبة 100%، مؤكدة أن التسرع قد يؤثر على الشرعية، وتعهد المجلس بأن تعكس النتيجة النهائية الإرادة الشعبية بدقة.

وكانت اللجنة الوطنية للانتخابات قد ذكرت أن بطاقات الاقتراع لا تزال تصل من مناطق نائية، يصعب الوصول إليها إلا بالدواب أو القوارب، مما قد يؤخر إعلان النتائج النهائية.

من الناحية القانونية، يمتلك المجلس الوطني للانتخابات شهرًا كاملاً لإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية التي تجرى في هندوراس في جولة واحدة، ويتطلب الفوز بها تحقيق أغلبية بسيطة.

التسرع في بعض الأحيان عدو الشرعية، والنتيجة النهائية ستعبر عن الإرادة الشعبية بدقة.

بغض النظر عن النتيجة النهائية، تعتبر هذه الانتخابات بمثابة هزيمة للحزب اليساري الحاكم، حيث تتخلف مرشحته ريشي مونكادا بفارق كبير يصل إلى 20 نقطة عن المتصدر.

من المرجح أن يؤدي تحول هندوراس نحو اليمين إلى تعزيز النفوذ الأميركي في البلاد، بعد فترة من التوجه نحو الصين في ظل الحكومة الأخيرة.

تعتبر هندوراس من بين أفقر دول أميركا اللاتينية وأكثرها عنفًا، مما دفع العديد من مواطنيها إلى الهجرة شمالًا نحو الولايات المتحدة بحثًا عن حياة أفضل.

اتهم ترامب السلطات الهندوراسية بمحاولة تغيير النتائج، مهددًا بفرض عقوبات قاسية إذا تم ذلك، وهو الذي يشكك بشكل دائم في نزاهة الانتخابات التي لا تتفق نتائجها مع رغباته.

وقد أصبح ترامب أكثر صراحة في دعمه لحلفائه في المنطقة، بعد أن هدد بقطع المساعدات عن الأرجنتين وهندوراس إذا لم يفز المرشحون الذين يدعمهم.