ويهدف المؤتمر من زيادة الوعي لأهمية طب الأسرة ، وهو نهج جديد للرعاية الأولية ويساعد في ضمان حصول العائلات الفلسطينية على الرعاية المستمرة والشاملة والمتمركزة حول صحة المريض مدى الحياة كما تم تسليط الضوء خلال المؤتمر على التطورات الرئيسية في طب الأسرة التي حدثت في الضفة الغربية خلال العقد الماضي ، وكذلك التطورات الأخرى المخطط لها على مدار السنوات الثلاث المقبلة.
وقال نائب رئيس الوزراء الدكتور زياد ابو عمرو، ” نتابع القطاع الصحي بشكل خاص ونهتم بتوطين الخدمات الطبية في فلسطين لكي ينعم الناس بأحسن الخدمات و نعمل جاهدين للإرتقاء بالخدمات الطبية واستقطاب الكفاءات وتطوير المعدات.
واضاف ابو عمرو إن طب الأسرة من أهم التخصصات في قطاع الصحة اي انه يتعاملمع الأسرة كوحدة واحدة وينتج عنه أسرة سليمة حيث يخضع افرادها الىالرعاية الشاملة والتوعية الصحية الكاملة ويساهم في بناء مجتمع صحي سليم خالي من الأمراض.
وختم بالقول :”إن تطوير تخصص طب الأسرة في القطاع الصحي الفلسطيني أمر مهم لضمان حصول جميع الفلسطينيين على الرعاية الأولية بجودة عالية وبأسعارمعقولة. كما يهدف البرنامج إلى إدارة العبء المتزايد للأمراض المزمنة بين كبارالسن في فلسطين.
ومن اهداف برنامج طب الأسرة أيضا دعم البرنامج التخصصي لطب الأسرة في جامعة النجاح ، بالإضافة الى تطوير مركزين تدريب على برنامج طب الأسرة داخل عيادات وزارة الصحة والعمل على خطةتدريب انتقالية لوزارة الصحة وعيادات الأونروا للرعاية الصحية الأولية متعددة التخصصات.
و قالت وزيرة الصحة الدكتورة مي الكيلة، ” تخصص طب الأسرة هام جدا وهو الركيزة الاساسية في بناء المنظومة الحديثة لنظام طبي سليم وشامل.
واكدت على ان طب الاسرة هو حجر الأساس في منظومة الصحة الشاملة وهو قادر على تطويرنمط الحياة الصحية في المجتمع الفلسطيني موضحة ان وزارة الصحة تعمل على توفير كافة الامكانيات اللازمة لإنجاح وتطوير برنامج طب الأسرة داعية الحاضربين بهذا المؤتمر لتقديم التوصيات اللازمة لتطوير برنامج طب الأسرة واعدة باعتماد هذه التوصيات”.
من جهته قال كامل حميد محافظ محافظة بيت لحم ان القطاع الطبي بكافة اشكاله يحظى باهتمام ورعاية القيادة الفلسطينية من اجل تطويره موضحا ان هذا المؤتمر هو مؤتمر نوعي تخصصي يعالج طب الاسرة وهو طب مستحدث في العالم يجري خلاله علاج الاسرة كوحدة واحدة كما انه يوفر عملية تعامل انساني مع الاطفال والاسرة والمجتمع ويعطي شكلا من اشكال الطمانينة كما شدد على ان المؤتمر يسعى لتمكين الخدمات الطبية وتوفير كافة الاحتياجات الطبية في فلسطين مشيرا الى ان بيت لحم
وانتقد المحافظ حميد منع الاحتلال بعض المشاركين من الدخول والوصول للمشاركة في فعاليات المؤتمر البحثية مما يعني ان الاحتلال يسعى لمنعنا من الوصول الى تطوير خدماتنا في اطار سياسة اسرائيلية ممنهجة لعزل الشعب الفلسطيني عن كافة قطاعات المجتمع الدولي.
وقال رئيس جمعية طب الاسرة الفلسطينيه دكتور محمد ربعي،” إن جمعية طب الأسرة المنبثقة عن نقابة الأطباء هي ملتقى وحاضنة اطباء الاسرة من مختلف المؤسسات الصحية والتعليمية.واضاف الربعي ان هذا المؤتمر حلم وأصبح حقيقة موضحا ان طب الأسرة اصبح ملهما لكل الجمعيات الطبية حيث قال ان طب الأسرة هو قائد التغطية الصحية الشاملة والمستدامة وهو من أولويات منظمة الصحة العاليمة وهو حلم كل وزيرصحة معربا عن امله بتعزيز وحضور وحدة طب الأسرة في هيكلية وزارة الصحة.”
واكدت جمعية العون الطبي للفلسطينيين ( ماب) انها ستواصل و بدعم وزارة الصحة والعمل من أجل تطوير طب الأسرة وجعله جزء لا يتجزأ من نظام الرعاية الصحية الفلسطيني ، مع إمكانية تلبية العديد من الاحتياجات الصحية الأخرى في السنوات القادمة.
بدوره قال الدكتور جيرالد روكنشارب رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين نحن ندعم برامج طب الاسرة من اجل الارتقاء بالخدمات الصحية في فلسطين ونحن سعيدون على ان تقول وزيرة الصحة ان برامج الصحة وطب الاسرة على سلم الاولويات
واكد ان منظمة الصحة العالمية ستواصل دعم هذه البرامج في فلسطين مشيرا الى وجود فرص جديدة معربا عن امنياته ان يساهم هذا المؤتمر في تبادل الخبرات والاحتياجات من اجل وضع اولويات للبرامج والمشاريع التي سيتم تنفيذها في هذا المجال مستقبلا.