قال 12 مسؤولًا سابقًا في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، استقالوا بسبب السياسة تجاه إسرائيل وحرب غزة، إن تصرفات الحكومة عرّضت الأمن القومي الأميركي للخطر.
وقال هؤلاء في بيان مشترك يوم الثلاثاء إن هذه السياسات أدت إلى زيادة زعزعة استقرار المنطقة وجعل أميركا عرضة للانتقاد والعزلة والاستهداف.
واستقال أحد هؤلاء الـ12 من وزارة الداخلية الأميركية يوم الثلاثاء.
وسبق أن نفت وزارة الخارجية الأميركية مثل هذه الادعاءات، مشيرة إلى انتقاداتها لإسرائيل ودعوتها لخفض عدد الضحايا المدنيين في غزة وجهودها لتعزيز المساعدات الإنسانية.
وجاء في البيان المشترك للمسؤولين السابقين: “إن الغطاء الدبلوماسي الأميركي لإسرائيل، والتدفق المستمر للأسلحة إلى إسرائيل، قد ضمن تواطؤنا (تواطؤ الولايات المتحدة) الذي لا يمكن إنكاره في عمليات القتل والتجويع القسري للسكان الفلسطينيين المحاصرين في غزة”.
وهذا ليس التصريح الأول من نوعه لمسؤولين سابقين، لكنه يأتي بالتزامن مع استقالة مريم حسنين، المساعدة الخاصة في وزارة الداخلية الأميركية والتي وقعت على البيان.
ويتهم المسؤولون السابقون الحكومة الأميركية بالتشبث بـ “سياسة فاشلة” لم تكن مدمرة للشعب الفلسطيني فحسب، بل عرضت الإسرائيليين للخطر، وخنقت حرية التعبير وقوضت مصداقية الولايات المتحدة بشأن التزامها بنظام دولي قائم على القواعد.
ويقول البيان المشترك إن عمليات نقل الأسلحة المستمرة إلى إسرائيل على الرغم من تصرفاتها في غزة أدت إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط
وجاء في البيان: “لقد تضررت أيضًا المصالح السياسية والاقتصادية لأمتنا (الأميركية) في جميع أنحاء المنطقة بشكل كبير، في حين تم تقويض مصداقية الولايات المتحدة بشدة في جميع أنحاء العالم في وقت نحن في أمس الحاجة إليها، حيث يتميز العالم بعصر جديد من المنافسة الإستراتيجية”.
ومن بين الموقعين الآخرين جوش بول، الذي أشرف على علاقات وزارة الخارجية مع الكونجرس بشأن عمليات نقل الأسلحة، الذي استقال يوم 18 تشرين الأول الماضي.
كما وقع على البيان مسؤول سابق في البيت الأبيض، واثنين من الموظفين السابقين في إدارة القوات الجوية وضابط سابق في الجيش في وكالة استخبارات الدفاع.
من جهتها ، قالت وزارة الخارجية إنها تشجع وجهات النظر المختلفة بشأن السياسة ويمكن للموظفين الإعلان عن مواقفهم المعارضة من خلال “القنوات المناسبة”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في نيسان إن الولايات المتحدة “كانت واضحة على أعلى المستويات علناً وبشكل خاص مع إسرائيل بأن عليها الالتزام بالقانون الإنساني الدولي”.
وجاءت تعليقات المتحدث بعد وقت قصير من تصريح سبعة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين لبي بي سي بأن ضغوط الرئيس بايدن على إسرائيل بعد الهجوم المميت على عمال الإغاثة لم تكن كافية وستفشل في وقف الأزمة الإنسانية في غزة.
وشنت إسرائيل حربها الهمجية على قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس على منطقة غلاف غزة يوم 7 تشرين الأول الماضي، ما أودى بحياة 1200 إسرائيلي ، منهم 311 جندي وفق البيانات الرسمية الإسرائيلية ، كما احتجز 251 آخرين كرهائن.
وقتل أكثر من 37900 مواطن فلسطيني على الأقل معظمهم من النساء والأطفال ، وفقا لوزارة الصحة في غزة.