عقد مؤخرا الكونجرس الدولي من أجل فلسطين، والذي ضم لفيف من الشعراء الكبار في العالم ووزراء وأعضاء برلمان، وأحد عشر الف شاعر وشاعرة ساندوا هذا المؤتمر وشاركوا به.
وقد قدمت الفكرة الأديبة الدكتورة حنان عواد في اجتماع لجنة التنسيق العليا، والتي توجهت لها بالسؤال:”ماذا يمكن أن نقدم لفلسطين أمام حرب الابادة؟”
وتحدثت الأديبة عواد شاكرة اللجنة وأعضاءها، خاصة بأن حركة الشعر العالمية أصدرت بيانا قويا ضد الاحتلال وجرائم الابادة، كما توجهت الحركة بالبيان إلى جميع رؤساء العالم بوقف الحرب والاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما نشرت في مجلتها حوارا طويلا مع الأديبة عواد حول ما يجري في غزة، ودور الكلمة الثائرة وقالت:”إن حركة الشعر العالمية قدمت رسائل تضامن وبيانات هامة، وأنني أقترح عقد مؤتمر دولي لشعراء العالم للتضامن مع فلسطين”.
وقد لاقت الفكرة تجاوبا كبيرا من رئاسة الحركة. وقمنا بصياغة الدعوات الموقعة باسمي وإسم رئيس الحركة فرناندو راندم، وأرسلناها إلى القادة والشعراء، وكان هنالك تجاوب منقطع النظير، حيث وقع على البيان وأبدى استعدادا للمشاركة أحد عشرة الف شاعر وشاعرة من جميع أنحاء العالم، ونظرا لعدم توفر المال الكافي قررنا عقده افتراضيا.
وعقد المؤتمر برعاية فخامة رئيس فنزويلا نيكولاس مدورو.
وقد افتتح المؤتمر بكلمة الرئيس مودور، ثم كلمة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح،ومفوض العلاقات الصينية العربية،عباس زكي ممثلا لدولة فلسطين , شاكرا الرئيس مودور على رعايته المؤتمر الذي يعقد تضامنا مع كفاح الشعب الفلسطيني الذي يواجه اليوم جريمة العصر التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي بدعم لا محدود من الادارة الأمريكية بحق الاطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وقد وصف الزعيم مودور ما يحدث في فلسطين بأن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
تبع ذلك كلمة فلسطين للأديبة حنان عواد،وقصيدة للشاعر الكبير أدونيس والشاعر المغربي محمد الأشعري ولفيف من مبدعي العالم.
كما قدم الدكتور أحمد صبح رئيس مؤسسة ياسر عرفات كلمة المؤسسة.
وشارك من فلسطين الشعراء، أنور الخطيب، يوسف عبد العزيز، إبراهيم نصر الله،غسان زقطان وعلي العامري.
ومن قلب غزة الاعلامي محمد الباز.
كما شارك من العالم العربي الشاعر المغربي المعروف محمد الأشعري. ومن الجزائر الشاعر عاشور فيني،والمغربي خالد ريسوني، ومن مصر أشرف بو اليزيد رئيس صحافة آسيا، والشاعر عبد الحليم غزال من الأهرام، والدكتور علاء عبد الهادي رئيس اتحاد الكتاب العرب..وقدمت الكاتبة ناريمان الفار فيديو يصور عذابات الأطفال والأمهات.
وعلى مدار يومين متواصلين قرأت عشرات الكلمات والقصائد بلغاتها العالمية وأهمها كلمة عضو برلمان جنوب افريقيا الشاعر زولاني الذي خاطب العالم بعدم التعامل مع دولة الاحتلال مطلقا، لأنها خارجة عن القانون ولا تحمل أي بعد إنساني ولا أخلاقي.
وقالت الأديبة عواد يأتي هذا المؤتمر الهام ليكون ردا قويا على همجية حكومة الاحتلال في حرب الابادة التي يشنها ضد شعبنا في غزة والقدس والضفة وجميع الأماكن. وهو انتصار لعدالة القضية الفلسطينية،وهو أيضا تعميق لدور الأديب الملتزم في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعوب المضطهدة،لأن الكلمة الحرة لا يمكن اعتقالها مهما حاولت قوى الظلم.أنها ستخترق كل الجدران والحواجز لتصل إلى أحرار العالم، وهي الاضاءة النوعية على جرائم الاحتلال المستمرة ضد شعبنا.
وأضافت هو تظاهرة تضاف إلى ما يجري في العالم من حراك سياسي وبرلماني وطلابي وشعبي للوقوف بقوة ضد سياسة القتل والإبادة الجماعية.