نتنياهو الغاضب يريد أن يضمن الاتفاق النووي النهائي اعتراف إيران بحق إسرائيل في الوجود

4 أبريل 2015آخر تحديث :
نتنياهو الغاضب يريد أن يضمن الاتفاق النووي النهائي اعتراف إيران بحق إسرائيل في الوجود

canadianmedstorenorx. طالب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، امس، بزيادة الضغط على ايران للتوصل الى اتفاق افضل حول برنامجها النووي يضمن اعتراف طهران بحق اسرائيل في الوجود.
ووصف نتنياهو اتفاق الاطار الذي توصلت اليه مجموعة 5+1 وايران مساء الخميس، بالسيء. ولكنه اشار الى ان الحل لا يقع بين خيارين هما الاتفاق السيء او الحرب، بل هناك “خيار ثالث وهو الوقوف بصرامة وزيادة الضغط على ايران حتى التوصل الى اتفاق جيد”. وتابع في بيان ان “اسرائيل تطلب ان يتضمن اي اتفاق نهائي مع ايران اعترافا ايرانيا واضحا ولا لبس فيه بحق اسرائيل في الوجود”.
وجاءت تصريحات نتنياهو اثر جلسة استثنائية لحكومته الامنية المصغرة غداة الاعلان عن التوصل الى اتفاق اطار بين ايران ومجموعة 5+1 حول برنامج طهران النووي.
واضاف نتنياهو: ان “الحكومة موحدة في رفضها القاطع للاتفاق المقترح”، مضيفا ان “هذا الاتفاق يشكل خطرا كبيرا على المنطقة والعالم، ومن الممكن ان يهدد بقاء دولة اسرائيل”.
وتابع: ان “الاتفاق من شأنه رفع العقوبات بشكل شبه فوري في وقت تصعد ايران من عدوانها وارهابها في المنطقة وخارجها”. واعتبر ان “من شأن اتفاق من هذا النوع ان يفسح الطريق امام ايران للوصول الى القنبلة، وقد يشعل ايضا سباقا على التسلح النووي في الشرق الاوسط، كما يزيد من مخاطر اندلاع حرب مرعبة”.
ومن جهته، كرر وزير الاستخبارات الاسرائيلية يوفال شتاينتز الخميس تحذيرات سابقة، وقال “اذا لم يبق امامنا اي خيار (…) فان الخيار العسكري لا يزال على الطاولة”.
وأضاف: لن تقبل اسرائيل اتفاقا يسمح لبلد تعهد بابادتنا بتطوير سلاح نووي.
واتصل الرئيس الاميركي باراك أوباما – الذي وصف اتفاق الخميس بأنه “تفاهم تاريخي” – بنتنياهو بعد ساعات من انتهاء المحادثات قائلا ان الاتفاق يشكل تقدما نحو حل دائم يقطع الطريق على ايران لتطوير سلاح نووي.
لكن نتنياهو قال: ان اتفاقا نهائيا يستند الى ما اتفق عليه في لوزان بسويسرا “سيهدد بقاء اسرائيل” و”يمهد الطريق” أمام طهران لصنع قنبلة نووية بدلا من أن يسده.
وقال نتنياهو : الاتفاق سيضفي شرعية على برنامج ايران النووي ويعزز اقتصاد ايران ويزيد من عدوان ايران وارهابها في جميع أنحاء الشرق الاوسط وخارجه.
سيزيد مخاطر الانتشار النووي في المنطقة ومخاطر اندلاع حرب مروعة.
ورغم أن أوباما ذكر عدة مرات خلال كلمته أن الولايات المتحدة تقف جنبا الى جنب مع اسرائيل في قضايا الامن ولن تسمح بأي خلاف في مواقف البلدين الا أن التطمينات لم ترض نتنياهو.
وفي الماضي، ذكرت اسرائيل – التي يعتقد أنها الدولة الوحيدة المسلحة بأسلحة نووية في الشرق الاوسط – أنها قد تشن ضربة عسكرية وقائية اذا لزم الامر لمنع ايران من امتلاك مثل تلك الاسلحة.
ورغم أن هذه اللهجة هدأت خلال العام المنصرم أو نحو ذلك قال الميجر جنرال نمرود شيفر رئيس هيئة التخطيط في الجيش الاسرائيلي ان الاجراءات الاحادية لا تزال احتمالا قائما.
وقال شيفر لصحيفة اسرائيل اليوم امس: الخيار العسكري كان دائما مطروحا على الطاولة كما قلنا دوما… اذا لم يكن يذكر كثيرا في وسائل الاعلام في الاونة الاخيرة فلا يعني هذا تغييرا في السياسة.