“داعش” يسيطر على محافظة الرقة

25 أغسطس 2014آخر تحديث :
“داعش” يسيطر على محافظة الرقة

cialis no brasil mastercard. سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف بـ “داعش”، على مطار الطبقة العسكري لتصبح محافظة الرقة أول منطقة تخرج بكاملها عن سيطرة النظام السوري، في وقت ترددت معلومات تفيد بأن “داعش” بدأ بحشد قوات للتوجه إلى مطار دير الزور العسكري شرق الرقة، ضمن مساعي التنظيم لـ “شل” القدرة الجوية السورية في شمال شرقي البلاد قرب حدود العراق (للمزيد). وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن أكثر من 500 قتيل سقطوا في معركة مطار الطبقة العسكري.

في غضون ذلك، اتفقت خمس دول عربية أعضاء في مجموعة الاتصال الدولية المعنية بالشأن السوري على “التنسيق الكامل بين الأجهزة الأمنية الداخلية في هذه الدول لمواجهة نمو تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية (داعش)، إضافة إلى تصحيح صورة الإسلام، ورفض أعمال التنظيمات الإرهابية”.

وقالت مصادر ديبلوماسية، إن وزراء الخارجية في السعودية ومصر والإمارات والأردن وقطر عقدوا اجتماعاً بمبادرة من المملكة وبرئاسة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في جدة لمدة ساعتين، وبحثوا خلاله في “الحلول الكفيلة بمواجهة التطرف في المنطقة ووقف العنف في عدد من الدول العربية”. وشددت المصادر على أن المواجهة العسكرية لأماكن وجود تنظيم “داعش” أو غيره من الجماعات المسلحة، لم تُطرح خلال الاجتماع.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن الاجتماع الوزاري بحث في “مستجدات الأوضاع في سورية وتطورات الأزمة على الساحتين الإقليمية والدولية”. وتابعت أن الاجتماع “اتسم بالتطابق في وجهات النظر حول القضايا المطروحة، وضرورة العمل الجدي للتعامل مع هذه الأزمات والتحديات، وعلى نحو يحفظ للدول العربية أمنها واستقرارها، وفي إطار المبادئ التي أُنشئت من أجلها الجامعة العربية”.

وفي سياق القتال الدائر في سورية، أكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن “تنظيم الدولة الإسلامية سيطر في شكل كامل على مطار الطبقة العسكري، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين له”. ولم يحصل “المرصد” على حصيلة القتلى خلال الساعات الماضية في معارك المطار، وهي تجاوزت أمس مئة قتيل بالنسبة إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” و25 قتيلاً بالنسبة إلى قوات النظام. وقال ناشطون إن المواجهات أسفرت عن مقتل 370 من “داعش” بينهم 170 مهاجراً و200 مقاتل من العراقيين والسوريين.

بذلك بات تنظيم “الدولة الإسلامية” يسيطر على كل محافظة الرقة التي كان مركزها في الرقة خرج عن سيطرة النظام في آذار العام الماضي، وعلى أجزاء واسعة أخرى في شمال سورية وشرقها، كما يسيطر التنظيم على مناطق شاسعة في العراق المجاور. وتمكن من طرد قوات النظام من موقعين عسكريين مهمين في محافظة الرقة، هما «اللواء 93» و «الفرقة 17» في تموز الماضي، بعد معارك قتل فيها أكثر من مئة جندي سوري. ووعد الرئيس بشار الأسد في خطابه منتصف تموز مؤيديه بـ «تحرير» محافظات الرقة ودير الزور وحلب. لكن الرقة باتت أول محافظة سورية خالية في شكل كامل من قوات النظام والمعارضين لـ «داعش» باستثناء بعض القرى في شمال غربي محافظة الرقة التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب الكردي».

وتوقع خبراء وناشطون أن يتجه مقاتلو «داعش» إلى مطار دير الزور العسكري في محافظة دير الزور المجاورة، ذلك أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أمر مقاتليه بالانسحاب من ريف حمص الجنوبي وسط البلاد. وقال «المرصد» إن المقاتلين توجهوا أمس إلى دير الزور قرب حدود العراق. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن «قيادة التنظيم طلبت منهم الانسحاب إلى حيث يوجد ترابط جغرافي مع المناطق الأخرى التي يسيطر عليها التنظيم وحيث هناك حاجة أكبر للمقاتلين». وقال إن «جبهة النصرة» تسلمت مواقع «داعش»، وفي وسط البلاد سيطرت على الحي الشرقي في مدينة محردة ذات الغالبية المسيحية في حماة إثر اشتباكات مع قوات النظام، كما أفادت شبكة «سمارت» المعارضة.

إلى ذلك، أكد «المرصد» أن 18 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا خلال الاشتباكات في منطقة الزبداني في ريف دمشق، فيما جُرح حوالى 50 آخرين، وسقط «قتلى وجرحى من حزب الله اللبناني في الاشتباكات».

على صعيد آخر، أفادت قناة «الجزيرة» أمس بأن جهوداً قطرية ساهمت في إطلاق الصحافي الأميركي بيتر ثيو كورتيس، بعدما أمضى نحو سنتين في الاعتقال في سورية، مشيرة إلى أنه سُلِّم أمس إلى ممثل للأمم المتحدة.