benadryl cough syrup rate. قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين في خطابه من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ان سوريا لم تفاجأ بما يجري اليوم من إرهاب تنظيم داعش، التنظيم الأخطر في العالم بسبب موارده المالية ووحشيته “الذي جرى تحت بصر الدول التي وقفت متفرجة وهي تدعي أنها تحارب الإرهاب” داعياً لأن يقف العالم وقفة واحدة في مواجهة هذا التنظيم الخطير الذي لن يتوقف عند حدود سورياً بل سينتشر وبسرعة إلى “أوروبا وأميركا”.
وأضاف: “إننا رأينا نفاق الإدارة الأميركية في المعايير عندما يتحدثون عن جماعات إرهابية يسمونها بالمعتدلة وهي ترتكب الإرهاب ضد السوريين” مديناً محاولات الولايات المتحدة في بناء تحالفات انتقائية.
وندد بالدول التي تسلح وتدرب وتمول الإرهاب دون تجفيف منابعه تحت قرار 2178 الصادر يوم 24 أيلول الجاري منتقداً تصدير الفكر التكفيري من دول معروفة. وأعلن أن “سوريا تقف مع الجهود الرامية لهزيمة الإرهاب، شريطة الحفاظ على حياة المدنيين. نحن في سوريا نحترم تعهداتنا في محاربة الإرهاب منذ ثمانينات القرن الماضي”.
وانتقد الوفد الذي ذهب إلى مؤتمر “جنيف-2” في الشتاء الماضي ولم يفاوض، وإنما “عمل وفق ما يطلبه منه أسياده في الغرب” حيث رفض الائتلاف أن يناقش الإرهاب “والآن اصبح العالم يقر بأن البند الأول في حل الأزمة السورية يتناول الإرهاب”.
ودعا مرة أخرى لبدء حوار وطني صادق لحقن الدماء.
وأشار المعلم إلى إن ضربات التحالف الدولي ضد “داعش” غير شرعية لأنها تتم من دون تفويض أممي، معربا عن شكوكه بالنوايا الحقيقية لقوات التحالف.
وقال مخاطبا العالم: “الآن بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي تمت بنزاهة وشفافية وتعددية فالشعب السوري اختار وأي حوار يجب أن يكون وفق أسس تحترم القرار السوري المستقل ونحن نرحب بالمعارضة الوطنية الاصيلة التي تضع في أولوياتها مكافحة الإرهاب”.
وأكد المعلم استعداد دمشق للتعاون مع كل الأطراف التي تواجه تنظيم “داعش”.
ودعا السوريين كافة للعودة إلى بلادهم والعيش الكريم بحرية ودون مساءلة.
وأصر أن سوريا “تصر على عودة الجولان بشكل كامل وأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية ومع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وقيام دولته المستقلة على كافة الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتنفيذ حق العودة للاجئين الفلسطينيين”.
ودعا لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة معزولة من أسلحة الدمار الشامل وضرورة التزام إسرائيل بذلك.
ودعا لرفع الحصار عن كوبا وسوريا وإيران وكوريا الشمالية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد خلال اجتماع مع نظيره السوري وليد المعلم مواصلة دعم روسيا للحكومة السورية في مواجهة خطر الإرهاب.
وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية انه خلال الاجتماع الذي جمع الوزيرين على هامش الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة “كان هناك تبادل مفصل للآراء بخصوص الوضع في سوريا وما يحيطها”. بحسب ما ذكر موقع “روسيا اليوم”.
كما تم التأكيد على “أهمية مواصلة العملية السياسية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من تسوية الأزمة السورية”، بحسب المصدر الروسي.
وفي قضية متعلقة طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المعنية بحقوق الإنسان واشنطن التحقيق في الغارات التي شنتها الطائرات الأمريكية على قرية كفر دريان شمالي إدلب والتي أدت إلى مقتل 7 بينهم 5 من الأطفال الأبرياء.
وأوضحت المنظمة ان “الضربات الصاروخية الأميركية على إدلب، التي نفذت في 23 أيلول 2014، تستدعي التحقيق لاحتمال انتهاكها لقوانين الحرب”.
ونقلت المنظمة الحقوقية الإنسانية في العالم عن سكان محليين قولهم، إن الصواريخ قتلت ما لا يقل عن رجلين وسيدتين و 5 أطفال، بقرية كفر دريان. وهناك معلومات غير مؤكدة تشير إلى احتمال انتماء الرجلين إلى جماعة “جبهة النصرة” المتطرفة. كما أن بعض مقاطع الفيديو تؤكد روايات الشهود عن مقتل مدنيين بصواريخ “توماهوك كروز” عابرة القارات الموجهة والموجودة فقط في الترسانة الأمريكية.
ودعا نديم حوري، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش”، “الولايات المتحدة وحلفائها في سوريا لاتخاذ كافة الاحتياطات المعقولة لتجنب إيذاء المدنيين”.
وتدعي واشنطن ان قوات “جبهة النصرة” كانت تتمركز على موقع قريب من القرية، بينما يقول شهود عيان بأنه لم يكن هناك وجود لمباني أو نقاط تفتيش أو مركبات تتبع جبهة النصرة في محيط منطقة الغارة التي أصابت القرية.