خرج آلاف الأشخاص في العاصمة التركية أنقرة، يوم الأحد، في مسيرة حاشدة للمطالبة بفتح ممر إنساني إلى قطاع غزة المحاصر. وقد دعت إلى هذه المسيرة ‘منصة التضامن مع فلسطين’، حيث انطلقت من ساحة مسجد ‘قوجه تبه’ بعد صلاة العصر.
سار المتظاهرون باتجاه مقر البرلمان، حاملين لافتات كتب عليها ‘لا صمت بينما الأطفال يموتون’ و’ممر إنساني إلى غزة الآن’. كما رددوا التكبيرات وهتافات مناهضة لدولة الاحتلال.
فتح ممر إنساني إلى غزة أصبح ضرورة ملحة، ويجب أن يتحول إلى عمل حازم في البرلمان التركي.
عند وصولهم إلى مقر البرلمان، ألقى إسماعيل منصور أوزدمير، المتحدث باسم منصة دعم فلسطين، كلمة أكد فيها أن الحصار المفروض على غزة يتسبب بآثار كارثية على السكان.
وأشار أوزدمير إلى أن العديد من الفلسطينيين في غزة سيعانون من أمراض وإعاقات خطيرة، حتى في حال حدوث تدخل إنساني عاجل. ولفت إلى أن هناك جهودًا كبيرة في أنحاء العالم لكسر الحصار الإسرائيلي وفتح ‘ممر إنساني’.
وأكد أوزدمير أن تركيا، انطلاقًا من مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية، كانت دائمًا إلى جانب المظلومين من خلال مؤسساتها الحكومية ومنظماتها المدنية في تقديم المساعدات الإنسانية.
وشدد على أن فتح ممر إنساني إلى غزة أصبح ضرورة ملحة، ويجب أن يتحول إلى عمل حازم في البرلمان التركي.
منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب دولة الاحتلال – بدعم أمريكي – إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
خلفت الإبادة 61 ألفًا و330 شهيدًا فلسطينيًا و152 ألفًا و359 مصابًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد عن 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين ومجاعة أزهقت أرواح الكثيرين.
ورغم تكدس شاحنات المساعدات على مداخل قطاع غزة، تواصل دولة الاحتلال منع دخولها أو التحكم في توزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة وبكميات شحيحة جدًا، وفق تقارير أممية ودولية.
منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت دولة الاحتلال من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة ‘حماس’ لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.