قتل خمسة اشخاص من بينهم طفلة في الثالثة، في مجزرة في كولومبيا نسبتها الحكومة الاثنين، إلى جيش التحرير الوطني.
ووقع الهجوم الأحد في منطقة لاهوندا الريفية في مقاطعة بوليفار بشمال البلاد على ما أفاد الجهاز الإعلامي للبلدية وكالة فرانس برس.
وقال وزير الدفاع كارلوس هولمس تروخييو إن “بعض الروايات تفيد ان الأمر يتعلق بهجوم عنيف جيش التحرير الوطني”.
وأعلن هولمس تعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة، ووعد بمكافأة مالية قد تصل إلى 12 ألف دولار لأي معلومات تسمح بتوقيف القتلة وإلى 14200 دولار لمعلومات حول “سانتياغو” الاسم الحركي لقائد الجبهة غييرمو أريسا في هذه الميليشيا.
ويعتبر جيش التحرير الوطني “الميليشيا” الأخيرة التي لا تزال ناشطة في كولومبيا منذ توقيع اتفاقية سلام مع القوات المسلحة الثورية (فارك) في 2016 . ولم يعلن جيش التحرير الوطني مسؤوليته عن أي هجوم حتى الآن.
وقال مرصد “إيندباس” المستقل إن عضوة سابقة في ميليشيا فارك قتلت على الأرجح في المجزرة (التي تشمل بحسب تعريف الأمم المتحدة قتل أكثر من ثلاثة أشخاص في الوقت نفسه)، وهي التسعون هذه السنة.
وأسس جيش التحرير الوطني في العام 1964 وهو مستوحى من الثورة الكوبية ويضم نحو 2300 مقاتل وشبكة دعم واسعة في المناطق الريفية.
وتشهد كولومبيا هذه السنة موجة عنف هي من الأسوأ منذ ابرام اتفاق السلام مع فارك. وتنسب السلطات ذلك إلى مجموعات مسلحة تمولها تجارة المخدرات واستغلال مناجم بطريقة غير قانونية.
وأسفرت الحرب الداخلية التي تنهش كولومبيا منذ ما يزيد عن نصف قرن، عن اكثر من تسعة ملايين، بين قتيل ومفقود ونازح.