buying seraquel from india. أعلن عاهل الاردن الملك عبدالله الثاني ان الطيار الأردني معاذ الكساسبة «قضى دفاعا عن عقيدته ووطنه وامته» داعيا الاردنيين الى «الوقوف صفا واحدا»، فيما شهدت مدينة الكرك، مسقط رأس الطيّار، حالة من الغضب بين شباب العشائر وبدأت القوات الأمنية حالة استنفار.
وقال الملك في رسالة بثها التلفزيون الرسمي «تلقينا بكل الحزن والأسى والغضب نبأ استشهاد الطيار الشهيد البطل معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابي الجبان، تلك الزمرة المجرمة الضالة التي لا تمت لديننا الحنيف بأية صلة».
وتابع «نقف اليوم مع اسرة الشهيد البطل ومع شعبنا وقواتنا المسلحة في هذا المصاب الذي هو مصاب الاردنيين جميعا».
واكد انه «في هذه اللحظات الصعبة فان من واجب جميع ابناء وبنات الوطن الوقوف صفا واحدا واظهار معدن الشعب الاردني الأصيل في مواجهة الشدائد والمحن التي لن تزيدنا إلا قوة وتلاحما ومنعة».
وكان العاهل الاردني قطع زيارته لواشنطن التي توجه إليها الإثنين بعيد نبأ قتل الطيار.
وسادت حالة من الغضب بين شباب العشائر حيث تجمهر المئات منهم أمام مبنى المحافظة في الوقت الذي طوقت قوات الدرك (شرطة) مداخل المدينة خشية حدوث أي أعمال شغب.
وبحسب شهود عيان، فإن حالة من الحزن تخيّم على أهالي مدينة الكرك بشكل عام وقرية «عي»، مسقط رأس الكساسبة، بشكل خاص.
وقال الشهود إن المئات من الشباب تجمهروا أمام مبنى المحافظة، في حين تطوق قوات الدرك مداخل المدينة ومبنى المحافظة خشية حدوث أي أعمال شغب.
وقال محمد عادل الكساسبة، من قرية «عي»، إن عددًا من الشباب حاولوا اقتحام مبنى المتصرفية (أحد مباني المحافظة) وتهشيم ممتلكاتها إلا أن كبار وشيوخ عشيرة الكساسبة وأبناء عشائر البرارشة في المدينة منعوهم من ذلك، بتأكيدهم أن الممتلكات العامة ليست خصمهم وهي ملك لهم وللأردنيين.
ولا يمكن قراءة تهديد الحكومة الأردنية بـ»ردّ مزلزل» على إعدام تنظيم «الدولة الإسلامية» للطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة خارج سياق سيناريو «الاشتباك العسكري» المباشر، بما في ذلك الخيارات البرية، خصوصا مع تنامي الأصوات التي تنادي بـ»الانتقام» في الشارع، والأهم في صفوف المؤسسات السيادية والقوات المسلحة.
بعد بثّ التنظيم لشريط فيديو «بشع» يظهر إعدام الأسير الطيار حرقا أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية بأن الرد سيكون مزلزلا، فيما تعهدت القوات المسلحة في بيان رسمي لها بأن «دماء الشهيد الطيار لن تذهب سدى».
الرد المزلزل بدأ بجاهزية سريعة لنقل ثم إعدام اربعة محكومين بالإعدام على الأقل من التنظيمات الجهادية، منهم العراقيان زياد الكربولي وساجدة الريشاوي، والأردنيان محمد الجغبير ومحمد حسن السحلي، حيث اتخذت الترتيبات لنقلهم ثم إعدامهم في سجن «سواقة» المركزي جنوبي العاصمة عمان اليوم.
كل المؤشرات تشير إلى أن الرّد المزلزل لن يقف عند هذا الحد، ومصدرمطلع في عمان يؤكد لـ»القدس العربي» بأن سيناريو الاشتباك بريا في حرب محددة مطروح بقوة ويحظى بغطاء شعبي واسع، بعد الصور البشعة التي بثها تنظيم «الدولة الإسلامية» .
يجري ذلك وسط «ضغوط» شعبية وعسكرية تمارس على القيادة السياسية للرد وإجراءات أمنية مكثفة في مدينة الكرك مسقط رأس الطيار الشهيد وعلى الحدود مع العراق وسورية.
وكانت القوات المسلحة الأردنية قد أعلنت أن الملازم أول الطيار معاذ صافي الكساسبة قتل من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» حرقاً وبطريقة إجرامية في الشهر الماضي، رغم بث التنظيم للشريط المصور أمس الثلاثاء.
وقالت القوات المسلحة إنه منذ اللحظة الأولى لأسر الطيار الملازم الأول معاذ الكساسبة، والقوات المسلحة تساندها أجهزة الدولة كافة تعمل من أجله، غير أن هذه «العصابة المجرمة» أبت إلا أن تقتله.
وأضاف الناطق باسم القوات المسلحة العقيد ممدوح العامري «أن القوات المسلحة إذ تعلن نبأ استشهاد الكساسبة لتسأل الله عزّ وجلّ أن يتقبله مع الشهداء والنبيين، وتؤكد أن دمه لن يذهب هدرا وأن قصاصنا من قاتليه سيكون بحجم مصيبة الأردنيين جميعا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».
ومن جانبهم أعلن «الأخوان المسلمون» في الأردن عن حزنهم العميق وإدانتهم للعمل الإجرامي الذي ينتهك حقوق الأسير في الإسلام .