بايدن يفوز رسمياً بترشيح الحزب الديمقراطي للبيت الأبيض

19 أغسطس 2020آخر تحديث :
بايدن يفوز رسمياً بترشيح الحزب الديمقراطي للبيت الأبيض

فاز جو بايدن رسمياً الثلاثاء بالترشيح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر في مواجهة الرئيس دونالد ترامب الذي اتهمه بأنه “دمية” الجناح اليساري من حزبه.

وفي عملية تصويت كانت نتائجها مرتقبة، اختار المندوبون الديموقراطيون بغالبيتهم نائب الرئيس السابق لمنافسة الملياردير الجمهوري، في اليوم الثاني من المؤتمر الوطني الذي نظمه الحزب في ميلووكي بشمال الولايات المتحدة ويجري عبر الإنترنت بالكامل في ظل تفشي فيروس كورونا المستجدّ.

وعلق بايدن (77 عاماً) في رسالة مباشرة عبر الفيديو بالقول “شكرا لكم من صميم قلبي!”.

وسيقبل بايدن الترشيح الخميس في كلمة يختتم بها المؤتمر لتحتدم بعدها الحملة الانتخابية.

وكان الرئيسان السابقان جيمي كارتر (95 عاماً) وبيل كلينتون (73 عاماً) نجمي الأمسية الثانية من المؤتمر، واتهم كلاهما الرئيس بإشاعة “الفوضى” في وقت تشهد البلاد أزمة اقتصادية وصحية خطيرة.

وقال كلينتون “يجب أن يكون المكتب البيضاوي مركز قيادة. لكن بدلاً من ذلك، هو عين العاصفة. لا توجد فيه سوى الفوضى”.

من جهته، أثنى كارتر على بايدن ذاكرا “خبرته وشخصيته ولباقته”، مؤكدا أنه قادر على “توحيدنا وترميم عظمة أميركا”.

أما النائبة الواسعة الشعبية عن نيويورك التي تمثل يسار الحزب ألكسندريا أوكازيو كورتيز، وهي من أشد معارضي ترامب، فألقت كلمة مقتضبة.

واختتمت الأمسية بكلمة ألقتها جيل زوجة جو بايدن من مدرسة في ويلمينغتون معقل العائلة في ديلاوير (شمال شرق)، فنددت المعلمة السابقة بصورة خاصة بالأضرار التي ألحقها وباء كوفيد-19 بالعائلات.

وقدمت شهادة مؤثرة مشيدة بشجاعة جو بايدن الذي عرف في حياته مأساتين شخصيتين، حين قضت زوجته الأولى وابنته في حادث سير عام 1972، ثم مع وفاة ابنه البكر بو جراء السرطان عام 2015.

وقالت “كيف السبيل لتوحيد عائلة محطمة؟ تماما مثلما نوحد أمة. بالحب والتفهم، وببوادر لطف صغيرة. بشجاعة. وبإيمان لا يضعف”.

وحصل بايدن على تأييد شخصيتين تحظيان بالاحترام في الحزب الجمهوري، هما الجنرال ووزير الخارجية السابق كولن باول وسيندي ماكين أرملة السناتور جون ماكين بطل حرب فيتنام الذي توفي عام 2018 والذي كان ترامب يبغضه بشدة، وهما يريان أن بايدن قادر على توحيد المعتدلين من الطرفين.

وسيلقي الرئيس السابق باراك أوباما كلمة مساء الأربعاء بعد كلمة لمرشحة بايدن لنيابة الرئاسة كامالا هاريس.

وفي هذه الأثناء، سعى ترامب لخطف الأضواء من الديموقراطيين فواصل تجواله في أرجاء الولايات المتحدة مركزا جهوده على الولايات الأساسية التي ستحسم السباق، قبل المؤتمر الوطني الذي ينظمه الحزب الجمهوري الأسبوع المقبل وسيجري أيضا عبر الفيديو.

وبعد زيارة مينيسوتا وويسكونسن الإثنين، توجه الثلاثاء إلى أيوا ويوما في ولاية أريزونا حيث دافع عن حصيلته في مكافحة الهجرة.

جدد ترامب هجماته على خصمه الذي ينعته بلقب “جو النعس” وقال ساعيا لتعبئة قاعدته الانتخابية المحافظة “جو بايدن دمية اليسار الراديكالي، الأمر يتخطى الاشتراكية”.

وأضاف مثيرا تصفيق جمهوره “الصين تريده أن يفوز! إيران تريده أن يفوز!” طارحا نفسه في دور المفاوض الصلب.

وكانت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما التي تحظى بشعبية منقطعة النظير بين الديموقراطيين، نددت في الليلة السابقة بـ”افتقاره التام والمطلق للتعاطف” واتهمته بإثارة انقسام عميق في المجتمع الأميركي.

ورد الرئيس الذي يعاني من تدني التأييد له في استطلاعات الرأي، فكتب في تغريدة “ينسى الناس كم كانت بلادنا منقسمة في عهد أوباما/بايدن”.

ورفض الانتقادات الموجهة لتعاطيه مع تفشي وباء كوفيد-19 الذي تسبب بوفاة أكثر من 170 ألف شخص في الولايات المتحدة، مؤكدا أنه “أنقذ حياة الملايين”.

وأكد ترامب أنه سيلقي كلمته في ختام المؤتمر الوطني الجمهوري من حدائق البيت الأبيض في 27 آب/أغسطس.

وأكد رجل الأعمال السابق الذي حقق الفوز في انتخابات 2016 بقدرته على تحريك الحشود، “خلافا لميشيل أوباما، سألقي كلمتي بشكل مباشر. من الأفضل على الدوام حين تكون الأمور مباشرة”.