تأجيل زيارة بايدن إلى المنطقة

4 يونيو 2022آخر تحديث :
 تأجيل زيارة بايدن إلى المنطقة

قرر البيت الأبيض تأجيل زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، التي كانت مقررة في نهاية حزيران/ يونيو الجاري إلى المنطقة، بحسب ما جاء في تقرير صدر شبكة “إن بي سي” (NBC) الإخبارية الأميركية، صباح اليوم، السبت.

ونقل التقرير عن مصدر دبلوماسي ومسؤولَين أميركيَين (لم يسمهم) قولهم إن البيت الأبيض يخطط لقيام الرئيس الأميركي بزيارة أوسع إلى الشرق الأوسط خلال تموز/ يوليو المقبل.

وأفاد التقرير بأن الإدارة الأميركية قررت عدم الربط بين زيارة بايدن إلى المنطقة وبين سفره لحضور قمة حلف شمال الأطلسي في إسبانيا وقمة مجموعة السبع في ألمانيا في وقت لاحق من هذا الشهر.

وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية قد ذكرت أن الرئيس الأميركي يعتزم القيام بجولة في الشرق الأوسط، في نهاية الشهر الجاري، تشمل زيارة قصيرة إلى تل أبيب ورام الله وأخرى إلى الرياض، يلتقي خلالها بولي العهد، محمد بن سلمان.

وأكد بايدن أمس الجمعة، عزمه القياة بزيارة إلى البلاد دون تحديد موعدها، فيما أشارت التقارير إلى أن الموعد المطروح للزيارة هو في 19 و20 حزيران/ يونيو الجاري.

من جانبها، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أمس، إلى أن بايدن سيصل إلى إسرائيل، يوم 23 حزيران/ يونيو الجاري، وسيلتقي مع رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، ورئيس الدولة، يتسحاق هرتسوغ.

وقالت الصحيفة إنه من المتوقع وصول بايدن إلى إسرائيل، في 23 حزيران/ يونيو، على أن تستمر الزيارة ليوم واحد فقط يلتقي خلالها أيضًا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.

وكان بايدن قد قال أمس إنه غير متأكد مما إذا كان سيتوجه إلى السعودية “وليست لديه خطط مباشرة الآن” لزيارة المملكة، واعترف بأنه يتوقع لقاء مسؤولين إسرائيليين ومسؤولين في بعض الدول العربية – ومنها السعودية – في مرحلة ما.

وجاءت تصريحاته فيما بدا البيت الأبيض أكثر حسما بشأن الزيارة. وقال مسؤول على اطلاع على خطط البيت الأبيض، في تصريحات نقلتها وكالة “أسوشييتد برس”، إن بايدن قرر زيارة السعودية فضلا عن إسرائيل، وعلى الأرجح سيضيف محطات إلى جولته المقررة إلى أوروبا لحضور قمتين هذا الشهر، لكن التفاصيل غير مؤكدة بعد.

وأضاف بايدن للصحافيين بعد سؤاله عن سفر محتمل إلى السعودية “اسمعوا، لن أغير رأيي بشأن حقوق الإنسان. لكن كرئيس للولايات المتحدة الأميركية، فوظيفتي هي تحقيق السلام إن استطعت. وهذا ما سأحاول القيام به”.

وأضاف “نحن نسبق الأمور هنا. ما أريد القيام به هو أن أرى أننا قضينا على احتمال استمرار ذلك، الحروب غير العقلانية التي لا هوادة فيها بين إسرائيل والدول العربية، وهذا ما أركز عليه”.

وتابع “هناك احتمال أن ألتقي بكل من المسؤولين الإسرائيليين وبعض (المسؤولين) في الدول العربية، السعودية ستكون ضمن (الجولة) إذا قمت بها، ولكن ليس لدي خطط مباشرة حتى الآن”.

وكانت تقارير إعلامية أميركية قد أفادت بأن الرئيس قرر زيارة السعودية في نهاية حزيران/ يونيو الجاري، للقاء ولي العهد السعودي، وذلك بعيد معالجة السعودية اثنتين من أولويات بايدن من خلال الموافقة على زيادة إنتاج النفط والمساعدة في تمديد الهدنة في اليمن.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز”، في وقت سابق، إن المعلومات مؤكدة بشأن الزيارة المرتقبة، ولقاء بايدن مع بن سلمان، وهو ما اعتبره مراقبون تغييرًا في موقف الإدارة الأميركية. وأضافت أن بايدن “سيلتقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان”، وقادة دول عربية أخرى، بينها مصر والأردن والعراق والإمارات العربية المتحدة.

من جانبه، ذكر موقع “واللا” الإخباري، أن زيارة بايدن المقررة إلى المنطقة تأتي كذلك على خلفية وساطة أميركية غير معلنة بين إسرائيل والسعودية ومصر في محاولة للتوصل إلى تسوية لاستكمال نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية، وبحيث تشمل خطوة سعودية منفصلة لتطبيع علاقات مع إسرائيل.

ولفت إلى زيارة أجراها مسؤولون في البيت الأبيض إلى الرياض مؤخرا، تمهيدا لزيارة بايدن المرتقبة والتي قد تشكل تغييرًا كبيرًا في موقف الرئيس بايدن، الذي سبق وتوعّد بمعاملة السعودية كـ”دولة منبوذة” على خلفية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تركيا.