تل ابيب –NTV order accutane 40 mg from india. – ذكرت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية في تقرير اليوم نقلاً عن مسؤولين فلسطينيين ووكالة “اسوشييتيد برس” ان اسرائيل تقترح في المفاوضات الجارية حالياً مع الفلسطينيين ضم 40 في المائة من اراضي الضفة الغربية المحتلة وان تكون على الـ60 في المائة الاخرى دولة فلسطينية ذات حدود موقتة. واضافت الصحيفة ان اسرائيل تلتزم الصمت ازاء هذا التسريب. وفي ما يأتي نص تقريرها:
“بقي مكتب رئيس الوزراء (الاسرائيلي) صامتاً في وجه فيض من التسريبات الفلسطينية التي تجمل في ما يبدو مواقف اسرائل في ست جولات من المحادثات على مدى الشهر الماضي. ويقول تقرير لوكالة “اسوشييتيد برس” ان اسرائيل اقترحت اقامة دولة فلسطينية ذات حدود موقتة، على 60 في المائة من الضفة الغربية. وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء: “لا تعليق عندنا على هذا”.
وعندما اطلقت المحادثات في واشنطن في نهاية تموز (يوليو) التزم الجانبان كلاهما بعدم تسريب تقارير عن مضمونها او حتى تواريخ اجتماعاتهما. ووفقاً للاتفاق مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري لا يسمح الا للجانب الاميركي الكشف عن اي تفاضصيل متعلقة بالمفاوضات.
وقد فرض مكتبا رئيس الوزراء ووزيرة العدل تسيبي ليفني، عضو الحكومة المسؤولة عن المفاوضات، ستاراً من السرية على المحادثات. ويرفض الجانب الاسرائيلي الكشف عن حتى اصغر التفاصيل الفنية المتصلة بالمحادثات، قبل كل اجتماع وبعده.
وعلى تباين مع ذلك، شهدت الساعات الـ48 الماضية على الاقل اربعة تقارير بشأن تفاصيل المحادثات، من مسؤولين فلسطينيين رفيعي المستوى، بعضهم باسمائهم وبعضهم من دون ذكر اسمائهم.
وصرح مسؤول فلسطيني لوكالة “اسوشييتيد برس” الاربعاء بان اسرائيل اقترحت ترك عشرات المستوطنات اليهودية والقواعد العسكرية في الضفة الغربية على حالها كجزء من رزمة لاقامة دولة فلسطينية ذات حدود موقتة.
وقال الفريق الفلسطيني ان مثل هذا الاقتراح غير مقبول و”قلنا فلنتفق على دولة على اساس حدود 1967 اولاً، ثم نستطيع الاتفاق على قيام هذه الدولة على مراحل”.
وقال المسؤول الفلسطيني ان المحادثات الرسمية بشأن الحدود لم تبدأ بعد، وان المحادثات ركزت على مسائل الأمن. وقال ان الاسرائيليين يريدون الاحتفاظ بالسيطرة على حدود الضفة الغربية مع الاردن، وان يبقوا على محطات انذار مبكر على قمم الجبال، ويحتفظوا بقواعد عسكرية قرب الحدود الاردنية.
وقال: “اسرائيل تستخدم قضية الأمن لتأخذ الاراضي. ولم يظهر الاسرائيليون خلال المناقشات العامة التي اجريناها في الاسبوعين الماضيين اي نية لتفكيك اي مستوطنات”. وقال ان الاقتراح الحالي يدل على ان اسرائيل تسعى الى الاحتفاظ بالسيطرة على نحو 40 في المائة من الضفة الغربية.
وصرح مسؤول فلسطيني آخر لوكالة اانباء الصين الجديدة (شينخوا) بان اسرائيل غير مستعدة لمناقشة اي شيء سوى ترتيبات الأمن. وقال ان اسرائيل قدمت 17 نقطة تتضمن مطالبها الأمنية. واضاف ان نزاعاً نشب خلال المحادثات بشأن رفض الفلسطينيين قبول اي وجود عسكري اسرائيلي ضمن الدولة الفلسطينية.
وفي موازاة المصدرين اللذين طلبا عدم ذكر اسميهما، اشار مسؤولان فلسطينيان رفيعان آخران علناً الى المحادثات. اذ صرح ياسر عبد ربه، امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لاذاعة “صوت فلسطين” بأن المحادثات عقيمة، لم يحصل فيها تقدم حتى الآن. وقال انه لن يتحقق اي شيء من دون ضغط اميركي على اسرائيل.
وبدا نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” متشائماً هو الآخر في مقابلة مع وكالة انباء فلسطينية. وقال ان المحادثات لم تتعامل حتى الآن الا مع القضايا الاجرائية والمواضيع التي ستبحث في جلسات المحادثات المقبلة. وقال: “كل ما حدث خلال شهر ونصف الشهر هو ان اسرائيل قدمت المواضيع التي تريد مناقشتها”. واضاف ان اسرائيل تريد ان تبدأ المفاوضات من نقطة الصفر، من دون اي اشارة الى المفاوضات السابقة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت. وتصر اسرائيل ايضاً على الاحتفاظ بالسيطرة على نهر الاردن وعلى اعتراف الفلسطينيين باسرائيل كدولة يهودية، وفقاً لشعث”.