علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء، على القصف الإسرائيلي المكثف في قطاع غزة والذي أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 63 فلسطينيا، معتقداً أن اتفاق وقف إطلاق النار ليس في خطر.
وقال ترامب في حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية في طريقه إلى كوريا الجنوبية: “وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة ليس في خطر، ولا شيء سيهدد وقف إطلاق النار في غزة”.
وتابع قائلا: “لقد قتلوا جنديا إسرائيليا، ولذلك ردّ الإسرائيليون، وكان عليهم أن يردّوا. عندما يحدث ذلك، يجب عليهم الردّ”.
وجدد الرئيس الأمريكي تهديده لحركة حماس بالقول: “إذا اضطررنا لذلك، فسنُخرج حماس من المعادلة، وستكون هذه نهايتها. نفضل ألا نفعل ذلك، لأننا عقدنا معهم اتفاقا يُفترض أن يُحسنوا فيه التصرف، ويجب عليهم أن يُحسنوا التصرف. إذا لم يُحسنوا التصرف، فسيختفون”، بحسب تعبيره.
واستشهد مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء ما لا يقل عن 63 فلسطينيا بينهم 24 طفلا، وأصيب آخرون في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة، وذلك في إطار خروقات الاحتلال المتصاعدة لاتفاق وقف إطلاق النار.
ومساء الثلاثاء، ادعت هيئة البث العبرية الرسمية أن “مسلحين (لم تحدد هويتهم) أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات ونيران قناصة” على جنود إسرائيليين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما ادعت صحيفة “معاريف” العبرية أن الساعات الأخيرة شهدت تبادلا كثيفا لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر من حركة “حماس” في حي الجنينة شرق رفح.
ولاحقا، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب بيان صادر عن مكتبه، الجيش بشن “هجمات قوية بشكل فوري على قطاع غزة”، بينما نفت حركة حماس في بيان علاقتها بإطلاق النار في رفح، وأكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، وأن القصف الإسرائيلي انتهاك صارخ للاتفاق، و “يؤكّد الإصرار على انتهاك بنود الاتفاق ومحاولة إفشاله”.
ودعت الوسطاء الضامنين للاتفاق إلى “التحرّك الفوري للضغط على الاحتلال، وكبح تصعيده الوحشي ضد المدنيين في قطاع غزة، ووقف انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه ببنوده كافة”.
وفي 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، توصلت “حماس” والاحتلال الإسرائيلي لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الامريكي دونالد ترامب ضمن خطة وضعها تتضمن عدة مراحل.
ومنذ ذلك التاريخ وحتى الثلاثاء قبل غارات مساء الثلاثاء، ارتكب جيش الاحتلال 125 خرقا للاتفاق، أسفر عن استشهاد 94 فلسطينيا وإصابة 344 آخرين واعتقال 21، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
فيما خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي، منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، 68 ألفا و531 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و402 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
إذا اضطررنا لذلك، فسنُخرج حماس من المعادلة، وستكون هذه نهايتها.













