اعترف أمين عام حزب الله حسن نصر الله الخميس بأن جماعته اعتقلت مسؤولا كبيرا في الحزب اتهم بالتجسس لصالح إسرائيل.
وكانت وسائل اعلام محلية ذكرت قبل عدة أسابيع أن الحزب ألقى القبض على مسؤول رفيع المستوى يعمل في العمليات الخارجية في الحزب.
وقال نصر الله في مقابلة مع قناة الميادين التي تبث من بيروت “تم اكتشاف شخص مسؤول تم تجنيده واختراقه من قبل المخابرات الأمريكية والإسرائيلية أي الأمريكية ثم الإسرائيلية. نعم هذا حصل”.
لكنه أضاف انه تم تناول الموضوع بمبالغات كثيرة وأن الشخص لم يكن مسؤولا عن حمايته ولا عن الوحدة الصاروخية في الحزب.
وقال “هو ليس مسؤول وحدة وهو ليس نائب مسؤول وحدة…هو في وحدة من الوحدات الامنية التي لها طابع حساس…هو مسؤول قسم من هذه الاقسام… هو لوحده اكتشفنا انه مخترق من قبل الاجهزة الامنية الإسرائيلية وتم توقيفه واعترف بكل ما اعطى من معلومات وحجم المساهمة التي كانت بينه وبين الإسرائيليين”.
ولم يفصح نصر الله عن اسم العميل لكن مصادر مقربة من حزب الله قالت إن اسمه محمد شوربا من قرية محرونة الجنوبية. واشارت المصادر إلى ان شوربا انضم في سن مبكرة إلى حزب الله وشارك في العديد من الهجمات ضد القوات الإسرائيلية قبل انسحابها في عام 2000.
وأثار اعتقال شوربا موجة من الصدمة داخل حزب الله الذي كان يفاخر انصاره بأن شوربا شخص من الصعب اختراقه.
وقال مصدر لبناني رفيع لرويترز ان “هذا يعد واحدا من اخطر الاختراقات الامنية في صفوف حزب الله الذي يعمل بشكل سري جدا ولكن الامر لن يشكل تهديدا للحزب”.
وامتنع المسؤولون الإسرائيليون عن التعليق ولكن يعقوب عميدرور وهو جنرال متقاعد في المخابرات العسكرية الإسرائيلية قال إن اعتقال شوربا ينزع عن الحزب صورة “انه غير قابل للاختراق”.
وقال لرويترز “ما يمكنني قوله هو ان حزب الله العدو الرئيسي لإسرائيل واذا تمكنت إسرائيل بالفعل من اختراق بنية حزب الله بالعمق فان ذلك ينبغي أن يتوقف عنده الحزب.”
وقالت مصادر عدة مقربة من الحزب إن شوربا كان محبطا لعدم ترقيته لذلك اقدم على نسج علاقات مع الموساد كشكل من اشكال الانتقام.
وقال احد المصادر إن شوربا “هو تاجر اوضاعه المالية جيدة جدا وكانت يتردد باستمرار بين اسبانيا وايطاليا. عمل مع الموساد منذ عدة سنوات ساهم باحباط اكثر من عملية للثأر من اغتيال عماد مغنية وكشف اكثر من شخص كانوا ينوون الانتقام لمقتل مغنية في الخارج”.
وتعهد حزب الله بالانتقام لمقتل قائده العسكري عماد مغنية في انفجار سيارة ملغومة في دمشق عام 2007.
وأضاف “نعم بالنسبة لنا في هذا الملف بعد 32 سنة من عمل المقاومة وتطورها ونحن نعرف ان الجهد الامني بالنسبة للإسرائيلي هو جزء مركزي واساسي وله اولوية مطلقة ومع اتساع بنية حزب الله وتنوعها واتساعها الكبير افقيا وعموديا هذا لا يجب ان نتعاطى معه انه طبيعي ولكنه طبيعيا .الحزب يجب ان يبقى يتعاطى ان هذا ليس طبيعيا ويجب ان لا نسمح باي اختراق في جسمنا لا بكادر صغير ولا في كادر كبير”.
ومضى يقول “بالنسبة لي هذا خرق وهذا يجب ان لا يحصل ولكن لو حصل هذا جزء من المعركة وهذا جزء من الحرب القائمة والمواجهة القائمة بيننا وبين اسرائيل. مثلما يسقط لنا شهيد ويسقط لنا جريح ويقع احيانا اسرى منا في ايدي العدو هذه من خسائر المعركة او تضحيات المعركة”.
“يوجد معركة بيننا وبين الإسرائيلي هو يعمل لاختراقنا ونحن نعمل المستطاع فيجب ان نتوقع امورا من هذا النوع خصوصا مع هذه السعة في البنية وفي الجسم مما يؤكد ان حزب الله هو مستيقظ وواعي ومنتبه هو انه اكتشف في هذه الحالة وفي حالات سابقة اشخاص”.
ومضى يقول “من الطبيعي ان يسجل علينا انه في مكان ما خرقنا لا يجب ان نكابر هذا خرق هذا غلط. في مكان ما هنا يوجد ضعف ولكن ايضا يوجد قوة…بالنسبة لنا هذا الموضوع ما زال خطيرا الحزب يتعاطى معه بدرجة عالية جدا من الحساسية بالوجدان وبالثقافة ولذلك نجد في داخل الحزب في بيئتنا رد الفعل على اي خرق من هذا النوع تكون شديدة جدا يعني لا احد يتقبل لا احد يتحمل هذا الموضوع حتى اهل الشاب والدته عائلته اخوته اخواته كلهم موقفهم في هذا الموضوع موقف حاسم”.
ومضى يقول “احيانا في مرحلة من المراحل قد يصبح للعملاء بيئة حاضنة. من نقاط القوة عند حزب الله ان العملاء ليس لهم بيئة حاضنة حتى في بيوتهم حتى في زوجاتهم وابائهم وامهاتهم”. doxycycline canada pharmacy.