هآرتس :”عُنف الضفة يمتد للقدس”

في إشارة إلى وحدة الحال بين الضفة الغربية والقدس المحتلة، رغم محاولات العزل والضم الإسرائيلية، خصصت صحيفة “هآرتس” في موقعها على الشبكة، تقريرا تناول امتداد ما وصفها بـ”أعمال العنف” التي تشهدها الضفة الغربية في الآونة الأخيرة إلى القدس المحتلة.

 

وأكد التقرير الذي استعرض العديد من عمليات إلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة التي شهدتها مؤخرا القدس المحتلة، أكد ارتباطها بما يجري في الضفة الغربية، وبالحوار الذي يأخذ منحى التطرف حول المسجد الأقصى، والإحباط الذي يعاني منه سكان القدس العرب نتيجة وضعهم، مشيرا إلى أن استمرار هذه العوامل وتفاقمها سيساهم في نقل العديد من الوسائل التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى القدس، وليس فقط إجراء حماية المركبات المدنية خلال مرورها في الشوارع المحاذية للأحياء الفلسطينية المتبع اليوم.   

 

وكان التقرير قد كشف استنادا إلى لائحة اتهام قدمت هذا الأسبوع، ضد خمسة قاصرين فلسطينيين، من قرية العيسوية الواقعة في نطاق القدس، قاموا بإلقاء زجاجات حارقة على  مركبات إسرائيلية وعلى معسكر “عوفريت” الواقع على جبل المشارف، كشف عن ما وصفها بحقيقة مثيرة وهي قيام الجيش الإسرائيلي بإجراء مرافقة سيارات عسكرية لغرض الحماية خلال مرور قافلة سيارات مدنية لدى خروجها من المعسكر، مشيرا باستغراب إلى أن الإجراء الذي جلب من قطاع غزة، والحزام الأمني في لبنان يستخدم في الشارع المحيط بحرم الجامعة العبرية في جبل المشارف، الذي يسافر عليه آلاف الطلاب يوميا ويبعد عشرات الأمتار عن كلية الفنون “بتسلئيل” وكلية العلوم الاجتماعية.

 

وتنقل “هارتس” ما ورد في لائحة الاتهام التي تفيد، انه وفي 11/06/2013 خرج جنود من المعسكر الذي يخدمون به على رأس قافلة مركبات مدنية في نطاق مهمة “فتح شارع”، وفي ذات الوقت انتظرهم ثلاثة من المتهمين على جانب الطريق مع زجاجات حارقة بأيديهم، وعندما مرت المركبة بجانبهم ألقوا عليها الزجاجات الحارقة فاشتعلت النيران بها.

  blueberry 100 viagra review.

وتقول الصحيفة إن إجراء الحماية المذكور هو واحد من عوامل عدم الشعور بالأمان لدى “سكان القدس اليهود” في ضوء تعاظم “العنف” من اتجاه الأحياء الفلسطينية، حتى أنه بدأ يتبلور في الأشهر الأخيرة مصطلح “أحياء التماس”، في إشارة إلى الأحياء الاستيطانية اليهودية المجاورة للأحياء الفلسطينية، وبالأخص أحياء “بسجات زئيف” والتلة الفرنسية في الشمال و”أرمون هنتسيف” في الجنوب، إلى جانب الحرم الجامعي في جبل المشارف ومستشفى هداسا.

 

وفي ظل تعاظم “أعمال العنف” تتزايد المطالبة بحلول راديكالية، كما تقول “هآرتس”، حيث حفرت في الأشهر الأخيرة قناة فاصلة بين التلة الفرنسية والعيسوية، وفي الأيام الأخيرة بدأ مستشفى هداسا ببناء جدار بينها وبين العيسوية، كما يطرح بين المرة والأخرى مطلب اغلاق مدخل القرية.

عن admin

شاهد أيضاً

طلاب بجامعة “برينستون” الأميركية يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة

بدأت مجموعة من الطلاب في جامعة برينستون الأميركية، اليوم السبت، إضرابا عن الطعام، تضامنا مع …