قتل صحافي يمني في انفجار عبوة ناسفة في سيارته في مدينة عدن جنوب اليمن الذي تمزقه الحرب المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات بحسب ما اعلن مسؤول أمني لوكالة فرانس برس الخميس.
ويدور النزاع في اليمن منذ 2014 بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، وقوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.
وقال المسؤول الأمني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إنّ “عناصر مجهولة قامت بوضع عبوة ناسفة في سيارة الصحافي صابر الحيدري الذي يعمل متعاونا مع عدد من وسائل الإعلام الأجنبية”.
وأشار المصدر إلى أن العبوة انفجرت بالصحافي أثناء عودته إلى منزله ما أدى إلى مقتله واصابة آخرين كانوا معه في السيارة مساء الأربعاء.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قُتلت صحافية يمنية حامل في شهرها التاسع في مدينة عدن الجنوبية وهي في طريقها الى المستشفى لتضع مولودها برفقة زوجها الذي اصيب بجروح، عندما انفجرت عبوة ناسفة بسيارتهما.
ولم يتم تبني هذه الهجمات.
والخميس، أكدت منظمة “مراسلون بلا حدود” مقتل الصحافي صابر الحيدري “بعد وضع عبوات ناسفة تحت سيارته”، مشيرة أنه كان يعمل مراسلا في عدن لوكالة الأنباء الصينية “شينخوا”.
وقُتل العديد من الصحافيين اليمنيين منذ بداية النزاع، من بينهم نبيل القعيطي الذي كان يتعاون مع وكالة فرانس برس قبل اغتياله في عدن في 2020، وعبد الله القادري الذي قُتل في قصف في وسط البلاد عام 2018.