السياسة الخارجية ليست قضية مهيمنة بالنسبة للناخب الأمريكي على مدار عقود، وهي ليست مهمة في الفترة الحالية على وجه التحديد، ولكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاخر بشكل ملحوظ بسجله الموالي لكيان الاحتلال الإسرائيلي كدليل وهمي على أن سياسته هي الأفضل في الشرق الأوسط ولأمن الولايات المتحدة.
وبالنسبة لترامب، إسرائيل هي نقطة الجذب الوحيدة له مع قاعدته من الناخبين الإنجيليين المسيحيين، الذين يؤمنون بخرافات تاريخية، إضافة إلى الجمهوريين اليهود، الذين يؤيدون بالطبع سياسة ترامب في دعم الاحتلال ومحاولة إنهاء القضية الفلسطينية والضغط على الدول العربية والإسلامية من أجل التطبيع من إسرائيل.
ووفقاً للعديد من المحللين، فإن ترامب لن يحصل كما يتوقع على أي جائزة انتخابية لقاء موالاته لإسرائيل، باستثناء أموال التبرعات ، التي حصل عليها من بارون الكازينوهات إديلسون، والاستثناء الوحيد قد يأتي من ولاية فلوريدا المتأرجحة، وهي ولاية دمرها وباء كوفيد- 19.
وقالوا إن ترامب يحافظ على دعم قوي بين الإنجيليين على وجه الخصوص، ولكن بايدن سعى إلى إحراز تقدم عبر الهجوم على تركيا المسلمة بسبب دعمها لحرب أذربيجان مع أرمينيا” المسيحية”.
وأطلقت جماعات يهودية داعمة لبايدن حملات إعلانية تلفزيونية متعددة في ولايات متأرجحة رئيسية، وروجت لبايدن كمؤيد قوي للاحتلال الإسرائيل.
وقال 70 في المئة من يهود أمريكا إنهم سيصوتون لبايدن، وفقاً لاستطلاعات مركز بيو للاستطلاعات.
وعلى أية حال، لا يشكل اليهود سوى 2 في المئة فقط من الناخبين الأمريكيين، على الرغم من الضجيج السائد كل عام حول هذه الشريحة الانتخابية.
وزعمت جماعات يهودية أمريكية أن هناك قاعدة في فلوريدا، تؤيد الاحتلال الإسرائيلي، ولكنها لم تقدم أي أرقام واقعية.
وروج ترامب لسجله مع إسرائيل، متفاخراً في تجمعات حاشدة في تامبا وبنساكولا بقرار الاعتراف رسميا بالقدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني، ووصف اتفاقيات التطبيع العربية مع كيان الاحتلال بالاختراق الكبير.