metadate prices u.s. and canada. توعد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، السبت، بملاحقة جهات ومؤسسات، لم يسمها، قال إنها تتعاون مع تنظيم “داعش” في تهريب آثار العراق.
وكان العبادي يتحدث على هامش إعادة افتتاح المتحف الوطني في العاصمة بغداد، الذي تعرضت محتوياته المقدرة بنحو 16 ألف قطعة أثرية إبان إسقاط النظام العراقي السابق في 2003.
وقال في كلمته، “هناك برابرة في مدينة الموصل (شمال) يحاولون تدمير الإرث الحضاري الإنساني كما قتلوا الإنسان والحياة والبسمة وباعوا النساء والأطفال في سوق النخاسة”.
وأضاف أن “داعش دمر بعض الاثار ويستمر في تهريب البعض الآخر بتعاون مع مؤسسات وجهات”.
ولفت إلى أن السلطات العراقية لديها “تفاصيل كل قطع الآثار في الموصل؛ فكل القطع معلمة ومرقمة ومحفوظة”، متوعدا بالقول: “سنلاحق كل هذه القطع التي يتم تهريبها من قبل داعش والجماعات الإرهابية المرتبطة بها وسنلاحقهم ومعنا العالم”.
وتابع موجها حديثه لـ”المتعاونين مع داعش ويدفعون لهم الأموال جراء هذا النهب المنظم والمتعمد لثروات العراق”، قائلا لهم: “سنلاحقكم لأن العالم معنا والدول معنا والأمم المتحدة معنا بقرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع″، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2199، الذي يتخذ إجراءات لمنع تهريب النفط والغاز من العراق وسوريا، وكذلك المخطوطات والمقتنيات الأثرية، التي يمكن أن تكون مصادر تمويل لـ”داعش”.
وواصل العبادي مؤكدا: “لن يهدأ لنا بال حتى نلاحق المشتركين مع داعش ومع الإرهابين على كل جرائمهم التي ارتكبوها على أرض الرافدين”.
والخميس، بثّ تنظيم “داعش” تسجيلاً مصوراً يظهر قيامه بتحطيم محتويات متحف الموصل، وظهر في التسجيل متحدث من التنظيم وهو يقف أمام تمثال أثري كبير في متحف نينوى الأثري وأشار بيده إلى التمثال قائلاً إن “هذه أصنام وأوثان لأقوام في القرون السابقة كانت تُعبد من دون الله”.
وبعد انتهاء عنصر “داعش” من حديثه، ظهر عناصر آخرون من التنظيم؛ حيث قاموا بدفع ورمي تماثيل أثرية عديدة، وتدمير أخرى بالمطارق وبالمناشير وأجهزة الحفر الكهربائية.
ويعتبر علماء ومتخصصون بالآثار متحف الموصل من أهم متاحف العالم حيث يحوي آلاف القطع الأثرية، وسرق العديد منها بعد الاحتلال الأمريكي للعراق 2003، وما صاحبه من فوضى أمنية وعمليات سرقة لعدد من متاحف العراق.
ويسيطر تنظيم “داعش” على مدينة الموصل ومساحات واسعة شمالي وغربي وشرقي العراق وأخرى في جارتها سوريا، منذ يونيو/حزيران الماضي، ويعمل عادة على هدم الأضرحة والمزارات والآثار في المناطق التي يسيطر عليها؛ بحجة أنها “أوثان ويعبد فيها غير الله”.