تفاعل واسع مع فيديو يظهر رئيس الموساد الجديد يفر من اشتباك مع مقاومين في 7 أكتوبر

9 ديسمبر 2025آخر تحديث :
تفاعل واسع مع فيديو يظهر رئيس الموساد الجديد يفر من اشتباك مع مقاومين في 7 أكتوبر

انتشر على نطاق واسع مقطع فيديو يظهر اللحظات التي فر فيها الضابط الإسرائيلي رومان غوفمان، الذي تم تعيينه مؤخرًا رئيسًا لجهاز الموساد، من ساحة معركة مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023.

ويُظهر الفيديو غوفمان وهو يتبادل إطلاق النار خلال اشتباكات بالقرب من مستوطنة سديروت، قبل أن يضطر للفرار من الموقع تحت وابل من الرصاص.

وبحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، أُصيب غوفمان خلال هذه المواجهات وتم نقله إلى مركز بارزيلاي الطبي في عسقلان لتلقي العلاج. كان يشغل آنذاك منصب قائد قاعدة تسئيليم برتبة عميد، قبل أن يصبح لاحقًا السكرتير العسكري لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

عاد اسم غوفمان إلى الواجهة بعد إعلان نتنياهو عن تعيينه رئيسًا لجهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد)، خلفًا لدافيد برنيع الذي ستنتهي ولايته في يونيو 2026.

أكد مكتب نتنياهو في بيان التعيين أن غوفمان أُصيب “بجروح خطيرة” خلال اشتباكه مع مقاتلين من حركة حماس في محيط غزة في 7 أكتوبر 2023.

أثار الفيديو ردود فعل واسعة، حيث وصفه ناشطون بأنه “لقطات مثيرة” و”تاريخية”، لأنه يظهر هروب شخص يتولى اليوم قيادة أهم جهاز أمني إسرائيلي أمام مقاتل من كتائب القسام.

تفيد الروايات المتداولة بأن المقاتلين لم يلاحظوا وجود غوفمان في البداية، ولكن بمجرد اكتشافهم لموقعه، بادروا بإطلاق النار عليه، مما أدى إلى إصابته في قدمه وانسحابه من المكان. ورجحت هذه الروايات أن المقاتلين لم يدركوا أنه ضابط كبير وصل إلى النقطة الميدانية بنفسه.

هذا المشهد سيبقى تاريخياً لهروب مسؤول أهم جهاز عسكري صهيوني أمام مقاتل من رجال الله في النخبة.

وصف آخرون المشاهد بأنها تعكس عجز القوات الإسرائيلية عن مواجهة المقاتلين في ميدان مفتوح، معتبرين أن الجنود والضباط “يلجؤون إلى الفرار حين يواجهون المقاتلين وجهاً لوجه”، بينما يستخدمون القوة ضد المدنيين.

يرى ناشطون أن إعادة انتشار الفيديو في هذا التوقيت يحمل دلالات مهمة، خاصة بعد أيام من تعيين غوفمان رئيسًا للموساد، معتبرين أن المقطع “يحرج القيادة الإسرائيلية” لأنه يظهر لحظة ميدانية حساسة لضابط يشغل اليوم منصبًا سياديًا رفيعًا.

أشار البعض إلى أن تداول اللقطات يتزامن مع نقاش داخلي في إسرائيل حول أداء الجيش خلال الساعات الأولى من هجوم 7 أكتوبر، وما رافقه من ارتباك وفوضى في صفوف الوحدات العسكرية.

لفت آخرون إلى أن المشاهد تقدم “رواية بصرية” عن الفوضى التي شهدها غلاف غزة في بداية الهجوم، خاصة أن مصادر إسرائيلية أقرت بأن غوفمان كان من بين أعلى الضباط رتبة الذين أُصيبوا في ذلك اليوم.

في المقابل، أشاد مغردون بأداء مقاتلي كتائب القسام في الفيديو، خاصة المقاتل الذي ظهر ثابتًا في موقعه وموجهًا سلاحه استعدادًا لاشتباك جديد، بينما يواصل غوفمان الانسحاب لمسافة طويلة. واعتبر هؤلاء أن ثبات المقاتل يعكس “انضباطًا وجهوزية عالية” في مواجهة ضابط رفيع.

أشار ناشطون إلى أن عدم ملاحقة المقاتل لغوفمان قد يرتبط بخطط عملياتية تفرض على المقاتلين التمسك بنقاط الاشتباك وعدم مطاردة الأفراد بعيدًا عن مسار التقدم، معتبرين أن المشهد يوثق “لحظة فارقة” في معركة 7 أكتوبر، حيث يظهر ضابط كبير ينسحب تحت الضغط في مقابل مقاتل واحد يحافظ على موقعه ويواصل القتال.