cialis with paypal payment. بعد ثلاثة أيام شغلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعية، والقنوات الدبلوماسية، قرر المدعي العام الألماني الإفراج عن مقدم برنامج «بلا حدود» في قناة «الجزيرة»، الصحافي المصري أحمد منصور، منهيا بذلك جدلا واسعا أثاره قرار توقيفه في برلين عندما كان يهم بالمغادرة نحو الدوحة.
وقال متحدث باسم قناة الجزيرة في تعليق على الخبر «إننا نرحب بقرار المدعي العام الألماني» بشأن الإفراج عن أحمد منصور (52 عاما).
وحسب المعلومات التي رشحت من المحكمة فإن تحريك القضية تم إثر مطالبات مصرية لنظيرتها الألمانية من أجل تنفيذ الحكم الصادر في حقه.
وحسب مصادر قضائية تواصلت معها «القدس العربي» فإن المدعي العام الألماني درس بشكل معمق ملف القضية منذ استكمال الإجراءات الشكلية، أمس الأول، وقرر بعد مداولات سريعة إطلاق سراحه لعدم ثبوت أي تهمة في حقه. وقدم فريق دفاع صحافيي «الجزيرة» العديد من الوثائق والاثباتات التي تؤكد براءة موكله وأهمها قرار الانتربول الممهور يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر، والذي رفض فيه وضع أحمد منصور في الشارة الحمراء بناء على طلب مصري.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية استبقت مجريات سير القضية في أروقة القضاء بالتأكيد على أنها لن تسلم أي موقوف إلى مصر خشية تعرضه إلى الإعدام. وباءت محاولات القاهرة للضغط على السلطات الألمانية من أجل تسليمها منصور بالفشل.
وكانت محكمة مصرية قضت غيابيا بالسجن على الصحافي أحمد منصور 15 عاما بعد اتهامه بالمشاركة في تعذيب محام خلال ثورة كانون الثاني/يناير 2011. وهو ما نفاه الصحافي.
ودعت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المانيا، الاثنين، إلى «الإفراج «فورا» عن منصور».
وصرحت مسؤولة حرية الصحافة في المنظمة دنيا مياتوفيتش «مع كل الاحترام للالتزامات القانونية للسلطات الألمانية، إن القبض على صحافيين يشكل أداة قوية لإسكات وسائل الإعلام المعارضة لأي حكومة».
وأوقفت الشرطة الألمانية السبت في مطار برلين منصور بناء على مذكرة توقيف أصدرتها السلطات المصرية، بحسب مصادر متطابقة.
وفي نيويورك قال «إستيفان دوجريك» المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن الأمين العام كان يتابع عن كثب تفاصيل توقيف السلطات الألمانية للصافي منصور قبل إطلاق سراحه مساء أمس.
وأوضح المسؤول الأممي في مؤتمر صحافي عقده بمقر المنظمة الأممية في نيويورك، أن «بان كي مون كان يتابع الإجراءات القانونية التي اتخذتها السلطات الألمانية حيال صحافي الجزيرة».
وردًا على سؤال بشأن ما إذا كان الأمين العام، قد تدخل في القضية، أو أجرى اتصالات مع السلطات الألمانية، للإفراج عن صحافي الجزيرة، قال دوجريك: «راقبنا عن كثب موضوع إلقاء القبض على منصور، وعلمنا باطلاق سراحه (…)، كما تابعنا الإجراءات القانونية التي اتخذتها السلطات الألمانية في هذا الصدد».