تلفزيون المهد :- قرر رئيس نيابة بيت لحم، راسم البدوي، اليوم الإثنين، الافراج عن الأب اركاديوس، قبرصي الجنسية بعد اتهامه بتهديد بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفوليوس.
وقال المحامي علاء غنايم من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، “بلغنا احتجاز أحد رجال الدين قبرصي الجنسية، على خلفية تهديد بطريرك الروم الارثوذكس، توجهنا بناء على وقوفنا الحقوقي على جملة التوقيفات إلى عنوان ممثل الحق العام وهو رئيس نيابة بيت لحم، وطلبنا مقابلة رجل الدين، واطمأننا على صحته، مع عدد من الشخصيات الاعتبارية”.
وقال: “كان موقفنا كهيئة مستقلة لقراءة النيابة العامة القانونية، وذلك لمراعاة ضمانات المحاكمة العادلة، وهذا ما وجدناه، حيث تبين أن ما قدم ضد الراهب منافيا للقانون، وبالتالي كان هناك قرار رئيس النيابة بالإفراج عن هذا الراهب بدون أي ضمانات، بمحل اتفاق بأن تكون الشكوى شخصية وحسب الأصول”.
وحول موضوع الخلافات في الكنيسة الأرثوذكسية قال غنايم: “معروف للعموم بأن هناك اشكاليات واضحة بين رعايا المؤمنين وبين السلطات القائمة على هذه الطائفة في فلسطين، وهناك ملاحظات لها علاقة بالعقارات والاملاك وخلافه، ونحن ننأى بأنفسنا عن هذه الخلافات، حيث نتعامل مع من يتواجد على الارض الفلسطينية على أنه إنسان له كافة الحقوق وعليه كافة الواجبات حسب القانون.
من جهته قال محامي الراهب، أنطون سلمان إن الملف أحيل للنيابة العامة، “وقامت بإجراءات التحقيق في موضوع الشكوى، وبناء على ما توصلت إليه من بيانات قررت النيابة العامة الأفراج عنه وإخلال سبيله”.
وأضاف: “هناك عدة ملابسات لها علاقة بالقضية، منها تحريك الشكوى بحق الراهب وهي لا تستند إلى أساس قانوني او واقعي، والتهمة المسندة هي تهمة تهديد بشكل عام، وبالتالي هذه التهمة لا تحرك إذا كان هناك تهديد إلا إذا كان هناك شكوى من المتضرر، ولا يجوز تحريكها على العلم او الإخبار أو الإشعار”.
وحول الخصومات الدينية في هذه القضية قال سلمان: “لا يمكننا الحديث حول هذا الموضوع لغياب الكثير من التفاصيل ولكن بشكل عام الخلاف داخل البطريركية الأرثوذكسية حول قضايا تتعلق بأملاكها، وبالتالي التفاصيل من اصحاب الشأن وليس مني”.
وأوضح أن الموضوع يتمحور أن هناك تأديب للراهب من قبل البطريرك قبل فترة لمدة تزيد عن 3 أشهر.
