إسرائيل تستدعي آلاف الجنود لبدء خطة احتلال غزة وحماس تندد باستهتار نتنياهو

21 أغسطس 2025آخر تحديث :
إسرائيل تستدعي آلاف الجنود لبدء خطة احتلال غزة وحماس تندد باستهتار نتنياهو

أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم اليوم الخميس التوجه إلى المنطقة الجنوبية للمصادقة على خطة احتلال مدينة غزة، حيث استدعى جيش الاحتلال نحو ستين ألف جندي احتياطي لبدء المرحلة الأولى من هذه الخطة، التي أطلق عليها اسم “عربات جدعون 2”. وأكد مكتب نتنياهو أنه قلل من المهلة الزمنية “للسيطرة على معاقل” حركة حماس و”هزيمتها”.

في سياق متصل، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن الجيش سيقوم بتنفيذ “عملية تدريجية ودقيقة ومحددة الأهداف” في مدينة غزة ومحيطها، بهدف منع مقاتلي حماس من إعادة تنظيم صفوفهم والتخطيط لهجمات مستقبلية. وأشار إلى أن الهجوم سيمتد إلى أجزاء من مدينة غزة لم يسبق للجنود الإسرائيليين أن هاجموها.

حركة حماس: الاحتلال لن يحقق أهدافه في غزة، والعدوان هو استهتار بجهود الوسطاء.

تشير التقارير إلى توتر بين الجيش والقيادة السياسية في إسرائيل، حيث سيجري نتنياهو مشاورات في مقر القيادة الجنوبية مع رئيس الأركان وعدد من الوزراء لاعتماد الخطط النهائية لاحتلال مدينة غزة. وقد اعتبرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن تسمية العملية “عربات جدعون 2” تشير إلى أن هذه ليست العملية الكبيرة التي أقرتها الحكومة.

في وقت سابق، بدأ الجيش الإسرائيلي باستدعاء 60 ألف جندي من قوات الاحتياط، لينضموا إلى 70 ألف جندي وضابط تم استدعاؤهم قبل أسبوعين. وأفاد مسؤول في الجيش الإسرائيلي لشبكة “إيه بي سي” بأن المؤسسة العسكرية تواجه نقصًا في عدد الجنود يتراوح بين 10 و12 ألف جندي، مما دفع مسؤولي الجيش إلى توجيه نداء للجاليات اليهودية في الخارج لسد هذا النقص.

أعلن الجيش الإسرائيلي عن الخطوات الأولى من عملية “السيطرة على مدينة غزة”، حيث استهدف حي الزيتون في المدينة بقصف جوي ومدفعي. وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال إيفي ديفرين أن القوات الإسرائيلية بدأت العمليات الأولية، وأنها تسيطر بالفعل على ضواحي مدينة غزة. كما أضاف أن القوات الإسرائيلية ستعمق الهجوم على معاقل كتائب عز الدين القسام.

استمر توغل قوات الاحتلال في حي الزيتون لليوم الحادي عشر، مع استمرار عمليات القصف الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة من الحي. وأفاد الدفاع المدني في غزة بأن قوات الاحتلال دمرت أكثر من 450 منزلاً وبناية في حي الزيتون، الذي يُعتبر أكبر أحياء البلدة القديمة في غزة. وقد وثقت مصادر في مستشفيات القطاع استشهاد ما لا يقل عن 81 فلسطينياً يوم أمس.

في رد فعلها، قالت حركة حماس إن إعلان جيش الاحتلال بدء عملية “عربات جدعون 2” هو “إمعان في حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 22 شهراً”. وأكدت الحركة أن العدوان الإسرائيلي الجديد هو استهتار بجهود الوسطاء للتوصل إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشيرة إلى أن نتنياهو يتجاهل مقترحات الوسطاء.

من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن تصديق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على مخطط احتلال مدينة غزة هو دليل على أن العدو يعرقل كل إمكانية لوقف إطلاق النار. وأكدت أن قوى المقاومة الفلسطينية ستواصل مواجهة الاحتلال ولن تخضع للابتزاز والضغط العسكري.