ينتظر الفلسطينيون، خصوصا في قطاع غزة ان تبدأ الخطوات العملية الاولى لاعادة الاعمار مع اقتراب فصل الشتاء وضرورة ايجاد حلول سريعة لألاف العائلات التي مازالت في العراء. وفي هذا الاطار تتوقع مصادر فلسطينية استئناف مفاوضات هدنة غزة خلال 48 ساعة، بينما برز تطور آخر، حيث ثارت مخاوف في الشارع الفلسطيني من نشوب أزمة داخلية جديدة بسبب رواتب موظفي القطاع.
ووصفت مصادر فلسطينية مطلعة الاتفاق الذي أبرم بين فلسطين والاحتلال الإسرائيلي، بالاتفاق الهش والحذر الذي يشوبه الترقب والتوتر، بسبب عدم تنفيذ إسرائيل شروط الهدنة، حتى الان، ومن بينها حتى الآن فتح المعابر الخمس التي تديرها سلطات الاحتلال.
وحول عدم بدء المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية غير المباشرة اليوم الأحد كما كان متوقعا، أوضحت المصادر الفلسطينية أن الوفد الفلسطيني الموسع الذي بدأ المفاوضات كان مقررًا أن يكون في القاهرة الأحد، لكن رئيس الوفد عزام الأحمد ينتظر في الأردن، وعلى اتصال مع نائب المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق الذي يزور غزة حاليًا.
وفي ظل انتظار بدء التفاوض مع الجانب الاسرائيلي برزت في الساعات الماضية تجاذبات في الساحة الفلسطينية، يخشى ان تؤدي لاعادة انتاج حالة الانقسام الداخلي في قطاع غزة والضفة الغربية، وهذا يتطلب التمسك بحكومة الوفاق الوطني والابتعاد عن المظاهر الفئوية التي قد تؤدي الى الاحتقان الداخلي، وهنا تكون الخسارة الكبرى للشعب الفلسطيني.
والمطلوب ان تتظافر الجهود كافة، للتأكيد على وحدة الموقف الفلسطيني التي تجلت خلال العدوان على قطاع غزة، وان تكون حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية هي الجهة الرسمية لمخاطبة المجتمع الدولي من اجل تنسيق المساعدات وتدفقها الى قطاع غزة، لسد الذرائع التي يمكن ان تبرز هنا او هناك للتهرب من التزامات المجتمع الدولي، وتقصير مدة معاناة الفلسطينيين في قطاع غز