حذر مسؤولون في محافظة ديالى شرقي العراق من أزمة جفاف قد تضرب المحافظة في الصيف المقبل نتيجة انخفاض مياه نهر ديالى بعد تقليص كميات المياه الواردة اليه.
وتقع منابع نهر ديالى في إيران وهو يمتد لعشرات الكليومترات في محافظة ديالى قبل أن يصب في نهر دجلة في الأطراف الجنوبية للعاصمة بغداد.
وقال فرات التميمي عضو البرلمان العراقي عن محافظة ديالى لوكالة أنباء (شينخوا) “إن مليون و800 الف نسمة يشكلون إجمالي سكان محافظة ديالى هم في دائرة أزمة المياه المتفاقمة التي ستكون ربما الأقسى بعد 2003”.
وأضاف التميمي،ان” احتباس الأمطار وعدم حصول أي زيادة في خزين سدود ديالى، بالإضافة إلى انحسار تدفق المياه من الأنهر والجداول القادمة من إيران أو كردستان كلها مؤشرات تدل على أننا أمام أزمة قاسية جدا ستكون واضحة جدا في فصل الصيف المقبل”.
من جانبه قال مضر الكروي عضو البرلمان عن ديالى “إن محافظة ديالى ستكون في قلب عاصفة الجفاف في الأشهر المقبلة، وهذا الأمر حذرنا منذ سنوات وقلنا لابد من تحرك حكومي حقيقي مع إيران للحفاظ على حصص ثابتة للمياه في الأنهر المشتركة والجدوال والوديان الحدودية”.
وتابع الكروي، أن”إيران أقامت سدا كبيرا على وادي حران والذي يمثل المغذي الأساسي للمياه لمراكز مدن مندلي وقزانية وبالتالي دخل أكثر من 50 الف نسمة في وضع صعب ربما سيكون قاسي في الصيف بالإضافة إلى تقلص كبير في إطلاقات سد دربندخان باتجاه نهر ديالى”.
وأوضح أنه عقد اجتماعا مع وزير الموارد المائية مؤخرا وطلب منه رسميا زيادة كميات المياه من سد دربندخان إلى 50 م3 في الثانية صوب نهر ديالى، الذي انحسرت أربعة أنهر فرعية تتفرع منه في حوض حمرين وتغذي عشرات الآلاف من الأهالي.
وتبذل الحكومة المحلية في المحافظة كافة الجهود للتقليل من مخاطر الأزمة من خلال اتخاذ إجراءات سريعة لضمان تأمين مياه الشرب في فصل الصيف المقبل.
وأشار محمد قتيبة نائب محافظ ديالى إلى أن المحافظة شكلت لجنة عليا لمتابعة ملف المياه، واتخذت قرارات هامة منها رفع التجاوزات وكري الأنهر والجداول وتحديد مواعيد السقي.
ودعا قتيبة إلى إعادة النظر في آليات سقي البساتين والأراضي الحالية واعتماد الري بالتنقيط لتقليل حجم الهدر خاصة وأن فرص حصول شحة قاسية في المياه خلال الأشهر المقبلة مرتفعة جدا.