أدان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، اليوم الأربعاء، سياسة الاعتداءات الإجرامية التي يتعرض لها الفلسطينيون خلال عمليات اعتقالهم واقتيادهم إلى مراكز التوقيف والتحقيق من قبل جيش الاحتلال.
وقال أبو بكر في تصريح صحفي له، إن جيش الاحتلال يتعمد خلال تنفيذ عمليات الاعتقال بمختلف المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، استخدام القوة المفرطة والضرب المبرح والشديد بحق المعتقلين لا سيما صغار السن والنساء.
ووثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبر محاميتها هبة اغبارية ظروف اعتقال الفتى حاتم حمايل (17 عاما) من بلدة بيتا / نابلس، والذي اعتقلته قوات الاحتلال بعد أن قامت بمداهمة منزله وتفجير أبوابه الساعة الرابعة فجرا، ثم عصبوا عينيه وتم تقييده بقيود بلاستيكية محكمة، وخلال عملية نقله بواسطة الجيب العسكري تعرض الأسير لأقسى أنواع الضرب والتنكيل ليقتادوه بعد ذلك إلى مركز التحقيق “بيتاح تكفا” وبقي داخله مدة 22 يوما وتم التحقيق معه لعدة ساعات ومن هناك نقل إلى سجن مجيدو قسم 3 عند الأشبال حيث ما زال يقبع هناك.
كما رصدت الهيئة تفاصيل اعتقال الفتى علي أبو سالم ( 16 عاما) من مخيم عسكر / نابلس حيث اعتقلته قوة كبيرة من الاحتلال الساعة الرابعة فجرا بعد أن داهمت منزله وقامت بتكسير محتوياته وقلبها رأسا على عقب ثم امسكوه وقاموا بجره خارج البيت بعد أن عصبوا عينيه وقيدوا يديه إلى الخلف بشكل محكم، وأثناء عملية اقتياده تعرض الأسير للضرب الشديد بواسطة الأيدي والأرجل وأعقاب البنادق مما تسبب له الإصابة بالكدمات والرضوض في كافة أنحاء جسمه
ليتم نقله بعد ذلك إلى مركز التوقيف “بيتاح تكفا” وبقي هناك 13 يوما في ظروف تحقيق صعبة للغاية ومن ثم اقتادوه إلى سجن مجدو قسم الأشبال حيث ما زال يقبع هناك.