اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء، أن علاقات مالك موقع تويتر إيلون ماسك مع دول أجنبية أمر “يستحق” التدقيق، وسط تساؤلات حول حصة السعودية في المنصة منذ استحواذ أغنى رجل في العالم عليها.
وقال بايدن ردا على سؤال من أحد الصحافيين “أعتقد أن تعاون إيلون ماسك و/أو علاقاته التقنية مع دول أخرى أمر يستحق النظر فيه”.
وأضاف “سواء كان يفعل شيئا غير ملائم أم لا، وأنا لا أفترض ذلك (…) هذا كل ما سأقوله”.
وظهرت تقارير الشهر الماضي تفيد بأن إدارة بايدن تدرس إجراء مراجعة تتعلق بالأمن القومي بشأن استحواذ ماسك على تويتر بمبلغ 44 مليار دولار، ويعود ذلك جزئيا إلى مجموعة رئيسية من المستثمرين الذين يدعمون هذه الصفقة.
وتشمل قائمة المستثمرين الأمير السعودي الوليد بن طلال وصندوق الثروة السيادي القطري المعروف ب”جهاز قطر للاستثمار”.
ودعا اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي إلى إجراء تدقيق في صفقة تويتر من أجل منع المنصة من الوصول إلى معلومات المستخدمين التي قد تعرّض نشطاء حقوق الإنسان ومنتقدي الحكومة السعودية للخطر.
وقال كريس مورفي السناتور عن ولاية كونيتيكت “يجب أن نشعر بالقلق لأن السعوديين الذين لهم مصلحة واضحة في قمع الخطاب السياسي والتأثير في السياسة الأميركية قد أصبحوا الآن ثاني أكبر مالكين لمنصة وسائل تواصل اجتماعي رئيسية”.
وأثار ماسك الجدل عندما اقترح حلا للنزاع في أوكرانيا تم النظر اليه على انه يمثل موقفا إيجابيا تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويعكس أفكاره.
كما أثار الاستهجان عندما اقترح أن تصبح جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي جزءا من الصين، وهو موقف رحب به المسؤولون الصينيون ولكنه أغضب التايوانيين بشدة.
وينظر منتقدون أيضا بريبة إلى علاقات ماسك الصناعية بالصين، حيث وصل انتاج سيارات تيسلا الكهربائية في مصنعها في شانغهاي الى مستويات قياسية.