أطباء السودان: 23 وفاة بسوء التغذية في الفاشر خلال سبتمبر

26 سبتمبر 2025آخر تحديث :
أطباء السودان: 23 وفاة بسوء التغذية في الفاشر خلال سبتمبر

أعلنت “شبكة أطباء السودان”، مساء الخميس، تسجيل 23 وفاة بسبب سوء التغذية بين الأطفال والنساء في مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي البلاد، خلال سبتمبر/ أيلول الجاري.

تشهد مدينة الفاشر كارثة إنسانية، حيث بلغت نسبة الوفيات بين الأطفال والنساء بسبب سوء التغذية الحاد الناتج عن الحصار الممنهج إلى 23 حالة خلال شهر سبتمبر الجاري فقط، بينهم 5 نساء حوامل.

أكدت الشبكة في بيان، أن “ما يجري ليس مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة ممنهجة تتمثل في حرمان المدنيين من حقهم في الحياة، واستهداف مواطني الفاشر بالمجاعة كسلاح حرب”.

شددت على أن ذلك “ينطبق تماما على تعريف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي”.

حمّلت الشبكة الطبية قوات “الدعم السريع” المسؤولية المباشرة عن “هذه الكارثة من خلال استمرار حصارها للفاشر لأكثر من عام، ومنعها لدخول المساعدات الإنسانية”.

أضافت: “نعتبر المجتمع الدولي والأمم المتحدة شركاء في الجريمة بصمتهم وتقاعسهم عن التدخل رغم وضوح حجم المأساة”.

لم يصدر تعليق فوري من “قوات الدعم السريع” على بيان الشبكة.

تفرض “الدعم السريع” حصارا على الفاشر، منذ 10 مايو/ أيار 2024، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

حذرت الشبكة من أن “استمرار هذا الوضع يعني دخول الفاشر في مرحلة إبادة جماعية صامتة بحق عشرات الآلاف من النساء والأطفال”.

تابعت: “كل يوم تأخير في رفع الحصار وإدخال الغذاء والدواء هو حكم بالإعدام الجماعي على مواطني الفاشر”.

في 26 يوليو/ تموز الماضي، قالت الشبكة إن 239 طفلا بمدينة الفاشر توفوا منذ يناير/ كانون الثاني 2025 جراء نقص الغذاء والدواء.

منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

ما يجري ليس مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة ممنهجة تتمثل في حرمان المدنيين من حقهم في الحياة.