فجر يوم الثلاثاء، نفذ جيش الاحتلال توغلًا في بلدة سويسة بريف القنيطرة جنوبي سوريا، حيث اعتقل شابًا من البلدة. وقد تصدى الأهالي للقوات المتوغلة، مما يعكس حالة المقاومة الشعبية ضد الانتهاكات الإسرائيلية.
وفقًا لقناة الإخبارية السورية، فإن جيش الاحتلال أطلق قنابل مضيئة في سماء البلدة خلال عملية التوغل، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة. هذه الحادثة تأتي في إطار سلسلة من التوغلات التي شهدتها القنيطرة خلال شهر أغسطس.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في قرية سويسة بريف القنيطرة الجنوبي، وسط تصدي الأهالي لها.
تشير التقارير إلى أن هذه هي المرة الرابعة التي يتوغل فيها جيش الاحتلال في محافظة القنيطرة خلال الشهر الجاري، حيث سبق أن نفذ عمليات توغل في عدة قرى قبل انسحابه. التوغل الأخير جاء بعد توغلات سابقة في بلدة الصمدانية وبلدة عين العبد.
سوريا أدانت مرارًا الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لسيادتها، وأكدت التزامها باتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين عام 1974. ورغم عدم تشكيل الإدارة السورية الجديدة أي تهديد لتل أبيب، إلا أن جيش الاحتلال استمر في توغلاته.
منذ سبعة أشهر، يحتل جيش الاحتلال جبل الشيخ وشريطًا أمنيًا بعرض 15 كيلومترًا في بعض المناطق جنوبي سوريا. كما أن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر منذ عام 1967 على معظم مساحة هضبة الجولان السورية، مستغلًا الظروف السياسية في البلاد لتوسيع رقعة احتلاله.
تستمر الانتهاكات الإسرائيلية في ظل غياب ردود فعل فعالة من المجتمع الدولي، مما يثير القلق حول الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة. يتطلب الوضع الحالي تحركًا دوليًا جادًا لوضع حد لهذه الانتهاكات.