البرهان يجدد تعهده بدحر “قوات الدعم السريع” في دارفور

6 أغسطس 2025آخر تحديث :
البرهان يجدد تعهده بدحر “قوات الدعم السريع” في دارفور

جدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، تعهده بالقضاء على قوات الدعم السريع في إقليم دارفور غربي البلاد، مؤكداً على استمرار العمليات العسكرية حتى استعادة السيطرة الكاملة على المنطقة.

جاء ذلك خلال زيارته قرية ود النورة بولاية الجزيرة، التي شهدت مجزرة مروعة على يد قوات الدعم السريع في يونيو/ حزيران 2024، حيث أكد البرهان أن الزيارة تأتي في إطار الوفاء بوعده لجرحى المنطقة وتقديم العزاء لأسر الشهداء.

وقال البرهان، وهو أيضاً قائد الجيش، إن “نجدد العهد مع الشهداء بالمضي قدما في دحر المليشيا المتمردة والمرتزقة حتى تطهير آخر شبر بدارفور”، مضيفاً أن “لن نضع السلاح إلا باستئصال هذا التمرد والعدوان الغاشم”.

وفي 7 يونيو 2024، أعلنت الخارجية السودانية أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة في قرية ود النورة، أسفرت عن مقتل 180 من سكان القرية، فيما تنفي قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن المجازر بحق المدنيين بشكل رسمي.

نجدد العهد مع الشهداء بالمضي قدما في دحر المليشيا المتمردة والمرتزقة حتى تطهير آخر شبر بدارفور

وفي مارس/ آذار الماضي، تمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة على ولاية الجزيرة بالكامل بعد أن سيطرت عليها قوات الدعم السريع لمدة عام، في إطار تصاعد المواجهات المسلحة بين الطرفين منذ أبريل/ نيسان 2023، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، وفقاً للأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وفي دراسة حديثة أعدتها جامعات أمريكية، قدرت عدد القتلى بحوالي 130 ألفاً، فيما بدأت قوات الدعم السريع تتراجع تدريجياً في السيطرة على مساحات واسعة من ولايات السودان، حيث استعاد الجيش السيطرة على ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، فيما تقتصر سيطرة قوات الدعم السريع على أجزاء من ولايتي شمال كردفان، غرب كردفان، وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بالإضافة إلى أربع من ولايات إقليم دارفور الخمس.