ألمانيا وروسيا تبقيان ملتزمتين بمعاهدة الأجواء المفتوحة والسيطرة على التسلح بعد انسحاب الولايات المتحدة

23 نوفمبر 2020آخر تحديث :
ألمانيا وروسيا تبقيان ملتزمتين بمعاهدة الأجواء المفتوحة والسيطرة على التسلح بعد انسحاب الولايات المتحدة

تعرب ألمانيا عن “أسفها الشديد” لانسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأجواء المفتوحة، وتبقى ملتزمة بالاتفاقية الدولية للسيطرة على التسلح، في حين قالت روسيا إنها ستسعى للحصول على ضمانات مؤكدة بأن الدول المتبقية في المعاهدة تفي بتعهداتها.

وقال وزير الخارجية هايكو ماس في بيان يوم الأحد: “إننا نأسف بشدة لأن الولايات المتحدة قررت اتخاذ هذه الخطوة وهي تقوم بذلك الآن. موقفنا من المعاهدة لم يتغير: نحن نعتبرها جزءا مهما من هيكل السيطرة على التسلح”.

وأضاف، إن ألمانيا ملتزمة بجهود إصلاح المعاهدة من أجل تحسين دورها في بناء الثقة بين أعضائها.

تمثل خطوة الولايات المتحدة للتخلي عن المعاهدة يوم الأحد، نهاية عملية إخطار استمرت ستة أشهر منذ أن قدمت القوة العظمى في العالم إشعارا بقرارها الانسحاب من المعاهدة في مايو.

هذه المعاهدة، التي أصبحت سارية المفعول في عام 2002، تسمح للدول الأطراف البالغ عددها 34 دولة بإجراء رحلات استطلاعية غير مسلحة قصيرة الفترة، فوق أراضي الدول الأخرى بأكملها، لجمع البيانات عن القوات والأنشطة العسكرية.

وتبادلت الولايات المتحدة وروسيا إلقاء اللوم على بعضهما البعض، بعدم الالتزام بالمعاهدة، حيث وضع كل منهما قيوداً قليلة على الرحلات الجوية فوق أراضيهما: كانت هاواي وبعض القواعد الأمريكية الأخرى محظورة، وكذلك كالينينغراد، من بين أخريات، وفقاً لتقارير إعلامية.

قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان يوم الأحد: “سنسعى للحصول على ضمانات مؤكدة بأن الدول المتبقية في معاهدة الأجواء المفتوحة ستفي بالتزاماتها، أولاً، فيما يتعلق بضمان إمكانية مراقبة كامل أراضيها، وثانياً، ضمان عدم نقل مواد الطلعات الاستطلاعية إلى بلد ثالث غير مشارك في المعاهدة”.

وأضافت الوزارة، إنه إذا كان المشاركون الآخرون يريدون فعلا أن تستمر المعاهدة في العمل، وتظل روسيا دولة عضوا في المعاهدة، فعليهم، دون تأخير، التفكير بجدية فيما يجب القيام به لتهدئة المخاوف الروسية.