شنت روسيا هجوماً صاروخياً كبيراً على أوكرانيا، أمس الأحد، مؤكدة استهداف قواعد جوية في غرب البلاد، فيما استهدفت كييف جسرين في المنطقة المحتلة.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية، أمس، أنها أسقطت 30 صاروخ كروز من أصل 40 ومسيّرات إيرانية الصنع من طراز شاهد أطلقتها القوات الروسية التي استخدمت أيضاً صواريخ فرط صوتية من طراز “كينجال”.
وزارة الدفاع الروسية أعلنت ضرب “قواعد جوية للقوات المسلحة الأوكرانية قرب بلدتي ستاروكوستيانتينيف في منطقة خميلنيتسكي ودوبنو في منطقة ريفني”. وأضافت الوزارة: “تم تحقيق الهدف من الضربة. تم ضرب جميع الأهداف المحددة”.
وفي الجانب الروسي، استهدفت ضربتان صاروخيتان أوكرانيتان، الأحد، جسرين في المنطقة التي تحتلها موسكو.
واستهدفت الضربة الأولى جسر تشونغار في شبه جزيرة القرم. وقال الحاكم الموالي لروسيا سيرغي اكسيونوف: “ أصيبت منصة جسر السيارات بأضرار وبدأت أعمال الترميم. لم يسقط ضحايا”.
وطاولت الضربة الثانية جسراً قرب مدينة جينيتشيسك في منطقة خيرسون (جنوب) وأسفرت عن إصابة شخص وخلفت أضراراً في أنبوب للغاز، وفق ما قال مسؤول إدارة الاحتلال فلاديمير سالدو.
جاء ذلك بينما استضافت السعودية، السبت، محادثات حول الحرب في أوكرانيا من دون حضور روسيا، في حين حضر أعضاء كتلة “بريكس” التي تضم إلى روسيا كلاً من البرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وكما كان متوقعاً، لم يصدر أي بيان ختامي، علماً أن بعض الوفود شارك في اجتماعات ثنائية، الأحد في جدة، وفق المصادر نفسها.
وقالت الرئاسة الأوكرانية، في بيان، إن “اجتماع جدة خطوة نحو التنفيذ العملي لصيغة السلام التي اقترحناها”.
وأضاف البيان أن “جميع الدول المشاركة في المشاورات لديها الفرصة لإظهار الريادة في الجهود العالمية من أجل السلام”. وأكد أن “معظم المشاركين حددوا بالفعل دورهم في تنفيذ نقاط معينة من صيغة السلام”.
وقال البيان إن “أكثر من 40 دولة تم تمثيلها في جدة في الاجتماع الذي عقد على مستوى مستشاري الأمن القومي ومسؤولي السياسة الخارجية، وهو ما يقرب من 3 أضعاف ما كان عليه في مشاورات كوبنهاغن”.
ونوّهت الرئاسة الأوكرانية أن “هذا يشير إلى اهتمام العالم الكبير بإرساء سلام دائم، وسط اتفاق الأطراف على مواصلة العمل على مستويات تمثيلية مختلفة لتحقيق هذا الهدف”.
ونقل البيان أيضا عن أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئاسة الأوكراني قوله: “أجرينا محادثة صريحة للغاية، تمكن خلالها ممثلو الدول من التعبير عن موقفهم ورؤيتهم. كانت هناك وجهات نظر مختلفة، إلا أن جميع المشاركين أظهروا التزام بلدانهم بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، واحترام سيادة الدول وحرمة وحدة أراضيها”.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله إن الاجتماع “انعكاس لمحاولة الغرب مواصلة الجهود الفاشلة وغير المجدية” لحشد الجنوب العالمي من أجل دعم موقف زيلينسكي.
وشاركت الصين في محادثات جدة من خلال مبعوثها إلى أوكرانيا لي هوي. وقد أبدت بكين تصميمها على “مواصلة أداء دور بنّاء من أجل تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية”.