قتل ثمانية مدنيين في العراق بهجوم مسلّح استهدف قريتهم الواقعة شمال بغداد، فيما ندّد مسؤولون محليون الثلاثاء بهذا الهجوم الذي وصفوه بأنه “إرهابي”.
ووقع الهجوم الذي لم يتم تبنيه حتى الآن، ليل الاثنين في قرية البو بالي في قضاء الخالص في محافظة ديالى. وقال قائم مقام القضاء عدي الخدران الثلاثاء في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية إن “مجموعة إرهابيين يستقلون دراجات نارية هاجموا قرية البو بالي التي تقع في أطراف قضاء الخالص من ثلاثة محاور”.
وأضاف “تعدّ القرية من القرى الزراعية … ويقطنها مزارعون… العشرات من الأهالي هبوا للتصدي للهجوم الإرهابي والذي كان بعضهم غير مسلح”.
وذكر أن الهجوم الذي استمر لمدة نصف ساعة أسفر عن مقتل “8 أشخاص وإصابة 3 بجروح”.
وكان سكان القرية شكّلوا مجموعة مسلحة للدفاع عن أنفسهم ضدّ تنظيم الدولة الاسلامية، بعد صعوده في العام 2014، كما قال لوكالة فرانس برس مسؤول في وزارة الداخلية، فضّل عدم الكشف عن هويته. ونسب هذا الهجوم الأخير للجهاديين.
وأعلنت وزارة الدفاع إرسال وفد رفيع المستوى إلى ديالى “للوقوف على تفاصيل الحادث الإجرامي الأخير هناك”.
ويأتي هذا الهجوم غداة كمين تبناه تنظيم الدولة الاسلامية وأسفر عن مقتل تسعة أفراد من الشرطة الاتحادية العراقية في كركوك.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2014 على مناطق شاسعة في العراق وسوريا المجاورة لكنه هُزم في البلدين على التوالي في عامي 2017 و2019.
وفي حين أعلن العراق “الانتصار” على تنظيم الدولة الاسلامية في 2017، لكن عناصر التنظيم لا يزالون ينشطون في مناطق ريفية ونائية في البلاد.
وتشنّ القوات الأمنية العراقية عمليات بشكل متواصل ضدّ هذه الخلايا، وتعلن من وقت لآخر مقتل عشرات الجهاديين بضربات جوية أو مداهمات برية.
ولا تزال الحدود بين سوريا والعراق “تشكّل منطقة ضعف رئيسية” يستغلها التنظيم، الذي له “ما بين 6 آلاف إلى 10 آلاف مقاتل منتشرين في جميع أنحاء البلدين، يتركز معظمهم في المناطق الريفية، ويُقدّر أن معظمهم مواطنون سوريون وعراقيون”، بحسب تقرير لمجلس الأمن الدولي نشر في تموز/يوليو 2022.
وفي سياق حديثه عن الهجوم الذي استهدف الشرطة الاتحادية، قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في كلمة ليل الاثنين إن هناك “أخطاء تحصل من قبل الأجهزة الأمنية. هناك خلل واضح أدى إلى هذا الحادث، يجب أن تكون هناك محاسبة”.