overseas pharmacy for misoprostol. سيطر تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” صباح الخميس، على منطقة البوغانم، شرقي محافظة الأنبار العراقية، في وقت بدأت فيه عمليتين عسكريتين ضد التنظيم غربي وشرقي البلاد، بحسب مصدر عشائري وآخر أمني.
وفي حديث مع وكالة الأناضول، قال أركان خلف الطرموز، عضو مجلس محافظة الأنبار، وشيخ عشيرة البوغانم والبومرعي (أبناء عمومة)، إن “عناصر داعش الإرهابي هاجموا صباح اليوم الخميس، منطقة البوغانم شرق مدينة الرمادي (مركز الأنبار) ما أدى إلى وقوع مواجهات عنيفة بين مقاتلي العشيرتين (مساندتان للحكومة العراقية) وعناصر التنظيم”.
وأضاف الطرموز أن “تنظيم داعش هاجم المنطقة بأعداد كبيرة من مقاتليه، ما اضطر أبناء العشيرة إلى الانسحاب منها، بسبب عدم وجود دعم من القطاعات العسكرية والقوات الأمنية لهم”.
وبحسب الطرموز، فإن “الاشتباكات ما زالت مستمرة حتى الساعة (08.00 تغ)، بين الطرفين عند أطراف المنطقة”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن عناصر التنظيم “قاموا بتفخيخ وتفجير عشرات المنازل لأبناء العشيرة”.
وفي هذا الصدد، ناشد شيخ عشيرة البوغانم، رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، ووزير الدفاع خالد العبيدي، إلى التدخل الفوري لإنقاذ أبناء عشيرته.
وتخضع مدنية الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، منذ مطلع العام الماضي، لسيطرة “داعش”، ومسلحين موالين له من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي التي يصفونها بـ”الطائفية”.
من جهة أخرى، تحدث اللواء الركن ضياء كاظم دبوس، قائد عمليات الجزيرة والبادية (إحدى تشكيلات الجيش العراقي) الخميس، عن بدء عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير منطقة الخسفة، غربي الرمادي، من سيطرة “داعش”.
وفي تصريح للأناضول، قال دبوس، إن “قوة من قيادة عمليات الجزيرة والبادية وبالتعاون مع القيادة السابعة في الجيش، وقوات الشرطة، وبمساندة مقاتلي عشيرة الجغايفة، وبإسناد من الطيران العراقي، بدأت صباح اليوم، عملية عسكرية لتحرير منطقة الخسفة غرب مدينة حديثة (190كم غربي الرمادي، من سيطرة التنظيم”.
وأضاف أن “القوات الأمنية تتقدم في العملية العسكرية على حدود المنطقة بعد مواجهات واشتباكات مع عناصر داعش”، مشيراً إلى أن الطيران تمكن من قصف عدة أهداف للتنظيم في المنطقة، ما أسفر عن مقتل 20 عنصراً منه”.
وفي محافظة ديالى (شرق)، قال مصدر أمني، لوكالة الأناضول، إن “القوات الأمنية وبمساندة الحشد الشعبي (ميلشيات شيعية موالية للحكومة) بدأت، منذ فجر اليوم، عملية عسكرية واسعة في مناطق حوض سنسل (يبعد 40 كم شمال شرق بعقوبة، ويتألف من 33 قرية زراعية مترامية الأطراف) من أجل تحريرها من سيطرة داعش”.
وأضاف المصدر أنه “مع تقدم القوات الأمنية على عدة محاور نحو الحوض، وردت معلومات عن هروب العديد من قيادات تنظيم داعش الأجنبية الذين يتحصنون هناك”.
وكانت مناطق “حوض سنسل” من أهم معاقل القاعدة بين عامي 2006، و2007.
وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها “دولة الخلافة”.
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها “داعش”، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.