الجنود الإسرائيليون يطلقون النار نحو شبان تظاهروا شرق غزة للمطالبة برفع الحصار

2 فبراير 2015آخر تحديث :
الجنود الإسرائيليون يطلقون النار نحو شبان تظاهروا شرق غزة للمطالبة برفع الحصار

flagyl 200mg tablets. فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون على الحدود الشرقية لمدينة غزة قبالة موقع “ناحل عوز” العسكري، نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه عدد من الشبان الفلسطينيين الذين حاولوا تنظيم تظاهرة هناك مطالبين برفع الحصار المفروض على القطاع منذ ما يزيد على ثماني سنوات.
وأكد شهود عيان ومصادر محلية، أنه وفور محاولة عدد من الشبان الغاضبين الوصول إلى السياج الأمني الفاصل بين شرق القطاع قبالة مدينة غزة، وداخل الخط الأخضر، وإشعال إطارات السيارات، سارعت قوات الاحتلال المتمركزة على طول الحدود وفي أبراج المراقبة المنتشرة هناك بفتح النار عليهم وإجبارهم على مغادرة المكان دون إصابة أحد منهم.
وأضاف شهود العيان، إن المتظاهرين ورغم كثافة النيران نجحوا في إشعال إطارات السيارات على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة وإسرائيل، حيث شوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد إلى عنان السماء وتشكل غيمة سوداء كبيرة في سماء المنطقة.
وتابعوا، إن حالة من الاستنفار الشديد حدثت بين جنود الاحتلال مع وصول عدد كبير من آلياتهم العسكرية إلى المنطقة وقاموا بالانتشار على طول الحدود، فيما بدأ بعض الجنود بتصوير المشهد بكاميرات فوتوغرافية وفيديو، الأمر الذي حذا ببعض الشبان إلى تغطية وجوههم.
الجنود الإسرائيليون
يُذكر أن هذه الفعالية التي دعت إلى تنظميها الهيئة الوطنية لكسر الحصار على غزة، هي الأولى من نوعها بعد انقطاع ومنع اللجان الوطنية للمقاومة الشعبية من تنظيم فعاليات مماثلة منذ أكثر من عامين تقريباً من قبل أجهزة أمن وشرطة الحكومة في غزة.
وفي هذا السياق، قال أدهم أبو سلمية الناطق باسم الهيئة الوطنية لكسر ورفع الحصار: “إن تنظيم هذه الفعالية جاء بعد حدوث حالة من السخط والغضب الشديدين التي سادت أوساط المواطنين المحاصرين منذ أكثر من ثماني سنوات”.
وأضاف، “إن المواطنين في غزة أصبحوا على حافة الانفجار في وجه من يحاصر الشعب الفلسطيني وخاصة الاحتلال، كما أن الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عمّا يجري في القطاع من تدمير لمنازله ولبنيته التحتية، ناهيك عن إعاقته وبشكل متعمد إعادة إعمار ما دمره خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 51 يوماً وما قبلها من حربين”.
وفي سياق متصل، أطلقت البحرية الإسرائيلية، صباح أمس، نيران أسلحتها الرشاشة من النوع الثقيل والمتوسط باتجاه الصيادين في البحر قبالة مخيم الشاطئ شمال غربي مدينة غزة.
وقال نقيب الصيادين نزار عياش في تصريح صحافي تسلمت “الأيام” نسخة منه، إن قوات خفر السواحل الإسرائيلية فتحت نيران رشاشاتها بكثافة تجاه قوارب الصيادين الذين أُجبروا على مغادرة البحر تحسباً لإصابتهم أو اعتقالهم من قبل البحرية الإسرائيلية دون أن يظفروا بأي شيء من السمك، ودون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم.
وأضاف عياش، “إن إطلاق النار الذي استمر وقتاً طويلاً وبشكل مركز ومكثف، دفع معظم الصيادين إلى مغادرة المكان المستهدف إلى مناطق آمنة قريبة من الشواطئ، بعد سحب شباكهم ومعداتهم تحسباً لتخريبها أو الاستيلاء عليها من قبل قوات الاحتلال.
وبيَّن أن هذا الانتهاك يعتبر انتهاكاً جديداً لما بات يُعرف باتفاق التهدئة الذي وقع في العاصمة المصرية القاهرة وبرعاية مصرية بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي والذي أنهى عدواناً استمر على قطاع غزة مدة 51 يوماً على التوالي أسقط الآلاف من الشهداء والجرحى.