قال د. نبيل شعث مستشار الرئيس محمود عباس “إنه في حال فشل الضغط الدولي بالضغط على إسرائيل بشأن السماح بإجراء الانتخابات في القدس، فإن إمكانية تأجيلها أمر وارد، رغم أننا لا نرغب بالتأجيل”.
وأضاف شعث في حديث لـ “القدس”، “لا نريد الحديث عن تأجيل الانتخابات إلا بالضغط على إسرائيل بشأن إجرائها في القدس، ونحن لسنا مستعدين أن نجري الانتخابات وأن تستثني شعبنا هناك من التصويت، لقد سبق لإسرائيل أن حاولت منع التصويت في القدس 3 مرات سابقة واستخدمنا الضغط الدولي ونجحنا، وقلنا لن نجري الانتخابات إلا إذا شارك شعبنا بالقدس فيها”.
وقال شعث: “لسنا راغبين في تأجيل الانتخابات، هذا استحقاق وطني ويحظى بإجماع الشعب كله، لكن تأجيل العملية الانتخابية أمر وارد، إن لم ينجح الضغط الدولي على إسرائيل بتأجيلها، والبعض يعتبر أننا نتخذ القدس ذريعة كي نؤجل الانتخابات، لكن لن نسمح لإسرائيل أن تبعد أبناء شعبنا عن حقهم بالتصويت في الانتخابات”.
من جهة ثانية، قال شعث: “إن هناك حراكًا فلسطينيًا على المستوى الدولي، حيث يقوم الرئيس عباس بجولة سياسية في ألمانيا، وكذلك وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي في أوروبا، واتصالاتنا بالعالم والدول العربية مستمرة، ولن ندخر أي شي مطلوب من أجل أن نحقق لأبناء شعبنا في القدس حقهم التصويت في هذه الانتخابات التي لا نريد لها أن تتأجل”.
وتابع شعث، “لكن لا نريد استثناء أبناء شعبنا في القدس من الانتخابات، نحن نطلب من كل العالم دعمنا بشأن إجرائها هناك، وتقدمنا بطلب لإسرائيل، لكنها لم ترد حتى الآن”.
وحول إمكانية اللجوء للخيار الشعبي إن فشلت الجهود بالضغط على إسرائيل بشأن إجراء الانتخابات في القدس، قال شعث: “لا يوجد لدينا مانع من استخدام بدائل، ونريد التصويت للمقدسيين في مكاتب البريد، لكن إن فشلنا نذهب لأي أسلوب ووسائل أخرى، كالتصويت في المساجد أو الكنائس، لكن من المهم أن نضمن لأبناء شعبنا في القدس حقهم في التصويت، وفي حال عدم الضمان ولم نجد حلاً، فإن تأجيل الانتخابات أمر وارد”.