استشهاد شاب برصاص الشرطة الاسرائيلية في كفر كنا بأراضي 48

8 نوفمبر 2014آخر تحديث :
استشهاد شاب برصاص الشرطة الاسرائيلية في كفر كنا بأراضي 48

insurance. قتل افراد الشرطة الاسرائيلية في ساعات صباح اليوم السبت الاولى، الشاب خير لطفي حمدان (22 عاما) من قرية كفر كنا بأراضي العام 48 رميا بالرصاص بادعاء انه حاول طعن شرطي.

وكانت قوة من الشرطة الاسرائيلية قد وصلت الى القرية ووقعت مشادة كلامية بينهم وبين عدد من شبان القرية، وحسب شهود عيان فإن احد افراد الشرطة قام بإطلاق الرصاص على الشاب الذي توفي في المستشفى.

وأعلن المجلس المحلي في كفر كنا الاضراب في البلدة احتجاجا على قتل الشاب حمدان، وقام العشرات من الشبان بحرق الاطارات واغلاق الشارع الرئيسي.

ووصف نائب رئيس الكنيست رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير النائب احمد الطيبي، عملية قتل الشاب خير حمدان بانها ‘قتل بدم بارد لأفراد عصابة وليس شرطة تحترم القانون’.

واضاف الطيبي في تصريح له اليوم: يتضح من الفيديو ان الشاب الذي تهجّم على السيارة تراجع وأدار ظهره بعد نزول الشرطي الذي اطلق النار عليه من مسافة قريبة جدا دون ان يشكل خطرا على حياة الشرطي لحظة اطلاق النار.

واستطرد: وتمادت الشرطة في غيّها وبطشها اذ سحبت وجرت الشاب المصاب داخل سيارة الشرطة بشكل وحشي بدل من تقديم الاسعاف له. كان يمكن اعتقال الشاب والسيطرة عليه دون قتله.

وتساءل الطيبي: هل هذا هو تطبيق لتعليمات وتصريحات وزير الامن الداخلي الذي قال في القدس ان ‘كل عملية يجب ان تنتهي بقتل الفاعل’؟ وهل كانت شرطة اسرائيل ستتصرف بنفس العقلية في بلدة يهودية تجاه شاب يهودي كما فعلت في كفر كنا مع خير حمدان الذي اردته قتيلاً؟ مطالبا باعتقال الشرطي فورا وتقديمه للمحاكمة.

من جهته أكد رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة النائب محمد بركة، أن عناصر الشرطة الاسرائيلية اغتالت الشاب المغدور المرحوم خير حمدان من كفر كنا بدم بادر، دون أن يكون أي مبرر لمجرد أن تطلق الشرطة النار، وفق سلسلة من الشهادات التي سمعها النائب بركة الذي توجه الى قرية كفر كنا عقب استشهاد الشاب حمدان.

وقال بركة، بعد مشاهدته شريط فيديو لجريمة القتل في كفر كنا، إن القائد الجديد للشرطة في منطقة الشمال، يريد كما يبدو، أن يبني مجده من خلال تعامل الفظ والاجرامي مع العرب، فهو ‘الكاوبوي الجديد’، الذي ترسله الشرطة لنا، وهذا ليس منفصلا عن الجو العام في الشرطة، بدءا من الوزير المكلف بالشرطة ‘الأمن الداخلي’، يتسحاق أهارنوفيتش، الذي أطلق تصريحا في القدس المحتلة هذا الأسبوع، يبرر فيه قتل كل فلسطيني لمجرد الاشتباه به، وهذا تصريح يعزز الضوء الأخضر الذي يراه عناصر الشرطة، لقتل كل عربي في أي ظروف كانت.

وأضاف، ‘إن الشرطة وبإيعاز من سياسة عليا، تواصل التعامل معنا نحن العرب، من منطلق عدائي، وأصابعها خفيفة جدا على الزناد، فمنذ العام 2000، وحتى يومنا قتل برصاص الشرطة بدم بادر، ما يقارب 40 عربيا، في سلسلة من الحوادث، ولم يلتفت واضعو السياسة العليا للشرطة، حتى لتقرير لجنة التحقيق بعد هبّة أكتوبر ‘لجنة أور’، التي تكلمت بوضوح عن أن الشرطة تتعامل مع العرب من منطلقات عدائية’.

ورأى بركة، انه من غير المجدي أن تحقق الشرطة مع نفسها، فوحدة التحقيقات مع عناصر الشرطة والأمن ‘ماحش’، تثبت المرّة تلو الأخرى، أنها وحدة للتستر على عناصر الأمن، وليس استبيان الحقائق وملاحقة الجناة، ودعا بركة الى انشاء لجنة تحقيق مستقلة، يشارك فيها حقوقيون من خارج المؤسسة الرسمية، وخاصة حقوقيون عرب، وآخرين معروفون بتوجهاتهم الصادقة، للتحقيق في كل ممارسات الشرطة تجاه المواطنين العرب، بما فيها جريمة اغتيال الشاب المرحوم خير حمدان.