كيف كان الاحتلال يخلي جنوده القتلى في غزة ويتعرف عليهم؟

13 سبتمبر 2014آخر تحديث :
كيف كان الاحتلال يخلي جنوده القتلى في غزة ويتعرف عليهم؟

super viagra online. كشفت مجلة “بازم” العسكرية الإسرائيلية عن الآلية التي اتبعتها جيش الاحتلال في التعرف على جثث ضباطه وجنوده الذي قتلوا خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خلال العدوان على قطاع غزة والذين بلغوا حسب اعترافات جيش الاحتلال 65 جنديا وضابطا في حين قالت المقاومة أن عدد القتلى أكبر من ذلك بكثير.

وقال الموقع “إن وحدة “جمع الشهداء” التي استخدمها الجيش للتعرف على هويات ضباطه وجنوده الذين قتلوا خلال الحرب على غزة، عملت ساعات طويلة للتأكد من الضباط والجنود القتلى، حيث اتبعوا آلية غاية في الصعوبة وواجهتهم العديد من المتاعب بسبب كثرة الدماء أولا، والبطئ في عملية إخلاء القتلى بسبب كثافة النيران.

وأشارت المجلة أن أفراد هذه الوحدة كانوا ينتظرون وصول القتلى في مواقع خاصة حول القطاع بهدف تشخيص جثثهم، وقالت “كان شعور الجنود مفزعا أثناء قيامهم بتشخيص جثث الجنود القتلى، حيث كان يقضي أول إجراء تشخيصي بإبعاد أي أسلحة أو معدات عسكرية قد تنفجر عن جثة الجندي عبر خبراء المتفجرات ومن ثم البدء بالتشخيص الجسدي”.

وعن الآلية المتبعة أوضح الموقع أن هذا التشخيص يبدأ بتنظيف أصابع الجندي وإرسال صورة عن بصمته لشعبة القوى البشرية بمقر وزارة الجيش في تل أبيب “الكرياه”، حيث يحتفظ هناك بجميع بصمات أفراد الجيش ويتم التأكد هناك من مطابقة هذه البصمة لاسم الجندي.

الخطوة الثانية تتمثل في التأكد من عدم وجود أشلاء أو أطراف للجنود لا زالت في أماكن الاشتباكات في القطاع وسط مخاوف من سحبها على يد عناصر المقاومة واستخدامها بهدف المساومة للإفراج أسرى فلسطينيين، في حين تتمثل الخطوة الثالثة بإحضار معارف للجنود وإدخالهم لغرف الموتى كل على حدى في محاولة للتعرف على الجندي بعد الحصول على رقمه العسكري الموجود مع الجثة مع اسم الجندي ويتم إدخال الجنود المعرفين كل على حدة حتى لا يتأثر أحدهم بالآخر ويعطي بلاغا كاذبا.

وأوضحت المجلة أن قيادة الجيش تحظر على جنود هذه الوحدات إدخال هواتفهم النقالة إلى داخل غرف تشخيص الجنود القتلى “حتى لا تتسرب أي صورة إلى خارج تلك الغرفة وتصل في النهاية لعائلات الجنود ما يشكل صدمة لهم”.

وتحدثت المجلة عن أكثر حادثة “صعبة” يتذكرها جنود هذه الوحدة وهي حادثة مقتل عدد من الجنود بقذيفة هاون في أشكول في الأيام الأخيرة من الحرب وقالت: “في ذلك اليوم انتشرت رائحة الموت في المكان بأشكول، وصلت طواقم الإسعاف ورأت الجثث متناثرة وأنين الجنود الجرحى يصل كل أرجاء المكان، وكان بعض الجنود وهو لا زال داخل بطانية النوم بينما سالت الدماء غزيرة داخل سيارات الإسعاف، كان المشهد مريعا وصعبا على أفراد الوحدة”.