قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت متأخر من ليلة أمس الجمعة، إنه بصدد إعادة جدولة أول حدث مهم له في حملة عامة، بعد رد فعل عنيف على موعد اختاره، يتزامن مع يوم يحتفل فيه الكثيرون في البلاد بنهاية العبودية.
وأثار التوقيت الأصلي واختيار موقع تولسا غضبا بين منتقدي ترامب، الذين وصفوه بأنه إهانة لذكرى جورج فلويد، الرجل الأسود الذي أثارت وفاته لدى احتجازه من جانب الشرطة قبل أسبوعين احتجاجات على مستوى الولايات المتحدة.
يشار إلى أن حشودا من البيض ذبحوا مئات الأمريكيين من أصل أفريقي في تولسا خلال أعمال الشغب هناك عام 1921. واتهمت السيناتور الديمقراطية كامالا هاريس ترامب بتشجيع العنصريين من خلال تحديد التاريخ والمكان
وقالت في تغريدة أول أمس الخميس: “هذه ليست مجرد إشارة وتلميح لمؤيدي مبدأ تفوق البيض – إنه يقيم لهم حفل ترحيب منزلي”.
وقال ترامب يوم الجمعة إن قرار التأجيل جاء عندما تقدم “العديد من أصدقائي الأمريكيين من أصل أفريقي ومؤيديه” باقتراح تغيير التاريخ احتراما لإحياء ذكرى 19 حزيران/ يونيو.
وكتب ترامب “حددنا مسبقا موعد تجمعنا الجماهيري الكبير في تولسا بولاية اوكلاهوما في التاسع عشر من شهر حزيران /يونيو، وهذا اتفاق كبير. للاسف مع ذلك هذا سوف يتزامن مع عطلة التاسع عشر من حزيران/يونيو “.
وأضاف “التجمع سوف يؤجل إلى العشرين من شهر حزيران/يونيو لتجنب صدام”.
وتعيد الولايات المتحدة فتح أبوابها بعد شهور من إجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا، على الرغم من أن مسؤولي الصحة العامة عارضوا التجمعات الكبيرة مثل الأحداث الرياضية أو الحفلات الموسيقية، وخاصة التجمعات الداخلية حيث من المحتمل أن يكون خطر الإصابة أعلى.