شيعت جماهير غفيرة بعد ظهر اليوم جثمان الشهيد شادي ابراهيم شاكر حمامرة من سكان قرية حوسان الى الغرب من بيت لحم ، انطلق موكب التشييع من امام مشفى بيت جالا الحكومي حيث كان مسجى في ثلاجة الموتى بعد تسلمه من الجانب الاسرائيلي الليلة الماضية ، وقد لف الجثمان الطاهر بالعلم الفلسطيني وحمله ثلة من العسكريين الفلسطينيين على الاكتاف ومن ثم انطلق باتجاه مسقط راسه وتقدم الموكب من بيت لحم كوكبة من السيارات العسكرية والشرطية اضافة الى السيارات المدنية وقد رفعت الاعلام الفلسطينية ورايات حركة فتح وبقية الفصائل، وفي قرية حوسان جرى الصلاة على الجثمان الطاهر في احدى ساحات القرية الواسعة وتوجهت الجماهير الغفيرة الى مقبرة القرية وهناك تم مواراة التراب على الرفات الطاهر، وخلال ذلك القيت الكلمات التي اشادت بمناقب الشهيد حيث شدد مفتي بيت لحم الشيخ عبد المجيد عطا في الكملة التي القاها بهذه المناسبة على ان الشهداء هم الاكرم منا جميعا حيث كرمهم الله بالجنة فهم الذين ضحوا بارواحهم في سبيل الله سبحانه وتعالى ومن اجل ان تحيا فلسطين حرة مستقلة نظيفة من الاحتلال والاستيطان، موجها التحية الى روح الشهيد شادي الذي سقط على ارض مدينة القدس المقدسة وبالتحديد على اراضي قرية المالحة المهجرة، وقال ان دم الشهداء لن تذهب هدرا وانما سيجازينا الله في نهاية المطاف بالنصر وما النصر الا من عند الله.
efectos secundarios de lisinopril. والقى يوسف ابو لبن مدير مؤسسة الجرحى والشهداء في بيت لحم كلمة عاهد فيها الشهيد وكافة الشهداء على ان نبقى الاوفياء للهداف التي سقطوا وضحوا من اجلها وعلى الراس منها حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
وكان والد الشهيد البالغ من العمر 71 عاما قد قال وهو يقف على رفات ابنه ان هذا اليوم هو بمثابة جرح جديد يتم فتحه بعد اثنتي عشر عاما على استشهاد شادي وفي كل الاحوال فاننا سعيدون ان يتم مواراة ابني في مسقط راسه وعلى الطريقة الاسلامية لكي نقوم بواجبه كما امرنا الله سبحانه وتعالى ، مشيرا الى ان هذا اليوم هو نهاية لاثني عشر عاما من الانتظار الترقب الممزوج بالمعاناة التي لا تتوقف للكل افراد العائلة، ان اسرائيل حينما تقدم على اجتجاز شهيد فانها تهدف الى تعذيب كل ابناء عائلته فهذه هي اسرائيل التي تعرفها منذ ان جائت على ارضنا قبل 65 عاما.
وكانت السلطات الاسرائيلية قد استدعت والد الشهيد ووالدته وشقيقه قبل نحو الشهرين وسحبوا منهم عينات من الدم لفحص الدي ان أي بحسب ما قاله والده.
يشار الى ان الشهيد حمامرة استشهد قبل اثني عشر عاما في منطقة المالحة بالقدس الغربي بعد ملاحقة من قوات الاحتلال حيث قال ناطق عسكري في حينه انه فجر نفسه قرب حافلة اسرائيلية وقد كان عضوا في كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح.