قالت مسؤولة بمنظمة الصحة العالمية إن عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 في أفريقيا ارتفع بوتيرة غير مسبوقة في الوقت الذي تكافح فيه القارة موجة ثالثة شكلت تهديدا خطيرا للبنية التحتية للصحة العامة.
وذكرت ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا، أن القارة تواجه ارتفاعا في حالات الإصابة بكوفيد-19 يغذيه تخفيف إجراءات الاحتواء، والطقس البارد، ووجود متحورات جديدة.
وأشارت مويتي في بيان إلى أن “الموجة الثالثة تزداد سرعتها، وتنتشر بشكل أسرع، وتضرب بقوة أكبر. ومع ارتفاع أعداد الحالات بسرعة وورود تقارير متزايدة عن إصابات بأعراض شديدة، فإن الموجة الأخيرة تهدد بأن تكون الأسوأ في أفريقيا حتى الآن”.
وقالت إن القارة يمكنها تجنب أسوأ النتائج في الوقت الذي تكافح فيه الموجة الثالثة من العدوى بكوفيد-19، شريطة الالتزام الصارم ببروتوكولات الصحة العامة إلى جانب تحقيق طرح سريع للقاحات.
وتشير الإحصاءات الصادرة عن المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن القارة شهدت 5288323 حالة إصابة بكوفيد-19 و139226 حالة وفاة حتى يوم الخميس.
وقد شكلت خمس دول، وهي جنوب أفريقيا والمغرب وتونس ومصر وإثيوبيا، 62 في المائة من جميع الحالات المبلغ عنها في القارة حيث ساهمت ثلاثة متحورات رئيسية في هذا الارتفاع.
وقالت مويتي إن حالات الإصابة بكوفيد-19 سارت في مسار تصاعدي في أفريقيا خلال الأسابيع الخمسة الماضية منذ بدء الموجة الثالثة يوم 3 مايو، مضيفة أن زيادة نسبتها 21 في المائة قد تؤخر تسطيح المنحنى.
وذكرت أن المرض عاد للتفشي في 12 دولة مستشهدة بالتفاعلات الاجتماعية غير المقيدة ووجود نسخ متحورة تعزز انتشار الفيروس.
ولفتت مويتي إلى أن متحور “دلتا”، الذي تم الإبلاغ عنه في البداية في الهند، قد تم رصده في 14 دولة أفريقية؛ وفي الشهر الماضي، وُجد في غالبية العينات التي تم تحديد تسلسلها في أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقالت إن منظمة الصحة العالمية نشرت خبراء في بعض البلدان التي شهدت ارتفاعات غير مسبوقة في حالات الإصابة بما في ذلك أوغندا وزامبيا لتعزيز تدابير التخفيف من حدة الوضع بما في ذلك توفير التشخيص والعلاج في الوقت المناسب.
وذكرت مويتي أن عملية تعزيز قدرة معامل القارة على مراقبة وتحديد تسلسل المتحورات المعنية قد أُعطيت الأولوية سعيا للحد من شدة الموجة الثالثة.