اضواء على الصحافة الاسرائيلية للحادي عشر من آب 2014

11 أغسطس 2014آخر تحديث :
اضواء على الصحافة الاسرائيلية للحادي عشر من آب 2014

أَضواء على الصحافة الاسرائيلية 11 آب 2014
اعلان وقف اطلاق النار لثلاثة أيام واستئناف المحادثات في القاهرة اليوم
ذكرت الصحف الاسرائيلية ان إسرائيل وممثلي الفصائل الفلسطينية توصلوا، امس، الى اتفاق لوقف اطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، بدأ عند منتصف الليلة الماضية. وقالت صحيفة “هآرتس” ان الوفد الاسرائيلي سيعود الى مصر، اليوم، لاستئناف المحادثات، فيما قالت مصادر فلسطينية ان الاتصالات لا تزال في مراحلها الأولية، والهدف الآن هو تحديد جدول المباحثات وانشاء آلية ضمانات تتقبلها إسرائيل والفلسطينيين ومصر.
وتتعلق المطالب الفلسطينية بفتح المعابر الحدودية الى مصر والضفة، عبر اسرائيل، وضمانات دولية لتطبيق وقف اطلاق النار، والموافقة المبدئية على فتح ميناء بحري في غزة، ومن ثم انشاء مطار.
وقال مصدر فلسطيني رفيع في رام الله لصحيفة “يسرائيل هيوم” ان الوفد الفلسطيني يساوره التفاؤل الحذر بشأن امكانية التهدئة. وأَضاف: “هناك تفاهمات مبدئية في مسائل كثيرة مطروحة على الطاولة ويبدو هذه المرة ان الاطراف كلها تبدي مرونة ورغبة في التسوية ومعنية بإنهاء الحرب والتوصل الى اتفاق طويل المدى، يكون مدعوما بضمانات دولية واقليمية”.
وقال ان “حماس تراجعت عن غالبية مطالبها ومن بينها انشاء مطار وفتح الميناء البحري في غزة، وذلك بعد موافقة مصر على فتح معبر رفح تحت سيطرة اجهزة الامن التابعة للسلطة الفلسطينية، وتحويل الرواتب لموظفي سلطة حماس في غزة من قبل وزارة المالية الفلسطينية من اموال ستصل من قطر وبعض الدول العربية الأخرى”.
ونقلت “هآرتس” عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قوله خلال لقاء عمل مع رئيس الدولة رؤوبين ريبلين، انه اوضح منذ البداية بأن إسرائيل لن تفاوض تحت وطأة النيران. وأضاف: “لقد اثبتنا وقوفنا وراء موقفنا هذا، ومنذ خرق حماس لوقف اطلاق النار يوم الجمعة، وجه اليها الجيش ضربات بالغة، ونحن نصر على تحقيق اهداف “الجرف الصامد”، وسنحققها سواء بالطرق العسكرية او السياسية او كليهما”.
وقال مقربون من وزير الاقتصاد نفتالي بينت ان الوزير يعارض وقف اطلاق النار لأنه يعني منح حماس تصريحا باستئناف قصف إسرائيل فور انتهاء الموعد المحدد. ويعارض بينت اجراء مفاوضات مع تنظيم “ارهابي”. وقال وزير الخارجية افيغدور ليبرمان انه “يجب هزم حماس وتنظيف القطاع والخروج بسرعة، ولو استجابوا لطلبنا هذا لكنا الآن قد انهينا ذلك”.
من جهته طالب وزير الداخلية غدعون ساعر “بتحطيم القوة العسكرية لحماس في غزة”. ونقل موقع المستوطنين “القناة السابعة” عن ساعر، مهاجمته لليسار الإسرائيلي، مساء امس الاحد، بسبب حديثه عن “افق سياسي” خلال الحرب على غزة. وقال ساعر في كلمة القاها في حفل لصحيفة “بشيباع”: “لم ننته بعد من المعركة الحالية ضد الجهات الارهابية في غزة، وها هم يتحدثون عما يسمى باللغة المغسولة “افق سياسي”. الافق السياسي بالنسبة لمن يتحدثون عنه يعني تقديم تنازلات وتسليم اراض للفلسطينيين واقتلاع الوجود اليهودي في اراض تابعة للدولة”. وحسب رأيه “ان المقصود “افقا قاتما” لمواطني اسرائيل، الذين لا يريدونه بغالبيتهم، لانهم يفهمون معناه. هذا افق الانفاق التي تصل الى كفار سابا وراس العين وبيتح تكفا والقدس”.
مصر ترفض الاقتراح الاوروبي
ونقلت “هآرتس” عن مصادر مصرية، ان رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد كان هدد بمغادرة الوفد لمصر اذا لم تقدم إسرائيل ردا على المطالب الفلسطينية. ومن ثم اعلن ان الوفد قرر تمديد وجوده في القاهرة لمدة 24 ساعة، لمواصلة المفاوضات مع مصر.
وردت مصادر مصرية، امس، على الاقتراح الذي قدمه الاتحاد الاوروبي بتأهيل ميناء غزة وفتح مسار بحري للمسافرين والبضائع بين غزة وقبرص بإشراف اوروبي. واعتبرت مصر ان الاقتراح ينطوي على محاولة لفصل غزة عن  الضفة والمس بالوحدة الفلسطينية، كما من شأنه المس بالسيطرة المصرية على معبر رفح.
وقالت الصحيفة انه سبق دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ، قيام الفصائل الفلسطينية بإطلاق 35 صاروخا وقذيفة هاون من قطاع غزة. كما هاجم سلاح الجو الاسرائيلي، امس، اكثر من 40 هدافا في القطاع، قتل خلالها اربعة فلسطينيين بينهم طفل (14 عاما) وامرأة (37) وباحث من تنظيم “ميزان لحقوق الانسان (43)، ومواطن (42) قتل جراء قصف منزله. واصيب 25 مواطنا آخرين. وحسب وزارة الصحة فقد بلغ عدد القتلى حتى يوم امس 1935 قتيلا.
وفي مخيم الفوار ، جنوب الخليل، في الضفة الغربية قتل الطفل محمد العناتي (12 عاما) بنيران الجيش الاسرائيلي. وقال شهود عيان انه وقعت مواجهات في المخيم لكن الطفل القتيل اصيب عندما كان يقف قرب منزله. واضاف الشهود ان المواجهات بدأت عندما تسللت قوة اسرائيلية الى منطقة الحفارة داخل المخيم، فتصدى لها الشبان ورشقوها بالحجارة والزجاجات الفارغة.
الملك الأردني يطالب بمحاسبة إسرائيل
قال الملك الأردني عبد الله الثاني ان اعادة السفير من إسرائيل لم تكن ستساعد الفلسطينيين. وقالت يسرائيل هيوم” ان تصريحه هذا يأتي ردا على الانتقادات المحلية والعربية التي تم توجيهها الى الأردن لعدم سلوكها مثل تشيلي والبرازيل في اعقاب الدمار الهائل الذي انزلته إسرائيل في غزة.
وقال الملك: “كان يمكننا اتخاذ خطوات معينة من شأنها تحقيق عناوين اعلامية، لكن هذا لم يكن سيقدم أي مساعدة للمصالح الفلسطينية”. وحسب ما قاله لصحيفة “الغد” الأردنية، فان “إسرائيل مسؤولة عن التصعيد الذي قاد الى الحرب الحالية، ومقاومة غزة للاحتلال تشكل صرخة موجهة الى المجتمع الدولي كي يعمل على رفع الحصار عن غزة وانهاء معاناة الشعب الفلسطيني. وعلى المجتمع الدولي محاسبة اسرائيل على اعمالها”.
مشروع قانون لمنع المستشار القانوني للحكومة من معالجة قضايا القانون الدولي
قالت صحيفة “هآرتس” ان عددا من اعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، بينهم رئيس اللجنة الحالي، زئيف الكين، طرحوا مشروع قانون يدعو الى انتزاع معالجة قضايا القانون الدولي من ايدي المستشار القانوني للحكومة ووزارة الخارجية، وتحويله الى ديوان رئيس الحكومة. ويدعو مشروع القانون الى تعيين نائب جديد لرئيس طاقم الأمن القومي يتولى صلاحيات معالجة الدفاع القانوني.
وقال مصدر شارك في صياغة مشروع القانون لصحيفة “هآرتس” ان المبادرة جاءت بسبب “العصي التي وضعها المستشار القضائي في عجلة الجيش والقيادة السياسية خلال البحث عن الفتية الثلاثة الذين اختطفوا في حزيران الماضي، وخلال عملية “الجرف الصامد”، عندما منع هدم بيوت “المخربين” وطردهم من الضفة الى قطاع غزة”!
وقال المبادر الى مشروع القانون ياريف ليفين (ليكود) ان مشروع القانون لم يأت من جهة رئيس الحكومة ولم ينسق معه مشروع القانون. وحسب رأيه فإنه “حتى لو سمح المستشار القانوني للقيادة السياسية بتنفيذ العمليات التي طلب تنفيذها، فان المشروع يعتبر في مكانه، وحسب رأيه “فان المستشار الحالي لم ينشغل بتاتا بمسائل القانون الدولي، ويجب ان يعالج هذا الموضوع شخص قانوني يتمتع بقدرات مثبتة في الحلبة الدولية، ويمكنه تمثيل إسرائيل في الخارج”.
عضو في لجنة فينوغراد يطالب بفحص اخفاقات حرب غزة
قال البروفيسور يحزقيل درور، عضو لجنة فينوغراد التي حققت في احداث حرب لبنان الثانية، انه لا يشك بضرورة تشكيل لجنة لفحص احداث حرب “الجرف الصامد” منذ يومها الأول وحتى انتهائها، وستضطر هذه اللجنة الى مناقشة عدة اسئلة هامة، من بينها: لماذا لم تفهم إسرائيل مسبقا، اهمية الأنفاق، ولماذا اعلنت عن انتهاء العملية العسكرية بينما لم ينته أي شيء، وكيف كان التفاعل بين القيادتين السياسية والعسكرية.
وأضاف درور في حديث لصحيفة “يديعوت احرونوت”: “توجد بيننا وبين حماس منافسة لا تنتهي، وعلينا تحسين قدراتنا على التعلم”. وقال ان الهدف من تشكيل اللجنة هو ليس العثور على متهمين، وانه يعرف من تجربته في فينوغراد، ان الفحص لن يسفر عن امور كثيرة، وانما سيؤول الى استخلاص دروس حقيقية. ويجب ان تكون لجنة فحص مستقلة، يسمح لها بالوصول الى كل المواد وكل الاشخاص، في سبيل استخلاص دروس عميقة.
وقال درور انه “في كلا الحربين، لبنان الثانية، والجرف الصامد، تكرر اخفاق واحد وهو ان إسرائيل تعرضت الى القصف الصاروخي على مدار ايام طويلة دون ان يدفع المهاجم ثمنا باهظا. وفي كلا الحالتين لم يكن المهاجم مدنيا، لا في لبنان ولا في غزة، وانما قوى حزب الله وحماس، ولا يبدو انهما تعرضتا الى ضربة بالغة. وانا لا استنتج من هذا بأننا لا نفعل ما يمكن عمله، ولكن هذا هو الواقع، وهذه مسالة خطيرة تثير تساؤلات غير بسيطة حول طريقة محاربتنا”.
وانتقد درور عدم توجيه ضربة قاصمة في بداية الجرف الصامد. وقال: “خلال الأيام الاربعة الأولى لحرب لبنان نجحت اسرائيل بشكل كبير وانزلت ضربة قاصمة بحزب الله، ولكنها عندها فكرت مليا فيما اذا كانت ستتوغل في لبنان او تنهي الحرب، وراوحت مكانها. ولكن في الجرف الصامد لا يمكن الاشارة الى نجاح كبير ودراماتيكي خلال الأيام الأولى، او تحقيق أي انجاز”.
وقال البروفيسور درور انه يجب فحص نظام “هانيبال” الذي تم تفعيله بعد اختطاف الجندي في رفح. وأضاف: لقد تم تفعيل هذا النظام خلال حرب لبنان الثانية، ايضا، ولكنه تم في منطقة مفتوحة وغير مأهولة بالمدنيين، وهذه المرة تم تفعيله في منطقة مدنية مكتظة بالسكان، ولكن تفعيل هذا النظام في الحالتين لم يحقق شيئا، وعلى لجنة الفحص التحقيق في ذلك”.
من جانبها ذكرت “يسرائيل هيوم” انه من المتوقع ان تحدد لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، اليوم، المواضيع التي ستناط بلجنة الفحص التي ستتولى استخلاص العبر من عملية الجرف الصامد. وتنوي اللجنة فحص كل ما قاله المسؤولون العسكريون الذين مثلوا امامها خلال السنوات الأخيرة، حول قدرات حماس وجاهزية الجيش للمواجهة.
وقال رئيس اللجنة زئيف اليكن (ليكود) ان الفارق بين لجنة الخارجية والأمن ولجنة فينوغراد (التي حققت في حرب لبنان الثانية) هو اننا كلجنة يمكننا متابعة تقريرنا لضمان استخلاص العبر.
المستوطنون في القدس الشرقية يواجهون اقسى ايامهم.
نقلت “هآرتس” عن مصادر اسرائيلية قولها ان الـ41 يوما الماضية منذ احراق الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير، كانت من اقسى الأيام التي مر بها اليهود المستوطنين في القدس الشرقية خلال العقد الأخير. ففي كل مساء، تقريبا، تتعرض المستوطنات اليهودية الى الرشق بالحجارة والالعاب النارية بل “والنيران الحية”.
وتم خلال الشهر الماضي تسجيل 360 حالة في منطقة البلدة القديمة والاحياء المجاورة، ما يعني ارتقاء بنسبة 100% مقارنة بالعام الماضي. وحسب معطيات نشرتها وزارة الاسكان التي تتولى حماية المستوطنين في القدس الشرقية، فقد وقعت في ليلة القدر، قبل ثلاثة اسابيع، 72 حالة عنف ضد اليهود، بينما يتراوح العدد اليومي بين خمسة وستة حالات.
لائحة اتهام ضد المنكلين اليهود بشابين فلسطينيين
ذكرت صحيفة “هآرتس” ان نيابة لواء القدس تنوي تقديم لائحة اتهام الى المحكمة، اليوم، ضد عشرة مشبوهين بالتنكيل بالشابين الفلسطينيين امير شويكي وسامر محفوظ، قبل اسبوعين، في منطقة نفيه يعقوب وبيت حنينا في القدس. وكان سامر وامير قد تعرضا الى الضرب المبرح من قبل مجموعة من اليهود ما اسفر عن اصابة امير بجراح بالغة، حيث لا يزال يخضع للعلاج في مستشفى هداسا. وقالت الشرطة انها اعتقلت عشرة مشبوهين، بينهم ثلاثة قاصرين، وستوجه اليهم تهمة محاولة التنكيل على خلفية قومية.
لائحة اتهام ضد ستة اسرى اعتقلوا في غزة:
ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” ان نيابة لواء الجنوب، قدمت امس، ستة لوائح اتهام ضد نشطاء من حماس والجهاد الاسلامي، تم اعتقالهم خلال العملية العسكرية في غزة. وتتهم اسرائيل النشطاء بمحاولة قتل إسرائيليين والاتصال بعميل اجنبي، والعضوية في تنظيم غير قانوني، ومخالفات اسلحة والتآمر على ارتكاب جريمة القتل والمشاركة في تدريبات عسكرية ممنوعة! كما يتهم الستة بإطلاق الصواريخ والقذائف وحفر الانفاق لاطلاق الصواريخ!
لوائح اتهام ضد ثمانية عرب تظاهروا ضد الحرب:
وفي حيفا قدمت النيابة ، امس، لوائح اتهام ضد ثمانية مواطنين عرب شاركوا في التظاهرات خلال الشهر الأخير، على مداخل ام الفحم وطمرة، احتجاجا على حرب “الجرف الصامد” واحراق الفتى محمد ابو خضير في القدس.
التحقيق مع الزعبي اليوم
ذكرت “يسرائيل هيوم” ان همن المفروض ان تمثل النائب حنين زعبي للتحقيق تحت طائلة الانذار، اليوم، بشبهة التحريض على العنف واهانة موظف جمهور. وتدعي الشرطة ان الزعبي اهانت افرادا من الشرطة في ساحة المحكمة في الناصرة، الشهر الماضي.
ازدياد غضب سكان الجنوب على القيادات الأمنية:
قالت صحيفة “يديعوت احرونوت” ان غضب واحتجاج سكان البلدات المحيطة بقطاع غزة يتزايد على الجهاز الامني الذي طالبهم العودة الى بيوتهم واعدا بالأمن، قبل ضمانه. وبعد اعلان سكان “ناحل عوز” بأنهم لن يرجعوا الى بيوتهم وانضمام سكان “عين هشلوشاه” اليهم في قرارهم، قرر سكان “كفار عزة” ايضا، عدم الصمت.
فبعد قرار السكان العودة الى بلدتهم اثر مطالبتهم بذلك من قبل الجهاز الامني، تعرضوا الى وابل من الصواريخ. وهاجم السكان وزير الامن الداخلي يستحاق اهرونوفيتش، خلال زيارته الى البلدة، امس، وقالوا له انهم يشعرون باهمالهم ولا يمكنهم تربية اولادهم هناك. وعلى خلفية الاتفاق على وقف اطلاق النار مجددا والذي تم التوصل اليه في القاهرة، امس، اعلنت السلطات المحلية في محيط غزة انها بدأت ببلورة مبادرة لتنظيم تظاهرة في ساحة رابين في تل ابيب، يوم الخميس القادم، احتجاجا على استمرار القصف الصاروخي لبلداتهم.
جهات امنية تدعي تمويل اختطاف الفتية من قبل حماس في غزة:
كتب موقع “واللا” ان جهات امنية اسرائيلية تدعي بأن محمود القواسمة، شقيق حسام القواسمة المشبوه بقيادة الخلية التي اختطفت وقتلت الفتية الاسرائيليين الثلاثة، تولى تحويل الاموال من غزة الى الضفة لتنفيذ العملية. وكان محمود قد ادين في السابق وسجن لمدة 20 سنة، واطلق سراحه في 2011 في اطار صفقة شليط، وطرد الى غزة.
وقال موقع “واللا” ان حسام حافظ على اتصال مع النشطاء في الخليل ومدن اخرى في الضفة، فيما حافظ شقيقه حسام على اتصال مع نشطاء “الارهاب” في الضفة. وحسب جهات فلسطينية فقد بادر محمود الى تخطيط العملية مع شقيقه حسام بمعرفة مسؤولين كبار في الذراع العسكرية لحركة حماس في غزة والخارج، والذين حولوا له الاموال لتمويل العملية، بما في ذلك شراء سيارة ذات ارقام إسرائيلية، ووسائل قتالية وبيوت للاختباء فيها. كما تشير المصادر الى ان الارض التي دفن فيها الفتية الثلاثة تعود لعائلة محمود وحسام وتم شراؤها قبل فترة قريبة.
مع ذلك لا تسارع اسرائيل حتى الآن الى اتهام قيادة حماس بالاختطاف والقتل، وحسب اسرائيل فقد كانت هناك توجيهات عامة باختطاف إسرائيليين وتمويل العملية لكنه لا توجد اثباتات بصدور امر من القيادات العليا بتنفيذ العملية.
سكان الشمال يطالبون بفحص شبهات بحفر انفاق من لبنان:
ذكر موقع “واللا” انه بعد قيام سكان خط المواجهة في الشمال باعلان تخوفهم من قيام حزب الله بحفر انفاق هجومية، ارتقى النضال الشعبي، وبادر عدد من السكان مؤخرا الى اعداد عريضة تطالب الحكومة والجهات الأمنية بالتعامل بجدية مع الموضوع واجراء فحص شامل لمصادر ضجيج الحفريات.
وجاء في العريضة: “ليس هذا الوقت المناسب لدفن رؤوسنا في الرمال، دماؤنا ودماء اطفالنا ليست هدرا”. ووقع 3000 مواطن على العريضة التي تضيف ان “عملية الجرف الصامد اثبتت مدى خطورة وتشعب الظاهرة. ويجب التعامل بجدية مع هذا التهديد كتهديد استراتيجي، والا قد يؤدي الى نتائج حابلة بالمخاطر”.
ورغم ان الجيش وخبراء الجيولوجيا يحاولون طمأنة السكان بأن الأرض في المنطقة صخرية ويصعب حفر الانفاق فيها، خلافا لمنطقة غزة الرملية، الا ان بعض الجيولوجيين يذكرون بأن الانفاق ومستودعات الاسلحة الباطنية التي كشفها الجيش خلال حرب لبنان الثانية، تثبت انه ليس من المستبعد قيام حزب الله بحفر انفاق هجومية ايضا.
وقد وفر المصدر الذي ولد احتجاج الصيف (اليسار الاشكنازي الجيد) التفرد وتعاطف النخب مع الاحتجاج. ولكن كلما ارتفع الصوت الذي دعم الاجماع غير المحدد الهوية، نجح المركز بتحسين مكانته في شوارع المدينة. وباسم “الطبقة الوسطى” حيد جانبا الأصوات المكتومة للاحتجاج: البلدات الطرفية، الفقراء، العرب والحريديم.
وشارك الجميع تقريبا في اخفاء الهوية السياسية للاحتجاج، وساهمت زعيمة حزب العمل آنذاك، شيلي يحيموفيتش، في ذلك عندما مدت يدها الى الاجماع، فساعدت على تقوية المركز ومنحت الشرعية لنفتالي بينت وافيغدور ليبرمان. وهكذا اثار الاحتجاج الغضب المطلوب ضد الشوائب الكامنة في طريقة ومبنى القوة الاقتصادية، لكنه تنكر لشوائب اخرى في الديموقراطية الإسرائيلية وازمة الهوية المتواصلة.
وتقول الكاتبة ان اضرار صمت اليسار تبدو واضحة اليوم في موجة التطرف والعنصرية التي يواجهها اليسار بارتباك. ومن المناسب ان يسأل اليسار نفسه لماذا لم يبرز صوته في السنوات الأخيرة في المجتمع الإسرائيلي، سيما ان تنكره لهويته السياسية ايام الاحتجاج الاجتماعي عكس احدى نواقصه الواضحة: التنكر له من قبل المجموعات السكانية التي طلب اليها المشاركة في الاحتجاج بدون ابراز هويتها السياسية.
لقد اجاد اليسار الشرقي تحديد نقاط ضعف اليسار في إسرائيل، ولكن في داخله، ايضا، هناك اصوات تؤيد الرؤية الطوباوية الشرقية، والتي ستزيل الشعور القومي عن الشرقيين عندما ينضج الوعي السياسي الجديد. ولكن هذا الشعور لا يرتبط بشكل خاص بمبنى القمع الثقافي. بل أثر بالتأكيد على تمركز الشرقيين في اليمين، ولكن يجب فحص وطنية الشرقيين حسب التسلسل الزمني كمركب له مكانته الذاتية المستقلة، ولا يعتمد فقط على الجانب العرقي. ولن يتنازل الشرقيون عن شعورهم القومي، ولا حاجة الى عمل ذلك، ولكنه يمكنهم اكثر من أي فئة اخرى المساهمة بتأسيس مجال يهودي – عربي متعدد الثقافات والتضامن بين الشعوب والأديان.
فالشرقيين لا يعارضون السلام، وخلافا لبينت وانصاره، لن يكونوا هم من يقف في وجه المصالحة. كما ان الايديولوجية الفاشية في إسرائيل ليست ظاهرة شرقية، وانما متعددة الهويات ومصادرها متنوعة، ويجب العمل ضدها من خلال تدعيم القوى الدينية المعتدلة التي ستتحدى التوجهات الدينية المتسلطة والتبشيرية. واذا اراد اليسار مواصلة الحياة، عليه خلق مجال جديد، يمكنه تقريب المجموعات التي تتحدى أحادية الليبرالية العلمانية.
يمنع التوقف في منتصف العملية
تحت هذا العنوان يكتب موشيه أرنس في “هآرتس” عما يعتبره الكابوس الموحد للصهاينة كلهم، بيمينهم ويسارهم، وهو اضطرار سكان البلدات اليهودية المحيطة بقطاع غزة الى اخلاء بلداتهم بسبب وابل الصواريخ والقذائف التي يتعرضون لها من قبل “مخربي حماس” الذين سيطروا على قطاع غزة، في اعقاب اخلاء المستوطنين اليهود بالقوة من غوش قطيف.
ويقول ان هذا الكابوس لم يحدث حتى الآن، ولكن اذا تم وقف عملية “الجرف الصامد” في منتصفها وترك حماس تسيطر على غزة، وفي حوزتها آلاف الصواريخ ومصانع الانتاج، فان المشاكل الرئيسية ستبقى كما هي بدون حلول. ويعتبر تدمير الانفاق انجازا ضخما، ولكنه مجرد خطوة اولى، واذا توقفت العملية الآن سيكون على إسرائيل الاستعداد لجولة قادمة.
وحسب رأيه فان حماس تسيطر على 1.8 نسمة في القطاع وتحولهم الى ضحايا ابرياء لنشاطاتها ضد اسرائيل، ولا يمكن لأي اقتراح، لا انشاء ميناء بحري او مطار، او فتح المعابر، اقناع حماس بالتخلي عن سيطرتها على القطاع او تغيير طريقها، فهي مستعدة، حسب ما يقول قادتها، لوقف الهجمات على المدنيين الاسرائيليين، على الأقل حتى المرة القادمة، مقابل التجاوب مع مطالبها، ولكنها لا تنوي التخلي عن سيطرتها على القطاع وعلى مستودعات اسلحتها.
ويضيف: هناك تشابها بين ما حدث في مصر وبين ما حدث في غزة. ففي مصر تم انتخاب الاخوان المسلمين بعد الاطاحة بنظام مبارك، وكانت هناك حاجة الى تدخل الجيش لطردهم من السلطة بالقوة واعتبارهم تنظيما ارهابيا ومحاكمة قادتهم. وفي غزة تم انتخاب حماس بعد اخلاء إسرائيل لغوش قطيف، ولكنه لا يوجد في غزة من يستعيدها من سلطة حماس، فسكان القطاع لا يملكون جيشا يمكنه مواجهة التنظيم واجباره على دفع ثمن الكارثة التي انزلها بهم، فحماس هي جيش غزة. والجيش الإسرائيلي وحده هو القادر على طرد حماس، وسيسر الكثيرين في العالم وفي المنطقة سقوط حماس، وهذا يمكن ان يحققه الجيش الإسرائيلي فقط اذا تلقى الأمر.
ومن الواضح ما سيحدث في الجنوب اذا لم يستكمل الجيش ما بدأ به. فبعض سكان الجنوب سيغادرون بيوتهم، وسيواصل البقية الوقوف على الجبهة وتلقي الهجمات الارهابية وسيضطر الجيش للاستعداد لجولة اخرى، ولذلك عليه استكمال المهمة الآن.
سيرك القاهرة
تحت هذا العنوان يكتب اليكس فيشمان في “يديعوت احرونوت” ان فرص ثبات وقف اطلاق النار الذي تم اعلانه في القاهرة، امس، ليست عالية، الجميع يريدون الهدوء، بما في ذلك حماس، ولكنهم جميعا لا يزالون في أعلى الأرجوحة، ويخشون التزلق نحو الأرض خشية تحطمهم، وطالما بقي الوضع هكذا فان النيران ستتواصل.
ويعتبر فيشمان ما حدث في القاهرة “سيرك في ثلاث دوائر. فيوم امس قفزت الى مقدمة الحلبة الجامعة العربية التي اقترحت على حماس سلما للهبوط عن الحبل الرفيع الذي تتأرجح عليه. وحدث ذلك بعد اعلان حماس صباح امس، بانها ستنسحب من المحادثات اذا لم تتجاوب إسرائيل مع مطالبها، ولكن من تنكلو بحماس في القاهرة وترفض التجاوب مع مطالبها هي مصر، ولكن حماس لا تجرؤ على اهانة قائد السيرك – السيسي، ولذلك فإنها تطلق النار باتجاه اسرائيل كي تضغط على المصريين ليتعاملوا معها بشكل لطيف.
وفي الوقت الذي تركض فيه مصر واسرائيل وحماس وراء الذنب بدون فائدة، دخلت الى الدائرة الثانية للسيرك الجامعة العربية كي تتيح لحماس التراجع الى الوراء: فحماس توافق ظاهريا على طلب الجامعة العربية اعلان وقف اطلاق النار لمدة 72 ساعة كي تتمكن إسرائيل من تقديم اقتراحات افضل من السابق. وكل ذلك يحدث كما لو ان حماس تصنع خيرا للدول العربية ولا تسعى حقا الى وقف اطلاق النار. حماس تريد جدا البقاء في القاهرة ومواصلة المحادثات لأن اكثر ما يقتلها هو الاهانة.
ولا يمكن استبعاد احتمال توفر عدة افكار خلاقة لدى اسرائيل، فمثلا يمكن لها ان تفحص امكانية تلقي المستخدمين العموميين في غزة لرواتبهم من خزينة قطر، وفي هذه المسألة لن يتم الفصل بين الموظفين المدنيين وبين رجال الذراع العسكرية لحماس. كما ان إسرائيل مستعدة لإظهار السخاء وتوسيع منطقة الصيد امام شاطئ غزة، بل هناك حديث عن منح تصاريح عمل في اسرائيل لقرابة خمسة آلاف عامل من غزة، وفتح معبر آخر، كما يبدو ايرز، لزيادة كمية البضائع الداخلة الى القطاع.
ولدى إسرائيل عدة صيغ جديدة بشأن تواجدها العسكري في الحزام الامني في الجانب الفلسطيني من الحدود. واسرائيل مستعدة لإظهار سخاء المنتصرين في مجالات تتعلق برفاهية السكان في غزة، لكن مصر مشغولة الآن في ترويض النمر الحماسي. فرئيس المخابرات المصرية الجنرال تهامي لا يتحدث مع حماس وانما مع عزام الاحمد ممثل السلطة الفلسطينية، حتى في موضوع فتح معبر رفح.
اما الدائرة الثالثة في السيرك فهو الاتحاد الاوروبي الذي احتل الى حد ما، مكان الولايات المتحدة المحبطة والتي قررت الجلوس على المدرج. فأوروبا تقترح خطة طويلة المدى تشمل فتح ميناء غزة (بإشراف اوروبي). وعرض ثلاثة سفراء من الاتحاد الاوروبي على نتنياهو خطة تحتوي على حلويات للجانبين: فهي تعد حماس بآليات تضمن انفتاحها على العالم، كإقامة مجمع في قبرص تصل عبره البضائع الى غزة، وتقترح على إسرائيل إخضاع كل المعابر المؤدية الى غزة، برا وبحرا، للرقابة الشديدة.
وفي الوقت الذي تحوم الدوائر الثلاث حول نفسها، استغل الجيش الإسرائيلي اليوم الاخير لاختبار الاختراع الإسرائيلي المسمى “ستائر النار” الذي يتيح تشخيص الخلايا المتجهة لإطلاق الصواريخ او تنفيذ عملية، وتصفيتها. وتم يوم امس تصفية 11 خلية كهذه!
وهكذا تبدو الحرب في شفقها، فعندما يحاول القائد العام للجيش اقناع سكان محيط غزة بمنح الاستراتيجية مزيدا من الوقت قبل العودة الى التكتيك العسكري، الذي لا يؤمن احد بأنه الحل البديل، يتم اطلاق النار بعض الشيء، وتنفيذ بعض عمليات الاغتيال، والتحصن في المواقع، ويجري تدريجيا حياكة ديناميكية معينة من المفاوضات التي قد تقود الى ترتيب بين وقف اطلاق وآخر. وفي ظل هذه الوتيرة، نحتاج الى قيادة تتمتع بأعصاب قوية. والاختبار الحقيقي يكمن الآن في ترجمة نتائج العملية العسكرية الى فوائد سياسية على الجبهة الواسعة: ليس فقط مقابل حماس، وانما مقابل الاوروبيين والعالم العربي، وكذلك الولايات المتحدة. where to buy viagra in seoul.