غزة – NTV– وصل الشيخ يوسف القرضاوي، برفقة الرئيس السوداني الاسبق عبد الرحمن سوار الذهب، على راس وفد يضم اكثر من 40 شخصية، قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء، عبر معبر رفح البري.
وكان في استقبال القرضاوي، والوفد المرافق له، رئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية، وعدد من قادة حركة حماس، وبعض قادة الفصائل ذات التوجه الإسلامي، فيما قاطعت حركة فتح وفصائل اليسار زيارة القرضاوي واعتبرتها تكرسيا للانقسام الفلسطيني.
ومن المقرر أن تستمر زيارة القرضاوي ثلاثة أيام، وتشتمل على حفل استقبال جماهيري تنظمه حركة حماس، في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، على أن يسبق ذلك زيارة منزل مؤسس حركة حماس الشهيد أحمد ياسين، كما سيشارك في مؤتمر نصرة للأقصى والأسرى في الجامعة الإسلامية، وسيلقي خطبة صلاة الجمعة في المسجد العمري الكبير بمدينة غزة.
وأثارت زيارة القرضاوي لغزة، جدلا شعبيا وسياسياً واسعا بين الفلسطينيين، حيث أعلن عدد من قادة حركة فتح وفصائل اليسار الفلسطيني في تصريحات، عن مقاطعتهم المشاركة في استقبال القرضاوي، ووصفوا الزيارة بأنها “تكريسا للانقسام الفلسطيني”.
ومن جانبها هاجمت حركة حماس، تصريحات فتح والفصائل التي انتقدت زيارة القرضاوي، وقال الناطق باسم حماس، سامي أبو زهري، في تصريح صحافي: “هذه التصريحات معزولة، ولا تمثل إلا أصحابها، ومثل هذه التصريحات هي تكريس للانقسام، واستقبال العلماء وحلفاء المقاومة، أولى من استقبال قادة الاحتلال وأعداء الشعب الفلسطيني، كما يجري في رام الله”.
neurotin sold in canada. وأشار القرضاوي، إلى أنه يزور غزة للمرة الثالثة بعد أن زارها عامي 57 و58 حين كان مدرساً في سيناء، وأنه زار مدن الضفة الغربية حين كانت فلسطين تحت الحكم الملكي الأردني كدولة موحدة.
وأضاف “إننا على يقين أن الشعب الفلسطيني سينتصر، فلم يدخل معركة إلا وانتصر فيها على الإسرائيليين .. سننتصر لأننا أصحاب حقو وسينتصر الإسلامو فهذه سنة الله في الأرضو أن ينتصر العدل على الظلم، كما حصل في مصر وليبيا واليمن ويحصل الآن في سوريا .. ولن يتخلى الله عنا ولا بد أننا سنحتفل بنصر الإسلام”.
وتابع “جئنا لنحيي صمود الشعب الفلسطيني .. وما نريد إلا أن تكون فلسطين موحدة ومحررة بالكامل .. وهيأ الله لي أن أزور غزة في ظل ثورات الربيع العربي، وفي عهد جديد للأمة التي طردت، ولا زالت تطرد، وتقاتل الطغاة في سوريا وغيرها .. جئنا لنتعهد معا بتحرير غزة وفلسطين شبرا – شبرا .. ونعمل على وحدتها”.
من جهته أعرب الرئيس السوداني الأسبق، سوار الذهب، عن سعادته بزيارة غزة وتوقه لزيارتها منذ عدة سنوات، قائلاً: “لم تغيب غزة والأقصى عن السودان وأهلها، ورغم ما ابتلينا فيه بالسودان من محاولات لتقسيمه إلى دويلات، لم يشغلنا ذلك عن نصرتكم، فالسودان وشعبها قلبا وقالباً معكم”.
ورحب رئيس وزراء الحكومة المقالة، إسماعيل هنية، بالقرضاوي والوفد المرافق له، قائلاً: “لولا ثورة مصر، لما وصلنا لهذه اللحظة العظيمة من زيارة العلماء لفلسطين، وببركة دماء الشهداء الذين صنعوا الانتصارات، وحرروا هذه البقعة الطاهرة من فلسطين، وصلنا لمثل هذه اللحظة التاريخية”.
وأضاف “يدخل العلماء اليوم لفلسطين من بوابة غزة، دخول الفاتحين المنتصرين .. دخول الذين رفعوا هذا اللواء في كل ميدان”، مشيراً إلى أنه تم توجيه الدعوة للقرضاوي لزيارة غزة عدة مرات، وقال: “شاء الله أن يأتي رجالات الأمة والعلماء، بعد انتصارات عظيمة، حققتها المقاومة بغزة”.
وفي كلمات منفصلةً رحب وزير أوقاف المقالة “إسماعيل رضوان” والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي في الحكومة المقالة، أحمد بحر، بالشيخ القرضاوي والوفد المرافق له، وقالوا بأن الزيارة جاءت “لكسر الحصار السياسي عن الحكومة المقالة، ولدعم المقاومة في فلسطين وتعزيزا للبعد الإسلامي في القضية الفلسطينية والصراع العربي – الإسرائيلي”.