أقيل محافظ البنك المركزي التركي ناجي اقبال من منصبه وعيّن الاقتصادي والسياسي صهاب كافجي أوغلو بدلا منه، بحسب مرسوم رئاسي نُشر في ساعة متأخرة ليل الجمعة، وهو قرار من شأنه أن يثير مخاوف بشأن استقلال هذه المؤسسة.
وكان اقبال، وزير المال السابق، يشغل منصب محافظ البنك المركزي منذ تشرين الثاني/نوفمبر بعد تعيينه من قبل الرئيس رجب طيب إردوغان في إطار إصلاح فريقه الاقتصادي.
ولم يتمّ إعطاء أيّ سبب رسمي للإقالة، لكنّ هذا القرار يأتي غداة رفع البنك المركزي التركي الخميس سعر الفائدة الرئيسي إلى 19 بالمئة. وكان المركزي أوضح أنّه يريد مواجهة التضخّم الذي ارتفع بنسبة 15,6 بالمئة على أساس سنوي في شباط/فبراير.
والاقتصاد التركي الذي كان هشّاً في الأساس قبل أزمة الجائحة، يُعطي إشارات مقلقة مع استمرار التضخّم وضعف قيمة الليرة التركيّة.
ويرفض إردوغان علنًا أسعار الفائدة المرتفعة، لاعتقاده أنّها تزيد التضخّم، وسبق له أن وصفها بأنّها “أمّ وأب كلّ الشرور”.
وهو يودّ خفض معدّل التضخّم السنوي إلى أقلّ من 10 بحلول نهاية العام المقبل، وإلى 5% بحلول الانتخابات المقبلة المقرّر إجراؤها في 2023.
وأصبح كافجي أوغلو الذي أتى تعيينه مساء الجمعة بعد إغلاق الأسواق الماليّة، رابع محافظ للبنك المركزي منذ تمّوز/يوليو 2019.
وهو خبير اقتصادي ونائب سابق عن الحزب الحاكم، وكان كتب في شباط/فبراير مقال رأي في صحيفة “يني شفق” اليوميّة الموالية للحكومة قال فيه إنّ البنك المركزي ينبغي أن لا يطبّق سياسة الفوائد المرتفعة لأنّ من شأن ذلك أن يؤدّي إلى مزيد من التضخّم.