فلسطينيان يحققان تفوقا في مجاليهما، الأول في السياسة، والثانية في التعليم. فقد حقق المحامي من أصول فلسطينية ربيع ازد أحمد فوزا في الانتخابات الداخلية لحزب الراديكال الدنماركي في مدينة ارهوس، حيث حصد أكثر من ثلثي الأصوات. وبهذا الفوز يتصدر ربيع قائمة حزبه في الانتخابات البلدية التي من المقرر إجراؤها في وقت لاحق من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.
وعبر ربيع عن فرحته بهذا الفوز قائلا «أنا سعيد بهذه الثقة من أعضاء الحزب، وأتطلع لتحقيق نتائج جيدة لحزبي ولجميع سكان المدينة في الانتخابات المقبلة».
ربيع عضو منتخب في بلدية ارهوس منذ عام 2007 ويشغل اليوم منصب عمدة الشؤون الثقافية وخدمات الجمهور في المدينة، وله العديد من النشاطات السياسية والاجتماعية في المدينة، وينشط في العمل الفلسطيني في الدنمارك.
ربيع ورنا تفوقا في مجاليهما: أحدهما في السياسة والثانية في التعليم
ويتحدر ربيع من أصول فلسطينية، حيث ولد في مخيم البص للاجئين الفلسطينيين في لبنان لعائلة فلسطينية مهجرة من مدينة عكا، ووصل الدنمارك عام 1989 مع عائلته وعمره 12 عاما، حصل على شهادة الماجستير في القانون من جامعة ارهاوس، ونال العديد من الجوائز الدنماركية والدولية لنشاطه الإنساني والتطوعي.
وهنأت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية ربيع والجالية الفلسطينية والعربية بهذا الفوز، مشيدة بالدور المهم الذي يقوم به ربيع لخدمة أبناء الجالية الفلسطينية ووطنه فلسطين، ومؤكدة أهمية دعم الفلسطينيين في دول المهجر والشتات للوصول إلى مواقع اتخاذ القرار لما يخدم القضية الفلسطينية في ظل المخاطر المحدقة بها.
وأما الفلسطينية الثانية فهي المعلمة رنا زيادة من قطاع غزة، التي اختيرت من ضمن 60 امرأة ملهمة حول العالم، وذلك من قِبل مؤسسة المرأة العالمية في الولايات المتحدة.
ويُعد ذلك إنجازا مهما لغزة وفلسطين ووزارة التعليم في أن يُرفع علم فلسطين في المحافل الدولية، ويُضاف اختيار سيدة من غزة كملهمة ومؤثرة في العالم لسجلات نجاحات ونضالات المرأة الفلسطينية.
وتحمل المعلمة رنا درجة الماجستير في مناهج وطرق تدريس الرياضيات، وتعمل معلمة رياضيات في مدرسة الزهراء الثانوية الحكومية للبنات في مديرية تعليم شرق غزة، وقد فازت في الجائزة إلى جانب المعلمة رنا عدة سيدات من دول عالمية حققن إبداعات في مجالات متنوعة.
واستطاعت المعلمة رنا الفوز في الجائزة في مجال التعليم بعد تنفيذ عدة مبادرات وتحقيق إنجازات منها: ابتكار تطبيق أسلوب تدريسي نوعي، وهو أسلوب الرحلات المعرفية web quist في تعليم الرياضيات لطالبات المرحلة الثانوية، وتصميم موقع إلكتروني تفاعلي مستفيدة من خدمة googlesites، ويحتوي الموقع على صفحات مدرجة فيها روابط تعليمية إثرائية متنوعة، حيث تقوم بالتفاعل مع الطلبة من خلال هذا الموقع في وضع المعلومات والشرح، إضافة إلى الأسئلة والاختبارات، كما تستثمر الصفوف الافتراضية والتعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني بشكل فاعل.
ومن إنجازاتها التي أهلتها للفوز امتلاكها لسجل حافل في التميز والإبداع التعليمي، حيث حصلت على جائزة دولة فلسطين للإبداع والبحث التربوي لعام 2015، والمركز الأول في مسابقة إلهام فلسطين للعام نفسه ، وفازت بمسابقة مبادرتين أطلقتهما وزارة التعليم بغزة عام 2017، وكانت أول معلمة تنشر مشاركة بحثية محكمة بعنوان التمكين الرقمي في الرياضيات، وذلك بالتعاون مع دكتور من ماليزيا حيث قُدمت الورقة في يوم دراسي متخصص أُقيم بمديرية تعليم شرق غزة.
وفازت بلقب المعلم الأول على مستوى فلسطين عام 2017 في مسابقات وزارة التربية والتعليم، وجاءت ضمن أفضل 50 معلماً عبر العالم خلال عام 2019 في تصفيات مؤسسة فاركي العالمية، وهي المؤسسة الشريكة لليونسكو، كما فازت بجائزة مؤسسة التعاون الدولية (جائزة منير الكالوتي للمعلم المتميز) على مستوى فلسطين لعام 2019.
