بيت لحم – NTV – حل فريق برشلونة الاسباني، عصر السبت، ضيفا على مدينة بيت لحم، حيث توجه فور وصوله المدينة الى كنيسة المهد وسط اجراءات امنية مشددة.
وكان في استقبال لاعبي فريق برشلونة أمام بلاط الكنيسة، العديد من رجال الدين المسيحيين، ورئيس اتحاد كرة القدم اللواء جبريل رجوب،وعدد من قادة الاجهزة الامنية، والمئات من محبي الفريق الكتالوني الذين اصطفوا على جانبي الطريق الذي سلكته بعثة فريق برشلونة وهم يرتدون زي النادي ويرفعون أعلامه.
وكانت مدينة بيت لحم شهدت منذ ساعات الصباح الأولى استعدادات كبيرة لاستقبال الفريق الكتالوني، حيث انتشر العشرات من عناصر الاجهزة الامنية في مختلف شوارع المدينة لتأمين زيارة الفريق.
ووصف اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم زيارة برشلونة بأنها “الحدث الأهم في تاريح الرياضة الفلسطينية”.
وقال رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية ان الرياضة هي الوسيلة الاهم في محاصرة العنصرية ، مطالبا الاسرة الرياضية ان تفرض مقاطعة رياضية على اسرائيل ولا تتعاون معها، مشيرا الى ما تمارسه اسرائيل من تحريض ضد كل ما هو عربي.واضاف الرجوب ان اسرائيل تستخدم وسائل القمع والمحاصرة للرياضة الفلسطينية، وهو ما يخالف كل الاسس الموضوعية لعناصر الحركة الرياضية طبقا للميثاق الاولمبي واللوائح الدولية.وعلق الرجوب على زيارة فريق برشلونة الاسباني الى فلسطين واصفا اياها بانها اول عملية اختراق في تاريخ الحركة الرياضية الفلسطينية للحصار المفروض عليها من جانب اسرائيل و مسلسل التحريض ضد الرياضة والشعب االفلسطيني.واضاف الى ان وجود فريق برشلونة على الاراضي الفلسطينية في ظل هذه الاجواء المثالية على كافة الاصعدة سياسيا وشعبيا واعلاميا، هو اكبر برهان على الاكاذيب التي تروج لها اسرائيل وتعشعش في اوروبا. واشار الرجوب الى ان وجود برشلونة في فلسطين “يمنحنا فرصة جيدة لعرض ما نتعرض له بصورة طبيعية ومضمون انسانى وقيمي”، مؤكدا ان الرياضة هى لغة العصر وجسر التواصل بين الشعوب .
يذكر أن رياضيين فلسطينيين اشتكوا من التقييد الذي يجدونه من قبل السلطات الإسرائيلية لحركتهم بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وردت إسرائيل على ذلك قائلة إنها خففت القيود على تحرك الرياضيين الفلسطينيين بين المناطق الفلسطنيية في الضفة الغربية وقطاع غزة.وتأتي زيارة برشلونة للأراضي الفلسطينية وإسرائيل قبل جولة آسيوية لبطل إسبانيا استعدادا لانطلاق الموسم الجديد.وكان برشلونة قد عرض إقامة مباراة للفريق الكتالوني أمام فريق مشترك من لاعبين فلسطينيين وإسرائيليين، إلا أن الاتحاد الفلسطيي لكرة القدم رفض المبادرة .
من جانبه، وصف نادي برشلونة الاسباني زيارته الى فلسطين بالتاريخية، مشيرا الى ان زيارته لفلسطين تحظى بدعم لا يقدر بثمن من القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، واللواء جبريل الرجوب.
وقوبلت زيارة الفريق الكتالوني الذي غاب عنه قائده اللاعب كارلوس بويول لكنيسة المهد والاراضي الفلسطينية بترحيب كبير من قبل من الجماهير الفلسطينية ومن عشاق الرياضة ومشجعي الفريق.
وقد وجد هذا الترحيب ترجمته في اصرار العديد من المواطنين ومحبي هذا النادي على القدوم الى بيت لحم للاحتفاء بنجوم هذا الفريق ومن بين هؤلاء الفلسطيني باسل خوري الذي جاء خصيصا من مدينة الناصرة مصطحبا معه نجله مجد (8 سنوات) وابن شقيقه (7 سنوات) لرؤية الفريق ونجومه وجها لوجه.
ويقول خوري في حديث لـ 
دوت كوم: جئنا من مدينة الناصرة خصيصا لمشاهدة نجوم الفريق وجها لوجه فنحن فقط نشاهدهم عبر شاشات التلفاز.
ويأمل خوري في ان تتمكن الرياضة من تحقيق ما عجزت عنه السياسة لجهة تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في الاراضي المقدسة.
من جانبه، اعتبر فارس المالكي من مشجعي الفريق الكتالوني وجاء خصيصا من مدينة رام الله للقاء الفريق في بيت لحم، إن الملايين من مشجعي وعشاق فريق برشلونة يتابعون اخباره لحظة بلحظة ووجود هذا الفريق العريق في فلسطين اليوم يعد انجازا وطنيا بكل المقاييس.
ودعا المالكي الجهات الفلسطينية، خصوصا اتحاد كرة القدم الفلسطيني، الى استثمار زيارة اللاعبين والجهاز الفني لفريق برشلونة من اجل مطالبته بافتتاح مدارس لتعليم الاطفال الفلسطينيين اساليب وتقنيات وسبل احتراف لعبة كرة القدم كما هو الحال في المغرب والجزائر.
cialis buy eu. واعتبر ابراهيم عبد الجواد الذي قدم من مدينة رام الله لرؤية الفريق الكاتلوني، ان زيارة فريق برشلونة للاراضي الفلسطينية من شأنه تسليط الضوء على اوضاع الرياضة الفلسطينية التي تعاني جراء اعتداءات وسياسات الاحتلال التعسفية.
وقال عبد الجواد “ان هذه الزيارة التاريخية من شأنها ان تقدم الدعم والمساندة للرياضيين الفلسطينيين وهي تؤكد ايضا أن الشعب الفلسطيني محب للرياضة وليس ارهابيا كما تصوره الدعاية الاسرائيلية”.
وضم الفريق الكتالوني كلا من : فيكتور فالديز، وخوسية بينتو وأوير، وداني ألفيش، ومارتن مونتويان، وجيرارد بيكيه، وليوبولد باجناك، وجوردي ألبا، ومارك بارترا، وأدريانو كوريا، وخافيير ماسكيرانو، وأليكساندر سونج، وسيرجي روبرتو، وسرجيو بوسكيتس، وتشافي هيرنانديز، وإندريس إنييستا، وسيسك فابريجاس، وجوناثان دوس وسانتوس، وجون ماري دونجو، وبيدرو، ونيمار، وليونيل ميسي، وأليكسيس سانشيز، وكريستيان تيو.
ورافق الفريق الاسباني خلال زيارته للاراضي الفلسطينية العشرات من افراد عائلات بعض اللاعبين، اضافة الى وفد اعلامي كبير يضم نخبة من الصحافيين المتخصصين بتغطية اخبار الفريق وشؤون الرياضة ولعبة كرة القدم حول العالم.
وتوجه الفريق بعد زيارته لكنيسة المهد إلى قصر الرئيس في بيت لحم، حيث عقد كل من اللواء الرجوب ورئيس نادي برشلونه ساندرو روسيل مؤتمرا صحافيا تطرقا خلاله الى دلالات واهمية هذه الزيارة.
وفي تمام الساعة 6:45 مساء، توجه فريق برشلونة الى استاد دورا الدولي، حيث تم تنظيم فعالية رياضية بمشاركة نجوم الفريق ونحو 40 طفلاً رياضيا فلسطينيا يقودهم 10 مدربين فلسطينيين.
وغنى محمد عساف محبوب العرب علي الكوفيه بينما تشابكت ايادي أطفال فلسطين وبرشلونة في عرض مشترك صوب الحرية في استاد دورا الدولي الذي احتضن آلاف المشجعين الفلسطينيين الذين جاؤوا للترحيب بنجوم برشلونة وعلى رأسهم الاسطورة ميسي.وصل فريق نادي برشلونة الاسباني لكرة القدم، ، إلى إستاد دورا الدولي جنوب غرب الخليل، وقدم عروضا رياضية وتبادل الكرات مع 40 طفلاً فلسطينياً، و10 مدربين فلسطينيين ونجمين سابقين للمنتخب الوطني هما رمزي صالح وصائب جندية.وحيا لاعبو برشلونة الجمهور الفلسطيني على مدرجات إستاد دورا الدولي الذي اكتظ بآلاف المواطنين من الرياضيين والمعجبين والمعجبات بالفريق الكتلوني من مختلف الأراضي الفلسطينية وأراضي العام 48.وكان قد سبق العروض الرياضية للفريق الكتالوني، تقديم وصلة غنائية من قبل محبوب العرب محمد عساف، الذي غنى أغنيته المشهورة ‘علي الكوفية’.وجال رئيس اللجنة الأولمبية، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل، ورئيس نادي برشلونة ساندرو روسيل، في إرجاء الملعب وحيا معا الجمهور الفلسطيني الذي كان في استقبالهم واستقبال الفريق الكتالوني.واختتم الفريق الكتالوني عروضه الرياضية بوداع الجمهور الفلسطيني في إستاد دورا الدولي، حيث أهدى عدد من أعضاء الفريق الكتلوني قمصانهم الرياضية للأطفال الذين شاركوهم العرض الرياضي وللمعجبين كما وقعوا على كرات خاصة حملها ازهار وأشبال فلسطين.
