كاتس: الجيش الإسرائيلي سيبقى على قمة جبل الشيخ

26 أغسطس 2025آخر تحديث :
كاتس: الجيش الإسرائيلي سيبقى على قمة جبل الشيخ

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في تصريح له، أن جيش الاحتلال سيبقى على قمة جبل الشيخ، الذي استولى عليه في نهاية العام الماضي، وذلك بزعم حماية الدروز في مناطق الجولان والجليل. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس بعد أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث يسعى الاحتلال لتبرير وجوده العسكري في المنطقة.

في تدوينة له على منصة ‘إكس’، قال كاتس: ‘سنواصل أيضا حماية الدروز في سوريا’. هذا الادعاء يأتي في سياق محاولات الاحتلال لتسويق وجوده العسكري على أنه عمل إنساني، رغم أن المسؤولين السوريين يؤكدون أن حماية الطائفة الدرزية هي مسؤولية الدولة السورية.

سيبقى الجيش الإسرائيلي على قمة جبل حرمون وفي المنطقة الأمنية اللازمة لحماية مجتمعات الجولان والجليل.

تتزايد الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي السورية، حيث دعت وزارة الخارجية السورية إلى دور أممي لحماية سيادتها بعد توغل الاحتلال في ريف دمشق. هذه الانتهاكات تتعارض مع اتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين عام 1974، والتي أكد المسؤولون السوريون التزامهم بها.

منذ 7 أشهر، يحتل جيش الاحتلال جبل الشيخ وشريطاً أمنياً بعرض 15 كيلومتراً في بعض المناطق الجنوبية من سوريا، حيث يسيطر على أكثر من 40 ألف سوري داخل المنطقة العازلة المحتلة. هذا الاحتلال يعكس استراتيجية الاحتلال في توسيع رقعة سيطرته على الأراضي السورية.

تاريخياً، احتلت إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية منذ عام 1967، واستغلت الأحداث السياسية في سوريا لتبرير توسيع احتلالها. ومع ذلك، فإن الحكومة السورية الجديدة، التي تشكلت بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، لم تشكل تهديداً لتل أبيب، مما يثير تساؤلات حول دوافع الاحتلال.

تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية، حيث تستهدف مواقع عسكرية وتؤدي إلى مقتل مدنيين، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة. هذه الغارات تأتي في إطار سياسة الاحتلال العسكرية التي لا تعترف بسيادة الدولة السورية.